الراعي: آن الأوان لنقول جميعًا لا يحمي لبنان إلا دولته وجيشه وقواه الأمنيّة الرسميّة
الراعي: آن الأوان لنقول جميعًا لا يحمي لبنان إلا دولته وجيشه وقواه الأمنيّة الرسميّة
اخبار مباشرة
  • 23:56
    أ ف ب: باريس تطالب إسرائيل بأن يكون استئناف دخول المساعدات إلى غزة فوريا وواسع النطاق ومن دون عوائق
  • 23:49
    غانتس: نتنياهو يختبئ مرة أخرى خلف الجيش والمؤسسة الأمنية في القرارات التي تقوض ائتلافه
  • 23:37
    تقدم لائحة "بيروت بتجمعنا"
  • 23:17
    نتانياهو: حققنا انتصاراً على حزب الله
  • 23:09
    القناة 14 الإسرائيلية: قرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة تسبب في جدال حاد خلال اجتماع مجلس الوزراء
  • 23:04
    فوز لائحة فاضل جمال في المحيدثة ولوائح تحالف أمل - حزب الله في البقاع الغربي وفي الشواغير وفوز لائحة فاضل جمال في المحيدثة
  • 22:23
    الرئيس عون: من حق حزب الله المشاركة السياسية لكن السلاح بيد الدولة
  • 22:07
    الجزيرة: انقطاع الاتصال بالطواقم الطبية والجرحى الموجودين داخل مستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة
  • 21:52
    الماكينة الإنتخابية للحزب التقدمي الإشتراكي في راشيا: فوز اللائحة المدعومة من التقدمي في بكيفا بكامل الأعضاء
  • 21:46
    الماكينة الإنتخابية للتيار الوطني الحر - راشيا: فوز اللائحة المدعومة من التيار بالكامل في عيتا الفخار
  • 21:45
    وصول وزير العدل عادل نصّار إلى "العدلية" في زحلة
  • 21:39
    "الوكالة الوطنية": العدو الإسرائيلي ألقى قنابل مضيئة في اجواء بلدة شبعا محيط موقع الرادار
  • 21:34
    الحجار: اليوم الانتخابي كان جيدا وسنواكب العملية الانتخابية في الجنوب ولن نترك أهلنا
  • 21:20
    فوز مختارين مدعومين من التقدمي الاشتراكي في ينطا ومختارين من التيار الوطني في عيتنيت ومشغرة
Sunday, 20-Apr-2025 11:46

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد الفصح المجيد على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة " عاونه فيه المطرانان حنا علوان وانطوان عوكر، الآباتي ادمون رزق ،أمين سر البطريرك الأب هادي ضو، رئيس مزار سيدة لبنان_حريصا الأب فادي تابت، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون واللبنانية الأولى السيدة نعمت عون،نجل الرئيس خليل وعقيلته، الرئيس ميشال سليمان ،الوزراء : شارل الحاج،ميشال منسى،عادل نصار،جو عيسى الخوري،النواب: ندى البستاني،نعمة افرام،فريد الخازن،شوقي الدكاش،زياد الحواط،ملحم رياشي،رازي الحاج،قائد الجيش العماد رودولف هيكل، رئيس مجلس الإدارة مدير عام كهرباء لبنان كمال حايك،رئيس هيئة التفتيش المركزي القاضي جورج عطية،رئيس مجلس الإدارة المدير العام للمؤسسة العامة للإسكان المهندس روني لحود،مدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، المدير العام للمراسم والعلاقات العامة في رئاسة الجمهورية نبيل شديد،رئيس مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية الاستاذ رفيق شلالا،رئيس الرابطة المارونية السفير الدكتور خليل كرم، مدير المخابرات العميد انطوان قهوجي،نقيب المحررين جوزيف القصيفي، نقيب الصيادلة الدكتور جو سلوم، قائد منطقة جبل لبنان في قوى الأمن الداخلي العميد جوزيف مسلم، وزراء ونواب سابقين ،وحشد من الفعاليات السياسية والقضائية والديبلوماسية والعسكرية والإعلامية والمؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس القى البطريرك الراعي عظة بعنوان: "أتطلبن يسوع الناصريّ المصلوب؟ إنّه قام وليس ههنا" (مر 16: وقال: "يسعدنا، فخامة الرئيس، أن نرحّب بكم على رأس المصلّين، في عيد قيامة الربّ يسوع من بين الأموات، يحوط بكم وزراء ونوّاب ورؤساء مجالس بلديّات ومخاتير وسواهم من العاملين في الحقلين العام والخاصّ، وأن نتقدّم من فخامتكم ومن الحضور الكريم بأخلص التهاني بالعيد، وأطيب التمنيات ليفيض المسيح الربّ عليكم جميعًا نعمه وسلامه، وعلى لبنان الاستقرار والسلام العادل والشامل. ونصلّي معكم، فخامة الرئيس، كي يعضدكم الله وجميع اللبنانيّين في تحقيق أمنياتكم التي أعربتم عنها في كلمتكم بمناسبة مرور خمسين سنة على بداية الحرب اللبنانيّة المشؤومة 1975 وهي: أوّلًا: جميعنا متساوون. فلا أحد منّا خائف، ولا أحد منّا يخيف. لا أحد منا ظالم، ولا أحد مظلوم. لا أحد منا غابن، ولا أحد منا مغبون. جميعنا، نستظل علمًا واحدًا، ونحمل هويّة واحدة. ثانيًا: الدولة وحدها هي التي تحمينا، الدولة القويّة، السيّدة، العادلة، المنبثقة من إرادة اللبنانيين، والساعية بجدّ إلى خيرهم وسلامهم وازدهارهم. ثالثًا: وطالما أننا مجمعون على أن أي سلاح خارج إطار الدولة أو قرارها من شأنه ان يُعرّض مصلحة لبنان للخطر لأكثر من سبب، فقد آن الأوان لنقول جميعًا: لا يحمي لبنان إلا دولته، وجيشه، وقواه الأمنيّة الرسميّة. رابعًا: وحدتنا هي سلاحنا، وسلاحنا هو جيشنا، لكي تكون كل خمسينيات السنوات المقبلة أيام خير، وسلام، وفرح، وحياة، لأننا خُلقنا للحياة... والحياة خُلقت لنا".

وتابع: "أتطلبن يسوع الناصريّ المصلوب؟ إنّه قام وليس ههنا" (مر 16: 6). مات يسوع على الصليب فداءً عن خطايا البشريّة جمعاء، وصالح الله بدمه مع كلّ إنسان، وقام ليبرّرنا (روم 4: 25)، وزرع السلام في قلوبنا، وجعلنا صانعي سلام، وسفراء مصالحة (راجع 2 كور 5: 20). قدّاسنا اليوم يحمل اسم "رتبة صلاة السلام"، السلام المنبثق من موت المسيح وقيامته. فأضحى "المسيح سلامنا"، على حدّ قول بولس الرسول (أفسس 2: 14). ويسمّيه أشعيا النبيّ "أمير السلام" (أشعيا 9: 5). السلام ثمرة النشاط السياسيّ، والسعي لإزالة ما يعرّضه للخطر، مثل: العنف والحرب والتعذيب والإرهاب والإعتقالات وعسكرة السياسة، وانتهاك حقوق الإنسان الأساسيّة. بموت المسيح وقيامته صالح البشريّة مع الآب ومع بعضها البعض بالغفران. فمع المصالحة تنتهي حرب المصالح الخاصّة التي هي أخطر من الحرب المسلّحة. وبالمصالحة تخمد الخلافات وتزول العداوات وتتبدّل الذهنيّات".

وتابع: "تبدأ المصالحة مع الذات بترميم العلاقة مع الله الذي صالحنا بالمسيح، ودعانا إلى تغيير المسلك والموقف والنظرة. ثمّ تنتقل من المستوى الشخصيّ لتصبح مصالحة إجتماعيّة بترميم العلاقة مع الآخر من خلال حلّ الخلافات والنزاعات وسوء التفاهم، ومع الفقراء والمعوزين بمبادرات محبّة، ومع الجميع بتعزيز العدالة الإجتماعيّة ورفع الظلم والفساد. وترتفع إلى مستوى أهل السياسة والأحزاب لتصبح مصالحة سياسيّة بإعادة بناء الوحدة الوطنيّة، ودولة الحقّ الصالحة والعادلة. وتكتمل أخيرًا بالمصالحة الوطنيّة القائمة على التزام عقد اجتماعيّ ميثاقيّ يحصّن العيش معًا، ومشاركة الجميع العادلة والمنظّمة في إدارة شؤون البلاد (شرعة العمل السياسيّ، ص22). قيامة المسيح هي أهمّ حدث على الإطلاق في تاريخ العالم. فلو لم يقم المسيح لكان إيماننا باطلًا، وتبشيرنا بلا جدوى، ولكنّا بعد أمواتًا في خطايانا، ولكنّا شهود زور لها، ولو لم يقم المسيح لما كانت الكنيسة. كلّ موت يحزن القلب، إلّا موت المسيح فهو يعزّي ويُفرح. في قبر الإنسان ينتهي كلّ شيء. إنّ القيامة التي شهدها قبر المسيح هي أساس ديانتنا. عظيم هذا القبر الذي منه نهض يسوع، فقد غلب الموت وانتصر على كلّ ما يجرّه الموت من حزن وإحباط ويأس. قبر المسيح هو أساس الدين المسيحيّ، والبرهان الساطع والمحبّة الثابتة لصحّة رسالة الإنجيل. والنسوة اللواتي بكّرنا إلى القبر، ووجدنه فارغًا، تحوّلن من مشاهدات إلى شاهدات. فبدل يسوع وجدن "شابًّا" يقول لهنّ: "لا تخفن! أنتنّ تطلبن يسوع الناصريّ المطلوب. إنّه قام، وليس ههنا. وهذا هو المكان الذي وُضع فيه. فاذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس إنّه يسبقكم إلى الجليل وهناك ترونه" (مر 16: 6-7)".

وختم الراعي: "لقد حمّلهنّ الملاك مسؤوليّة خبر القيامة، بفضل انفتاحهنّ على السرّ، وقبولهنّ له، وتأثّرهنّ به تأثّرًا عميقًا سمّرهنّ في الصبر المطلق. هكذا تحوّلن من مشاهدات إلى شاهدات، ومبشّرات بقيامة يسوع. سبحانك يا من أنت القيامة والحياة، حوّلنا بموتك إلى فصح جديد وعبور إليك، فنعلن إيماننا الثابت والراسخ".

 

theme::common.loader_icon