جنوبا، الخروقات الإسرائيلية مستمرّة وآخرها إطلاق النار على أحد عسكريي الجيش وخطفه، واطلاق رصاص على مدرسة رامية في بنت جبيل، أمّا شمالا فنزوح سوري جديد بعد الاحداث التي حصلت في الساحل السوري.

وفي غضون ذلك، اكد رئيس الجمهورية جوزاف عون "ان من اولى واجباتنا ان نقوم بالإصلاح المطلوب بما يساهم في تغيير بعض الذهنيات". وقال اننا "سنعيد بناء لبنان الجديد وهو امر ليس بمستحيل، وعلينا من اجل ذلك الخروج من الزواريب الطائفية والمذهبية والحزبية لمصلحة الوطن"، مشددا على ان "الامر يتطلب محاربة الفساد ووجود قضاء نزيه غير مسيس، وقضاة يحكمون بالعدل وفقا لما تفرضه عليهم ضمائرهم وبناء للاثباتات التي بحوزتهم".

وفي السياق القضائي، اصدر النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار قرارا بوقف قرار النائب العام التمييزي السابق القاضي غسان عويدات الذي أوقف التعامل مع المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار، واعاد الأمور إلى ما كانت عليه لجهة التعاون مع المحقق العدلي.

وفي المواقف، شدد رئيس الحكومة نواف سلام على أن "هناك اليوم فرصة جديدة أمام البلد، فإما ننجح، وإما سيكون وضعنا أصعب مما هو عليه الآن".

وقال: "نحن باشرنا ورشة إصلاح كبيرة على مختلف الأصعدة لأن الإنقاذ يتطلب مجموعة من الإصلاحات الأساسية. كما اننا أقرب إلى مرحلة إعادة بناء الدولة على صعيد المؤسسات والادارات، والقيام بورشة إصلاحات مالية اقتصادية كبيرة، لنتمكن من جلب الاستثمارات، فزمن الهبات الذي كان يرد إلى لبنان ولى، ويمكن الآن جلب الاستثمارات".

اقليميا، أعلنت الرئاسة السورية عن اتفاق باندماج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن مؤسسات الجمهورية السورية.

الى ذلك، رفض الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع الكشف عن هوية المتورطين في عمليات القتل في الساحل السوري، غير أنه أكد أن "موالين للأسد ودولة أجنبية يقفون وراء الهجمات على قوات الأمن التي فجرت العنف"، قائلاً إنها "أصبحت فرصة للانتقام" من مظالم قديمة. ورفض "ادعاءات إسرائيل بأن سلطته تشكّل تهديداً، ووصف ما تقوله بأنه "كلام فارغ".

والى الملف الفلسطيني، حيث اعتبرت حركة "حماس" أن إسرائيل "تواصل الانقلاب" على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تزامنا مع توجه وفد إسرائيلي إلى الدوحة لخوض جولة مباحثات جديدة بشأن مستقبل الهدنة.

وفيما تتعامل الحركة "بمرونة" مع جهود الوسطاء ومبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تنتظر نتائج المفاوضات المرتقبة و"إلزام إسرائيل بالذهاب إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة". وأكدت التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، وجددت استعدادها للشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة، بما يتماشى مع ما تم التوصل إليه من تفاهمات.

هذا وأصدرت الحكومة الإسرائيلية تعليمات للجيش بالاستعداد للعودة "الفورية" للقتال في قطاع غزة.

ومع ذلك، فمن المتوقع وفق المصدر، أن تمنح إسرائيل مزيدا من الوقت للوسطاء، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، مع استمرار تقديم مقترحات تسوية من خلال المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.

وعلى الصفة المصرية، أطلع وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطى، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، على خطة إعمار غزة التي تم طرحها في القمة العربية الطارئة بالقاهرة.

دوليا، فيما يرتقب أن تنطلق غدا المحادثات بين وفدي أميركا وأوكرانيا في مدينة جدة بالسعودية، تمنى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن يمضي الاجتماع مع الأوكرانيين على نحو جيد.

وقال: "متفائلون باجتماع الغد وممتنون للسعودية لاستضافتها المؤتمر". وأضاف: "يمكن البدء بهدنة في أوكرانيا ومن ثم الانتقال إلى التفاوض".

وأشار إلى أن بريطانيا وفرنسا لعبت دورا إيجابيا في المحادثات مع أوكرانيا، مؤكداً أن لا وقف للنار في أوكرانيا دون تنازلات من الطرفين.

وفي سياق آخر، بعدما أكدت واشنطن تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، أعلن المبعوث الخاص للرئيس الأميركي ستيفن ويتكوف أن الولايات المتحدة لم تعلق تزويد سلطات كييف ببيانات استخباراتية لأهداف دفاعية.

وقبيل محادثات جدّة، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده تريد السلام. ورأى أن روسيا هي "السبب الوحيد لاستمرار الحرب".

وبعيدا من السياسة، أعلن إيلون ماسك، تعرض منصة "إكس" لهجوم سيبراني ضخم، مشيرا إلى أن الهجوم نفذ بموارد هائلة.

وقال ماسك عبر حسابه على "إكس": "هناك هجوم سيبراني ضخم ضد إكس. نتعرض للهجمات يوميا، لكن هذا الهجوم تم بموارد كبيرة. إما مجموعة منسقة كبيرة أو دولة تقف وراءه. جار التتبع...".