ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في "كابيلا القيامة" على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، حيث أطلق حملة كاريتاس لبنان السنوية لعام 2025 تحت شعار "إيمان، إنسان، لبنان". وقد عاونه في القداس كل من المشرف على رابطة كاريتاس المطران بولس عبد الساتر، النائب البطريركي المطران أنطوان عوكر، رئيس كاريتاس الأب ميشال عبود، رئيس الجامعة اليسوعية البروفسور سليم دكاش، ولفيف من الكهنة، وحضور حشد من الفعاليات السياسية، القضائية، النقابية، العسكرية والإعلامية والمؤمنين. كما خدم القداس شبيبة كاريتاس.

بعد الإنجيل، ألقى البطريرك الراعي عظة تناول فيها موضوع "إن شئت أنت قادر أن تطّهرني"، حيث شدد على أهمية زمن الصوم كمناسبة للمصالحة مع الله، مع الذات ومع المجتمع. وأكد على ضرورة تجنب الغضب والانتقام، والعمل على إحلال العدالة والسلام، واحترام حقوق الآخرين. كما تحدث عن مصالحة الأبرص كمثال للمصالحة الوطنية، مشيرًا إلى ضرورة استعادة لبنان لدوره في العالم العربي وعلاقاته الطبيعية مع الدول العربية.

في سياق آخر، ترأس متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس، المطران إلياس عودة، قداسًا في كاتدرائية القديس جاورجيوس، حيث ألقى عظة ركزت على ضرورة الاستقامة في الرأي والسلوك، معتبرًا أن هذا الأمر مهم لكل فرد، ولا سيما من يتولى مسؤولية عامة. وأضاف أن المسيح ينعكس في أعمال الإيمان التي تتجسد في المحبة والخدمة والتضحية.

كما التقت السيدة الأولى اللبنانية، نعمت عون، مجموعة من السيدات والشابات اللبنانيات المتميزات في مجالات مختلفة، وذلك في مناسبة يوم المرأة العالمي. وقد أكدت السيدة عون خلال اللقاء على أهمية المرأة اللبنانية في بناء الوطن، وشددت على ضرورة تفعيل قرار جعل يوم 4 تشرين الثاني من كل عام "يوم المرأة اللبنانية"، اعترافًا بدور المرأة في تعزيز المواطنية وصمود لبنان في وجه التحديات.

من جهة أخرى، أصدر البطاركة في سوريا بيانًا مشتركًا أدانوا فيه الهجمات التي تستهدف المدنيين السوريين، وأكدوا على ضرورة المصالحة الوطنية في سوريا ورفض أي محاولة لتقسيم البلاد. كما دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان، الشيخ علي الخطيب، إلى التحرك العربي والإسلامي لوقف الانتهاكات في سوريا وحماية المدنيين.

وفي الشأن الدولي، كشف الرئيس الأميركي عن سعيه لإعادة بعض الأموال التي تم نهبها من قبل دول وشركات عبر الرسوم الجمركية، مؤكدًا في تصريحات له أن الولايات المتحدة استعادت احترامها مجددًا. كما تطرق إلى الموقف الأمريكي من إيران، مشيرًا إلى تفضيله التفاوض على اتفاق مع إيران بدلاً من اللجوء إلى التدخل العسكري.

وفي سياق الأوضاع الفلسطينية، أُعلن عن توجه وفد إسرائيلي إلى الدوحة لمناقشة استمرار الهدنة مع حماس في غزة، في وقت أشارت فيه حماس إلى "مؤشرات إيجابية" لاستمرار الهدنة، في حين تبادل الطرفان الحديث عن الشروط اللازمة للانتقال إلى مرحلة جديدة من الاتفاق.

في تطور آخر، ألغت إدارة الرئيس الأميركي ترامب الإعفاء الذي كان يسمح للعراق بدفع أموال لإيران مقابل الكهرباء، في خطوة تأتي ضمن حملتها "الضغط الأقصى" ضد طهران، ما وضع العراق في مواجهة خيارات صعبة لتأمين احتياجاته من الطاقة.