فوزان قاريّان خارج الدار بطلهما أليسون وتشيزني
فوزان قاريّان خارج الدار بطلهما أليسون وتشيزني
دينا فرنسيس
Friday, 07-Mar-2025 07:00

استقبل باريس سان جيرمان الفرنسي نظيره ليفربول الإنكليزي، وهيمَن عليه ثم تلقّى منه هزيمةً قاسيةً بتوقيتها وشكلها، بهدف نظيف في الوقت القاتل، على ملعبه «بارك دي برينس» في ضاحية سان دوني، ضمن منافسات ذهاب ثمن نهائي النسخة الجديدة من بطولة دوري أبطال أوروبا.

دخل الإسباني لويس إنريكي، مدرب النادي الباريسي، المباراة بتشكيلته 4-3-3 الكلاسيكية، معتمداً على الثلاثي الهجومي المكوّن من الجورجي خفيشا كفاراتسخيليا، الفرنسي برادلي باركولا كجناحَين ويتوسطهما عثمان دمبيلي كمهاجم رقم 9 وهمي.

 

علماً أنّ رسم إنريكي التكتيكي كان يتحوّل في حالة الدفاع إلى 3-5-1، بإرجاعه الجناحَين، كفارا-باركولا، للقيام بالأدوار الدفاعية على طرفَي الملعب، قبل تكليفهما بمهمّتهما التالية، أي لعب دوراً رئيساً في سرعة التحوّل من الدفاع إلى الهجوم بالكرة المفتكة من الخصم لمعاقبته على خسارتها، مستغلَّين الفراغات التي يتركها الظهيران، الأيسر الاسكتلندي آندي روبرتسون والأيمن ترنت-ألكسندر أرنولد.

 

في الجهة المقابلة، لم يُجرِ المدرب الهولندي أرني سلوت أي تغييرات على رسمه التكتيكي، فبقيَ 4-2-3-1، مع أسمائه المعتادة هجومياً: المصري محمد صلاح، المجري دومينيك سوبوسلاي، الكولومبي لويس دياز، ويرأسهم المهاجم البرتغالي دياغو جوتا.

 

بدأت المباراة بمحاولة استحواذ إنكليزية غير مجدية لناحية تشكيل أي نوع من الخطورة على مرمى الحارس الإيطالي جانلويجي دوناروما. لكن ما لبثت أن انقلبت الكفة بشكل تام طيلة الـ90 دقيقة، وباتت الهيمنة الفرنسية مطلقة.

 

وترجم كفارا السيطرة الباريسية إلى هدف أول (د22) لكنّه أُلغي بداعي التسلّل، ثم انهمر سَيلٌ من الفرص وكمٌّ هائل من التسديدات على مرمى الحارس البرازيلي أليسون بيكر الذي تفنّن في صدّها الواحدة تلوَ الأخرى.

 

مع استمرار التعادل السلبي، لم تتأخّر التبديلات، فانطلقت منذ الدقيقة الـ66 من دون أن تُفرمل عدّاد التسديدات الباريسية التي وصلت إلى 27 (10 أصابوا بها المرمى)، مقابل تسديدتَين إنكليزيّتَين، واحدة أصابت المرمى وعانقت الشباك عبر البديل هارفي إليوت بتسديدة أرضية في الزاوية اليمنى البعيدة (د89)، إثر تمريرة طويلة من أليسون إلى البديل الأوروغوياني داروين نونيير ومنه إلى إليوت الذي كان قد دخل آنذاك منذ 47 ثانية بدلاً من صلاح.

 

شكّل الهدف صدمةً هائلة لم تقدر الجماهير الباريسية على إطلاق صوت على إثره في مدرجات «بارك دي برانس»، ممّا سيوجب على إنريكي إحداث صدمة إيجابية بأقصى سرعة قبل لقاء الإياب الثلاثاء في «أنفيلد».

 

للمرّة الثانية... رافينيا يُقهر بنفيكا

 

بعد مباراة الأهداف الـ9 و»ريمونتادا» برشلونة في الفوز 5-4، اجتمع النادي الكاتالوني ببنفيكا البرتغالي على ملعب «استاديو دالوش» على شاطئ المحيط الأطلسي في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال.

 

دخل المدرب البرتغالي برونو لاجي المباراة وعينه على الثأر للخسارة الأخيرة، معتمداً على رسم 4-3-3، وبثلاثي هجومي مكوّن من النرويجي أندرياس شجيلديروب، اليوناني فانجيليس بافليديس والتركي كرم أكتورم أوغلو.

 

في المقابل، دخل الألماني هانسي فليك المباراة برسم 4-2-3-1 بالاعتماد على لامين جمال، داني أولمو، البرازيلي رافينيا دياز، ويتقدّمهم المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، بالإضافة إلى لاعبَي الارتكاز الهولندي فرينكي دي يونغ وبيدري غونزاليس.

 

بدأت المباراة بضغط برتغالي ثم تحوّل الاستحواذ لصالح الضيوف الكاتالونيِّين. لكن، ومن خلال هجمة مرتدة خطيرة، طُرِد المدافع باو كوبارسي بالبطاقة الحمراء المباشرة لعرقلته مهاجماً منفرداً (د22)، فأكمل برشلونة اللقاء بـ10 لاعبين.

 

سرعان ما تدارك فليك الأمر بإخراج المو والزجّ بالمدافع الأوروغوياني رونالد أراوخو لغلق المساحات في الخطّ الخلفي، مؤمّناً نهاية الشوط الأول من دون استقبال أي هدف.

 

في النصف الثاني من اللقاء، ومع استمرار سَيل هجمات البرتغالي على مرمى الحارس البولندي فويتشخ تشيزني، العائد من الاعتزال، لعب فليك ورقة احتياط إضافية، بإدخال الجناح فيران توريس مكان جمال (د57).

 

وأثمرت تبديلات المدرب الألماني هدفاً معاكساً لمجريات اللعب، عندما حطّت كرة طويلة من الحارس تشيزني عند رافينيا الذي تقدّم قليلاً وأطلقها من على حافة المنطقة في أسفل الزاوية اليسرى من مرمى الحارس الأوكراني أناتولي توربين (د61).

 

في ليلة الحارسَين المأزوم فريقهما، أمّن تشيزني، زميل أليسون السابق في روما الإيطالي، فوزاً ثميناً وصعباً لبرشلونة، قبل موقعة الإياب الثلاثاء المقبل في كاتالونيا، بفضل سلسلة تصدّيات حاسمة.

theme::common.loader_icon