‎“خُلاصة "الجمهورية
‎“خُلاصة "الجمهورية
Monday, 03-Mar-2025 21:09

الأنظار توجّهت الى الرياض حيث حطّ رئيس الجمهورية جوزاف عون، الذي أعرب أعرب عن سعادته لزيارة المملكة العربية السعودية في أول زيارة له خارج لبنان منذ انتخابه رئيساً للجمهورية. وقال ان تلبيته دعوة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية -السعودية وهي مناسبة ايضا للإعراب عن تقدير لبنان للدور الذي تلعبه المملكة في دعم استقرار لبنان وسلامته وانتظام عمل المؤسسات الدستورية اضافة إلى المساعدات التي تقدمها المملكة للبنان في مجالات عدة. واشار الرئيس عون الى انه يتطلع بكثير من الامل إلى المحادثات التي سيجريها مع ولي العهد والتي ستمهد لزيارة لاحقة يتم خلالها توقيع اتفاقيات تعزز التعاون بين البلدين الشقيقين، كما ستكون مناسبة لشكر المملكة على احتضانها اللبنانيين الذين وفدوا اليها منذ سنوات بعيدة ولا يزالون، وساهموا في نهضتها العمرانية والاقتصادية.


وسيتوجه عون الى القاهرة للمشاركة في القمة العربية.


الى ذلك، استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، الرئيس سلام الذي هنأه بشهر رمضان المبارك. وتخلل اللقاء عرض "للأوضاع العامة في لبنان"، واكد الرئيس سلام ان "الحكومة بدأت بورشة الإصلاح في لبنان بعد نيلها الثقة، وانها ستستنفر كل علاقاتها العربية والدولية لانسحاب العدو الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية كافة، حتى الحدود الدولية المكرسة باتفاقية الهدنة". وشدد الرئيس سلام على ان" ترسيخ مفهوم الدولة بمؤسساتها هو الأساس في عملها، وسيلمس المواطن في الأشهر القليلة المقبلة مستوى جديدا من الأداء الحكومي والخدمات، وسيكون همنا الأساسي مصلحة اللبنانيين وتخفيف الأعباء عن كاهلهم، وإعادة لبنان الى دوره الريادي وإقامة أحسن العلاقات مع الأشقاء العرب والدول الصديقة و الحريصة على لبنان الدولة والمؤسسات والشعب". ووعد سلام المفتي دريان واللبنانيين ان "الحكومة ستولي عناية خاصة بالملفات المهمة وفي طليعتها القضايا المعيشية إضافة الى الماء والكهرباء والطرق والوضع الاقتصادي والاجتماعي والمالي وخصوصا أموال المودعين، وتطبيق العدالة في كل الملفات و إملاء الشواغر بالأكفأ والأصلح والحفاظ على التوازن وحقوق الجميع.

 

وفي سياق منفصل، اعتبر الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، أن "الصهيونية تستخدم الدروز جنوداً وضباطاً لقمع الشعب الفلسطيني في غزة والضفة واليوم يريدون الانقضاض على جبل العرب". وقال: "الشيخ موفق طريف لا يمثلنا وهو يدعي تمثيل دروز المنطقة بالتعاون مع الصهيونية". وأضاف: "الخطر يمس بجوهر عقيدتنا وتراثنا العربي من لبنان الى جبل العرب وقضية فلسطين مختلفة ونتركها لاهلها ليقرروا ما يشاؤون".


وأكّد أنه سيذهب "إلى دمشق كما ذهبنا سوياً من أجل التأكيد على مرجعية الشام، ووحدة سوريا. المشروع كبير ويريد استجرار البعض من ضعفاء النفوس إلى حروب أهلية، ولستُ أدري كيف سوف ينتهي".

 

وعلى خطّ آخر، أكدت الخارجية الإيرانية أن علاقاتها مع لبنان جيدة وتعالج الملفات الثنائية بانفتاح وعبر الحوار، مشيرة إلى أن "هذا النهج سيستمر".

وأضافت: "نتائج ما جرى في لبنان وسوريا وما تفعله إسرائيل واضح للجميع وعلينا العمل لتحقيق الأمن الجماعي".

 

اقليميا، توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس بـ"عواقب لا يمكن أن تتصورها" إذا لم تُفرج عن المحتجزين في قطاع غزة. وقال نتنياهو: "‌‏نستعد بدعم من الرئيس ترامب للمراحل المقبلة من الحرب ورؤيته بشأن غزة كانت مبتكرة. ‌‏آن الأوان لإتاحة الخيار لسكان غزة بشأن مغادرتها".

وتابع: "‌‏لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي. كما أن تفجيرات البيجر في لبنان كانت في أفضل توقيت وخلقت انعطافة أدت في نهاية المطاف إلى إسقاط نظام الأسد. ونتأهب للمرحلة القادمة من المعركة ولسنا بحاجة إلى الحديث عن كل شيء ".


من جهته، رأى القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، أن السبيل الوحيد لعودة الرهائن الإسرائيليين هو الدخول الفوري في مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق غزة. وأضاف حمدان أن "الاحتلال يدفع بإعادة الأمور إلى نقطة الصفر والانقلاب على الاتفاق، ومجرم الحرب بنيامين نتنياهو وحكومته يتحملان مسؤولية تعطيل المضي بالاتفاق".


وأكد الالتزام بالمضي قدما بالاتفاق والعبور للمرحلة الثانية.


في غضون ذلك، أغار الجيش الاسرائيلي في منطقة القرداحة في سوريا على موقع عسكري، وقال المتحدث باسم الجيش انه "تم استخدام الموقع لتخزين وسائل قتالية تابعة للنظام السوري المخلوع".


وعشية قمة القاهرة، عقد وزراء الخارجية العرب جلسة مغلقة في القاهرة، لمناقشة الخطة العربية لإعادة إعمار القطاع بدون تهجير سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.

 


دوليا، انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجددا نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعد تصريحاته بأن نهاية الحرب مع روسيا لا تزال بعيدة للغاية.

وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال" الخاصة به: "هذا هو أسوأ تصريح يمكن أن يدلي به زيلينسكي، وأميركا لن تتحمله لفترة أطول".

 

هذا وقال زيلنسكي انه "من المهم أن نجعل دبلوماسيتنا فعالة حقا لإنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن". وأضاف: "نحن بحاجة إلى سلام حقيقي والأوكرانيون هم أكثر من يريده لأن الحرب تدمر مدننا وبلداتنا ونفقد شعبنا".


وأشار الى "أننا نعمل مع الولايات المتحدة والأوروبيين ونأمل كثيرا في دعم واشنطن على طريق السلام".

theme::common.loader_icon