في أول زيارة له إلى جنوب لبنان بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام أن الجيش اللبناني هو المسؤول عن الدفاع عن لبنان وحماية شعبه، مع تعزيز انتشاره لتحقيق الاستقرار في الجنوب، مما يساهم في عودة الأهالي إلى قراهم. الزيارة شملت ثلاث مدن رئيسية في الجنوب، حيث التقى الأهالي الذين طالبوا بإعادة إعمار قراهم ومنازلهم المدمرة جراء العدوان الإسرائيلي، ومنها مدينة صور ومدينة النبطية.
في صور، خلال زيارة "ثكنة بنوا بركات"، أكد سلام التزام الحكومة بإعادة إعمار القرى المدمرة، مشيرًا إلى أن هذا التزام شخصي وليس مجرد وعد. كما تطرق إلى التعاون المستمر مع قوات "اليونيفيل" التي تواصل دعمها للجيش اللبناني. في مرجعيون، اطلع سلام على حجم الدمار في بلدة الخيام، مؤكدًا أن الجيش اللبناني هو الوحيد المخول بحماية الوطن. في النبطية، تفقد سلام الأضرار الهائلة التي خلفها العدوان، مؤكدًا عزمه على الإسراع في عملية إعادة الإعمار وتعزيز قدرات الجيش اللبناني للدفاع عن لبنان وحمايته.
من جانب آخر، أكد قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أرولدو لازارو التزام القوة الأممية بدعم الجيش اللبناني لإعادة فرض الأمن في الجنوب. في ذات السياق، شدد سلام على رفضه لأي اعتداء على أفراد "اليونيفيل" ومحاسبة المسؤولين عن هذه الاعتداءات.
في مؤتمر بودابست، تغيّب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بسبب وعكة صحية، حيث تلا المطران بولس الصياح كلمته التي تناولت الأزمات التي يعاني منها لبنان بسبب موقعه الجغرافي وجيرته مع سوريا وفلسطين وإسرائيل. في كلمته، دعا الراعي إلى تأسيس صندوق لدعم مشاريع تساعد المسيحيين على البقاء في لبنان، مشيدًا بالمبادرات الدولية التي تدعم بقاءهم.
وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الخارجية الهنغارية ضرورة دعم لبنان والمسيحيين فيه، وأكد المشاركون في المؤتمر أهمية تشجيع بقاء المسيحيين من خلال توفير فرص عمل وتعليم. وأعربوا عن أملهم في أن تؤثر هذه المبادرات إيجابيًا على الواقع اللبناني.
على الصعيد الديني، أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في رسالة بمناسبة شهر رمضان المبارك أن الصوم هو عبادة مفروضة، داعيًا اللبنانيين إلى التمسك بالقيم الدينية والاجتماعية التي نص عليها الدستور اللبناني.
وفي الساحة الدولية، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض "رسوم جمركية متبادلة" على الفولاذ والألمنيوم في حال فرضت الولايات المتحدة رسومًا بنسبة 25% على المنتجات الأوروبية. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يدافع عن نفسه في مواجهة هذه الإجراءات، في حين أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن استعداده لفرض رسوم جمركية مضادة على الاتحاد الأوروبي بسبب الإجراءات التجارية التي يتخذها ضد الشركات الأميركية.
وفي تطور آخر، أشادت وزارة الخارجية الروسية بالمحادثات التي جرت مع الولايات المتحدة في إسطنبول، ووصفتها بأنها "جوهرية وواقعية". كما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن هذه المباحثات كانت بداية إيجابية لتطبيع العلاقات بين البلدين.
على الصعيد الاقتصادي، أقر الرئيس الصيني شي جينبينغ بأن الاقتصاد الصيني يواجه تحديات جمة، خاصة في ظل التوترات التجارية مع الولايات المتحدة. ورغم هذه التحديات، أكد أن الأسس الاقتصادية للصين تظل متينة وأن الصين ستواصل سعيها للتوصل إلى اتفاق تجاري مع إدارة ترامب.
وفيما يتعلق بالتوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، استمرت التهديدات المتبادلة بفرض رسوم جمركية إضافية على الواردات الصينية، مما يعكس استمرار التحديات الاقتصادية بين أكبر اقتصادين في العالم.