وليد صبي حزبي صغير من الصف الرابع يعني "بيس نفر". سُلّم مسؤولية تفوق طاقته هو الآتي من خدمة المطاعم والمقاهي ليصبح مسؤولاً صغيراً في حزب كبير.
يصول وليد ويجول بين الحفلات في مربعه والعزوات في الصالات متباهياً أمام المحزونين والمعزين بتحدي الموتى وإطلاق السباب والعنتريات.
وليد حروق تلتهب مشاعر نقص وحقد أعصابه وشرايين قلبه.
فهو ميليشياوي صغير مسعور من حتمية فشيلة في مهمة أكبر منه أسندت إليه، فيرغد ويزبد ويستشيط غضباً فيستسلم لانعدام اخلاقه وحيائه فيحاول إطفاء حروق لاهبة في صدره بالتهديد والوعيد ولسانه اللقيط السليط.
لهذا الوليد، مع الاحترام للعائلة الكريمة، كلمتان في حجمه لا يستحق أكثر منهما:
إذا كنت رجلاً وإذا كان خلفك من يوافق على رزالتك وسفاهة مقامك ومقالك وانحطاط أخلاقك، تحدى الأحياء لا الأموات.
ولى زمن إرواء عطشكم بالدم.. إلزم حدّك واقطع لسانك أيها الولد الوليد.