هنأ رئيس الجمهورية جوزاف عون الحكومة رئيسا وأعضاء على نيلها ثقة مجلس النواب، كما توجه بالشكر للمجلس النيابي، رئاسة وأعضاء، على أدائهم هذا الواجب الدستوري، وثمّن الرئيس عون ثقة من منحها من النواب، ومقدرا من لم يمنحها، "إذ ان المعارضة في نظامنا الديمقراطي البرلماني، هي حق وواجب وضرورة ومسؤولية". ونوه الرئيس عون بالمواقف الوطنية الجامعة، لجهة الانفتاح على مبدأ الحوار، كما على التسليم بسقف الدولة اللبنانية في القضايا الوطنية الكبرى، والتي ظهرت في سلسلة مواقف بارزة في الأيام الماضية، مما يشكل أساسا يبنى عليه في ورشة الإنقاذ الوطني المطلوب.
وتلقى الرئيس سلام برقية تهنئة من ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لمناسبة تأليف الحكومة ونيلها الثقة. وعبر ولي العهد في برقيته عن "أصدق التهانئ، وأطيب التمنيات بالتوفيق والسداد لدولته، ولشعب الجمهورية اللبنانية الشقيق المزيد من التقدم والرقي". ايضا، رحب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بحصول الحكومة اللبنانية الجديدة على ثقة مجلس النواب اللبناني، في 27 شباط 2025، مؤكداً على أهمية هذه الخطوة كدفعة إضافية من شأنها دعم استعادة الاستقرار في لبنان، والحفاظ على سيادته، ومقدراته، في ظل التحديات التي يشهدها المشهد السياسي اللبناني، وما يحيط به من تطورات إقليمية بالغة الدقة وأكد أن حصول الحكومة الجديدة في لبنان على ثقة مجلس النواب يعد تطوراً إيجابياً جديداً يعكس تطلع القوى السياسية اللبنانية إلى تجاوز حالة الجمود السياسي، والانخراط في جهود بناء توافق وطني يُعلي من مصلحة لبنان وشعبه، خاصة في ضوء الأزمة الاقتصادية الحادة التي تمر بها البلاد. وجدد المتحدث الرسمي التأكيد على وقوف مصر الدائم إلى جانب الدولة اللبنانية، ودعمها لكافة المساعي الهادفة إلى تحقيق مصالح الشعب اللبناني، وما يتطلع إليه من مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً. كما شدد على أهمية العمل المشترك لمساعدة لبنان على تجاوز التحديات الاقتصادية والسياسية الراهنة، بما في ذلك ضرورة وقف التدخلات الخارجية السلبية، وإعلاء المصلحة الوطنية اللبنانية فوق أي اعتبار.
الى ذلك، رحبت قيادتا حزب الله وحركة امل بنيل الحكومة الجديدة ثقة المجلس النيابي و"دعوتها إلى تكثيف جهودها والتفرغ في متابعة ملف الترميم وإعادة أعمار ما هدمه العدو الإسرائيلي، وتوجيه جميع ادارات الدولة نحو المناطق المتضررة والمدمرة ، والبدء باصلاح البنى التحتية ومتابعة اوضاع النازحين من القرى المدمرة ولاسيما قرى وبلدات المواجهة الأمامية" . وبحث المجتمعون في "الاستحقاق المقبل، ألا وهو الانتخابات البلدية والاختيارية والمقرر اجراؤها في شهر أيار"، واكدوا جهوزيتهم التامة للمشاركة في هذا الاستحقاق الكبير". وأكد الجانبان "ضرورة التنسيق الدائم والتعاون بين القيادتين بناءً للاتفاق الموقع بين الجانبين. واتفقا على "تشكيل لوائح مشتركة بين "حزب الله "وحركة "امل" في جميع المناطق اللبنانية بالتعاون والتنسيق مع العائلات والفعاليات وانتخاب مجالس بلدية واختيارية ذات كفاءة وفعالية وديناميكية لمتابعة الملفات التي تنتظرها ولاسيما ملف اعادة الإعمار وعودة الحياة إلى القرى المدمرة".
ميدانيا، شنّت إسرائيل لليوم الثاني غارة في الهرمل مستهدفة سيارة مما أدى الى استشهاد مواطن واصابة اثنين بجروح.
في غضون ذلك، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى "أنّنا تلقّينا الضوء الأخضر من واشنطن لبقاء قواتنا في المنطقة العازلة في جنوب لبنان". وأضاف كاتس: "لا سقف زمنيًّا لبقاء قواتنا في المنطقة العازلة بجنوب لبنان".
اختتم مسؤولون روس وأميركيون محادثات في إسطنبول حول قضايا متعلقة بالسفارات، حيث استمرت المناقشات لمدة نحو ست ساعات ونصف، بحسب ما نقلت وكالة "ريا نوفوستي". غادر الوفد الروسي المكان دون الإدلاء بتصريحات للصحافة. تأتي هذه المحادثات في إطار تطور العلاقات الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة، حيث سبقها لقاء بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي ماركو روبيو في الرياض، ناقشا فيه الحرب في أوكرانيا.
وفي تطور آخر، دعا زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، في رسالة من سجنه في تركيا، الحزب إلى إلقاء السلاح وحل نفسه. هذا الموقف يعتبر خطوة هامة نحو إنهاء تمرد مستمر منذ أكثر من 40 عاماً ضد الدولة التركية، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص. وقد جاء هذا البيان بعد سلسلة من الاجتماعات بين حزب المساواة والديمقراطية للشعوب وأوجلان، التي تُعد جزءاً من مبادرة الحكومة التركية لإنهاء النزاع.
من جانب آخر، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن وجود رغبة بين روسيا والولايات المتحدة في إقامة تعاون مشترك، رغم التحديات التي قد تطرأ نتيجة محاولات بعض النخب الغربية تقويض هذا التقارب. وأكد بوتين أن موسكو ستستخدم دبلوماسييها وأجهزة استخباراتها لإحباط محاولات تفشيل الحوار، مشيراً إلى أن بعض الأطراف لا تدعم تحسين العلاقات بين البلدين.
وفي الشأن الاقتصادي، أعلن وزير المال الفرنسي إريك لومبار أن الاتحاد الأوروبي سيرد بالمثل إذا فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية على المنتجات الأوروبية، وذلك في ظل التوترات المتزايدة بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين. وأشار إلى أن الحرب التجارية تؤدي إلى التضخم وانخفاض النمو، مؤكداً ضرورة حماية مصالح الاتحاد الأوروبي.
وفي تطور أمني آخر، اتهم مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) كوريا الشمالية بالمسؤولية عن سرقة عملات مشفرة بقيمة 1.5 مليار دولار من بورصة العملات المشفرة "بايبت" الأسبوع الماضي، وهو ما يعكس تصاعد الأنشطة السيبرانية في هذا المجال.