The Monkey: ثيو جيمس يفزع من اللعبة مثلنا
The Monkey: ثيو جيمس يفزع من اللعبة مثلنا
اخبار مباشرة
إيريك بيبينبرغ - نيويورك تايمز
Wednesday, 26-Feb-2025 05:36

في فيلم الرعب الكوميدي الجديد The Monkey ، يؤدّي ثيو جيمس دور هال وبيل، شقيقَين توأمَين متباعدَين يواجهان حصاراً من قرد لعبة موسيقية مسكونة حصلا عليها في ظروف مُروِّعة عندما كانا طفلين. بمجرّد أن يبدأ ذلك القرد الصغير في الضرب على طبلته بصوت معدني رتيب، لا يبقى أحد بأمان.

مبنيٌ على قصة قصيرة لستيفن كينغ، يُعدّ الفيلم الدموي أحدث أعمال الكاتب والمخرج أوزغود بيركنز، الذي تشمل أعماله السينمائية المروِّعة فيلم «الأرجل الطويلة» الصادر العام الماضي.

 

خلال مقابلة هذا الشهر، أكّد جيمس أنّ اللعبة، التي تبدو كأنّها مجنونة ويعرفها هواة جمع الألعاب باسم «جولي تشيمب»، كانت أحد شركائه المتكرّرين في المشاهد. كان من الصعب عليه أن يُبعِد نفسه عن نظرات القرد المزعجة.

 

وأضاف جيمس مع ابتسامة متوترة توحي بأنّه لم يكن يمزح: «كان مخيفاً إلى درجة أنّه مع بعض ألعاب ابنتي في غرفتها، بدأتُ أتساءل: هل هذا الشيء يُحدّق بي؟».

 

إذا بدت ملامحه المميّزة مألوفة، فقد يكون ذلك لأنّه ظهر في أعمال متعدّدة المجالات: أفلام Divergent، الموسم الثاني من The White Lotus على HBO، والمسرح اللندني. أمّا في المستقبل، فسيظهر في فيلم The Hole للمخرج كيم جي وون، - وصفه جيمس بأنّه مزيج بين Misery وParasite - وكذلك الموسم الثاني من مسلسل The Gentlemen على «نتفليكس» للمخرج غاي ريتشي.

 

بينما كانت سماء لندن الممطرة تلوح من النافذة خلفه، تحدّث جيمس، الذي يحمل الجنسية البريطانية، عن الجانب الكوميدي والسياسي لفيلمه الجديد، وذلك القرد اللعين.

 

ما الذي جذبك إلى هذا المشروع؟

 

قال جيمس: «أوز (بيركنز، الكاتب والمخرج) كاتب حاد الذكاء وواثق جداً. عندما سمعت أنّه يعمل على اقتباس «القرد»، وعرفتُ مَن هم المشاركون في المشروع، شعرتُ بالحماس حتى قبل أن أقرأ النص. إنّه فيلم مظلم جداً ويتناول تاريخ الأبوَين والصدمات النفسية. خلف المتعة، هناك نقاش وجودي حول كيف تلاحقنا الصدمات. قلتُ فوراً: سجّلوني في هذا المشروع».

 

إنّه مضحك أيضاً

أضاف: «لا يمكنك أن تأخذ قصة عن لعبة قرد يقتل الناس بجدّية تامة. ما أحبّه في أوز هو أنّه يجعلك تلامس الحقيقة أو العاطفة، ثم يحرفك بعيداً منها. في لقائنا الأول، قال أوز إنّ «القرد» هو مزيج بين زيميكس وGremlins. إنّه فيلم مفرط في الواقعية».

 

أداء دور التوأم لا بُدَّ أنه كان ممتعاً

وتابع الممثل: «إنّه أمرٌ رائع، لكنّه أكثر تعقيداً ممّا قد تظنّ. لا تريد أن تفرط في دراسة ما ستفعله، لأنّ ذلك يعاكس فكرة الأداء الطبيعي. أردنا تجسيدهما كتوأمَين متطابقَين، لكن مختلفَين تماماً في آنٍ. هال يمثل نوعاً ما البوصلة الأخلاقية، يمتلك حِسّاً فكاهياً جافاً للغاية، شخصية مستقيمة. أمّا بيل، فمجنون، متعطّش للسلطة، لكنّه مثل طفل لم يحظَ أبداً بوجود والده. كان لعب هذه الأضداد متعة خالصة».

 

هل تعتقد أن أفلام الرعب قد تكون مصدر راحة في الأوقات الصعبة؟

«لستُ متأكّداً من أنّها مريحة، لكنّها بالتأكيد تعكس اللحظة الثقافية التي نعيشها. أعتقد أنّ هذا ينطبق على «القرد»، لأنّه يطرح فكرة أنّ أي شخص يمكن أن يموت في أي لحظة، وليس لديك سيطرة على ذلك. نحن نعيش في عصر سياسي تتغيّر فيه الأمور فجأة - سواء كان ذلك الحرب في أوكرانيا أو التغيّرات السياسية الكبرى على مستوى العالم، والتوجّه نحو اليَمين ليس فقط في الولايات المتحدة، بل في جميع أنحاء أوروبا وأماكن أخرى».

«في «القرد»، هناك تجربة تُظهر أنّ الإنسانية قد تكون أقل سيطرة ممّا نُحبّ أن نعتقد. الشيء الوحيد الذي نشترك فيه جميعاً هو أنّنا نمتلك وقتاً قصيراً على هذه الأرض. الفوضى قد تكون جزءاً من الوجود، وفهم ذلك يمنحنا نوعاً من الدفء الغريب».

 

لديك لكنة أميركية مثالية. كيف حققت ذلك؟

«يجب أن تبذل جهداً، وإلّا ستبدو زائفة. اللكنة الأميركية تعتمد على العضلات، فهي تعتمد على الرنين والإسقاط الصوتي إلى الأمام، كأنّها جزء من «الحلم الأميركي». أي شخص يمكنه فعل أي شيء! بينما البريطانية تتسمّ بطابع «لا بأس، لا تقلق، عزيزي». الأصوات المتحرّكة تُنطَق بشكل أكثر انغلاقاً، والرنين أقل».

 

«كما تعلم، لقد كان لديّ قرد لعبة عندما كنت طفلاً. كان مخيفاً بسبب العيُون التي لا ترمش، الفَم الخالي من الشفاه، والأسنان. لقد كان يبتسم (في الفيلم). كان لديه وجه ثابت، ثم وجه متربّص، ثم ابتسامة شيطانية كاملة، ممّا كان مفيداً جداً».

«أعتقد أنّ هناك شيئاً بدائياً حول القردة. إنّها تبدو ودودة ظاهرياً، ونشعر بأنّنا مرتبطون بها تطوُّرياً. لكنّها أيضاً أكثر قوة وخطورة وعدم توقع ممّا نتصوّر».

theme::common.loader_icon