‎“خُلاصة "الجمهورية
‎“خُلاصة "الجمهورية
Sunday, 23-Feb-2025 21:35

شيّع "حزب الله" اليوم الأحد أمينَيه العامين السابقين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت. وقد حضر المراسم الآلاف من أنصار الحزب، بالإضافة إلى وفود رفيعة من إيران والعراق، أبرزهم رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف. كما حضر المراسم رئيس مجلس النواب نبيه بري، ممثلاً رئيس الجمهورية جوزف عون، ووزير العمل محمد حيدر، ممثلاً رئيس الحكومة نواف سلام.
وخلال دخول النعشين، حلّقت طائرات حربية إسرائيلية على علو منخفض، ما دفع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس للتعليق قائلاً: "الطائرات التي تحلق في أجواء بيروت هي رسالة واضحة بأن هذه هي نهاية كل من يهدد بتدمير إسرائيل."
قال الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم في خطابه أثناء التشييع: "نودع اليوم قائداً تاريخياً استثنائياً، قائداً وطنياً عربياً إسلامياً، يمثل قبلة الأحرار في العالم، وكان حبيب المجاهدين والفقراء والمستضعفين." وأضاف: "لقد قاد المقاومة إلى الأمة وأصبحنا لا نميز بين مقاومة وأمة، فكلهم قلب واحد معه يقاتلون. لن نتخلى عن خيار المقاومة، ولو دمرت بيوتنا أو قتلنا جميعًا، سنكمل هذا الطريق."
وفي سياق موازٍ، قال ممثل المرشد الإيراني في العراق مجتبى الحسيني: "المقاومة باقية ولن تتوقف حتى بلوغ الغاية المنشودة." وصلى على الجثمانين الوكيل الشرعي العام للخامنئي الشيخ محمد يزبك. تم دفن نصرالله في مرقده على طريق المطار، بينما سيُدفن صفي الدين غداً في دير قانون النهر جنوب لبنان.
أكدت القناة 12 الإسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم 14 هدفاً في لبنان في إطار تطبيق الاتفاق. وفي تعليقه على المراسم، قال الجيش الاسرائيلي في بيان: "اليوم أصبح العالم أفضل". كما ذكرت إسرائيل أنها اغتالت نصرالله وصفي الدين في غارتين منفصلتين العام الماضي.
وفي لبنان، استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، الذي نقل له تحيات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ودعوته للقيام بزيارة رسمية إلى طهران. وأكد قاليباف خلال اللقاء دعم بلاده للبنان في إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي، وأشاد بوحدة الأراضي اللبنانية وسيادتها.
وفي سياق متصل، دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى ضرورة عودة المحبة بين المسؤولين اللبنانيين، مشيراً إلى أن الشعب اللبناني لا يشبه بعض قادته وأن الأحقاد بين السياسيين تؤثر سلباً على الوطن.
من جانب آخر، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده تخوض حربًا على سبع جبهات ضد من يسعون لإبادتها. وقال: "نقاتل من أجل ضمان مستقبلنا"، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي.
في جنوب سوريا، طالب نتنياهو بجعل "جنوب سوريا منزوع السلاح بالكامل" مؤكداً أن إسرائيل لن تسمح لقوات جديدة بالانتشار جنوب دمشق. وأضاف أن القوات الإسرائيلية ستظل في منطقة جبل حرمون لحماية البلدات الإسرائيلية ومواجهة أي تهديد.

‎أكدت أورسولا فون دير لايين، رئيسة المفوضية الأوروبية، على دعم أوروبا الثابت لأوكرانيا في مواجهة العملية العسكرية الروسية المستمرة ضدها منذ 24 شباط 2022. وأضافت في تصريحاتها أنها أجرت "تقييما" مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بشأن الاتصالات مع الولايات المتحدة. وأكدت دعم أوروبا المستمر لأوكرانيا على الأصعدة المالية والعسكرية، مشيرة إلى أن ستارمر سيزور واشنطن، حيث ستبدأ مباحثات مع موسكو حول وقف إطلاق النار في أوكرانيا يوم الخميس المقبل، بعد زيارة ماكرون المرتقبة إلى واشنطن، حيث سيلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ذكرى مرور ثلاث سنوات على العملية العسكرية الروسية.
‎في سياق آخر، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى اتفاق سلام يحترم "وحدة الأراضي" الأوكرانية، وذلك قبيل جلسة تصويت في مجلس الأمن على مشروع قرار مدعوم من واشنطن لا يذكر سلامة الأراضي الأوكرانية. وأكد غوتيريش في بيان له على ضرورة التوصل إلى "سلام عادل ومستدام وشامل" يعزز سيادة أوكرانيا واستقلالها ويؤكد وحدة أراضيها.
‎على الصعيد الإقليمي، أكد وزير الري المصري هاني سويلم في اجتماع استثنائي للمجلس الوزاري لمبادرة حوض النيل في أديس أبابا، أن سد النهضة الإثيوبي تم إنشاؤه وملؤه وتشغيله بشكل أحادي، وهو ما يعد انتهاكاً للقانون الدولي وإخلالاً باتفاق إعلان المبادئ الموقع في 2015. وأوضح سويلم أن مصر لطالما تعاملت مع ملف السد بضبط النفس، وأصرت على إبقاء النزاع في إطار ثلاثي بين مصر والسودان وإثيوبيا. كما عبر عن اعتراض مصر على إدراج زيارة إلى سد النهضة ضمن برنامج "يوم النيل"، مشيراً إلى أن ذلك قد يفاقم النزاع ويؤثر سلباً على التعاون الإقليمي. وأكد أن خيارين مطروحين أمام الدولة المضيفة، إما الالتزام بروح الوحدة أو المضي قدماً في الزيارة وتقويض الهدف من الاجتماع.
‎وأشار سويلم إلى أن 107 ملايين مصري تعتمد حياتهم ومستقبلهم على نهر النيل، موضحاً أن هذا المورد المشترك لا يمثل مجرد مجرى مائي، بل شريان حياة لدول الحوض، مؤكداً على أهمية الإدارة المستدامة له لضمان استقرار المنطقة وازدهارها. وأضاف أن مصر كانت دائماً داعمة للتعاون الإقليمي، وذكّر بدورها في تأسيس "مبادرة حوض النيل" في 1999، رغم التحديات التي واجهتها بعد عام 2010 بسبب تغييرات في آلية اتخاذ القرار داخل المبادرة. ورحب بالقرار الأخير لعقد مشاورات مع سبع دول من دول الحوض لتعزيز التعاون الإقليمي وإيجاد حلول توافقيّة.

theme::common.loader_icon