‎“خُلاصة "الجمهورية
‎“خُلاصة "الجمهورية
Wednesday, 19-Feb-2025 21:23

يوم واحد مرّ على انتهاء فترة اتفاقية وقف اطلاق النار، الا أن التعديات الإسرائيلية لم تنته. ففيما عودة الاهالي الى القرى الجنوبية المدمرة مستمرة، أغارت مسيرة اسرائيلية على سيارة رابيد في بلدة عيتا الشعب، وأدت الى سقوط قتيل.

هذا وأعلنت قيادة الجيش أن "الوحدات العسكرية تستكمل الانتشار في جميع البلدات الحدودية الجنوبية بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار (Mechanism) وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان - اليونيفيل، وذلك بعد انسحاب العدو الإسرائيلي، علمًا أن العدو لم يلتزم بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة عملًا بالمواثيق والشرعية الدولية وبقرارات الأمم المتحدة، وفي مقدمها القرار 1701. وهو لا يزال يتمركز في عدة نقاط حدودية، ويتمادى في تنصّله من التزاماته، وخرقه للسيادة اللبنانية من خلال الاعتداءات المتواصلة على أمن لبنان ومواطنيه".


في المواقف، اكد مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز لرئيس الجمهورية جوزاف عون متابعة الإدارة الأميركية للتطورات في الجنوب، بعد الانسحاب الجزئي للقوات الإسرائيلية واستمرار احتلالها لعدد من النقاط الحدودية. وأشاد والتز بالدور الذي لعبه الجيش اللبناني في الانتشار في المواقع التي أخلاها الإسرائيليون، مؤكداً أن الولايات المتحدة الأميركية ملتزمة تجاه لبنان بالعمل على تثبيت وقف إطلاق النار وحل المسائل العالقة دبلوماسياً.


بدوره، أكّد رئيس الجمهورية أن لبنان سيبذل كل جهد ممكن من خلال الخيارات الدبلوماسية ودعم الدول العربية والصديقة، لتحرير أرضه من الاحتلال الاسرائيلي. وشدد على أنه لا يمكن مواجهة التحديات الراهنة في المنطقة الا من خلال موقف عربي موحد، وخصوصاً التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني، مؤكداً خلال استقباله السفراء العرب، أن لا أحد بمنأى عن تداعيات الأحداث في أي دولة عربية. وذكَّر الرئيس عون بما قاله مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود حول أن لبنان هو شرفة العرب، مؤكداً أنه سيعود شرفة العرب بدعم الدول العربية، وجدد التأكيد على أن لبنان لن يكون بعد اليوم منصة للهجوم على الدول الصديقة والشقيقة، ولا سيما الدول العربية.


في سياق منفصل، أعاد الرئيس جوزاف عون التأكيد ان مصلحة لبنان هي فوق كل اعتبار وان لا اقصاء لأحد لان ما حصل في الأشهر الأخيرة انعكس على لبنان بأكمله وليس على طائفة او فئة على حساب أخرى. وشدد على ان لبنان الدولة هو الذي يحمي كل الطوائف وليس العكس.


الى ذلك، طلب وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي من سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان ساندرا دو وال دعم ومساندة الاتحاد الأوروبي لكي تنسحب إسرائيل بشكل كامل من الأراضي اللبنانية التي تحتلها، تطبيقاً لاتفاق وقف الأعمال العدائية ولقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.


على المقلب المالي، قرّر المجلس المركزي لمصرف لبنان رفع سقف السحوبات على التعميم رقم 158 إلى 500 دولار شهرياً، والتعميم رقم 166 إلى 250 دولاراً شهرياً بدءاً من الأول من آذار المقبل.


اقليميا، ستسلّم غدا حركة حماس جثث 4 أسرى إسرائيليين، في حين قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر البدء رسميا في المرحلة الثانية من صفقة التبادل الأسبوع المقبل على قاعدة نزع سلاح حماس.


الى ذلك، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن ادعاء جهات في فريق التفاوض أن حركة حماس هي من بادرت بتقديم موعد دفعة الإفراج "سخافة وترديد لدعايتها".

وأضاف أن التفاهمات التي تم التوصل إليها كانت نتيجة لموقف نتنياهو الحازم والتحذير الذي صدر عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب.


في غضون ذلك، أكّد رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في أبو ظبي رفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.


وفي لقاء مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بحث أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قضية فلسطين وضرورة التمسك باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وشدّدت المباحثات على ضرورة التزام الأطراف بتنفيذ مراحل الاتفاق وضمان وصول المساعدات إلى الأشقاء في غزة.


دوليا، يعتزم الاتحاد الأوروبي تعليق بعض العقوبات المفروضة على سوريا، والتي تشمل مجالات الطاقة والنقل وإعادة الإعمار.


أميركيا، أطلق الرئيس دونالد ترامب مواقف قاسية تجاه الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلنسكي، اذ وصفه بـ"الديكتاتور الذي لا يجري انتخابات". وقال ان زيلينسكي "قام بعمل فظيع"، وإن أوكرانيا باتت دولة "محطمة". واعتبر أنه "خدع أميركا لإنفاق 350 مليار دولار للدخول في حرب لا يمكن كسبها". ورأى أن "الشيء الوحيد الذي كان بارعًا فيه هو التلاعب بجو بايدن".


وتعليقا على "لقاء الرياض"، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه تم إطلاعه على أن لقاء ممثلي روسيا والولايات المتحدة في الرياض كان وديا، مشيرا إلى أن هدف النقاش كان استعادة الثقة بين موسكو وواشنطن.


وأكد أن موسكو مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية، مشيرا إلى أن روسيا لم ترفض أبدا التفاوض.

theme::common.loader_icon