ريال مدريد احتاج جهداً جماعياً لهزيمة سيتي
ريال مدريد احتاج جهداً جماعياً لهزيمة سيتي
أوليفر كاي - نيويورك تايمز
Thursday, 13-Feb-2025 05:26

أكّد الإيطالي كارلو أنشيلوتي بعد المباراة: «Este es el camino (هذا هو الطريق)». طوال معظم هذا الموسم، بدا مدرب ريال مدريد وكأنّه أسطوانة مشروخة، يطلب من لاعبيه أن يبذلوا المزيد من الجهد ويضحّوا بأنفسهم في سبيل المجد. وفي ليلة باردة للغاية في مانشستر، وجدوا الطريق.

نادراً ما يُفاجَأ أنشيلوتي في البطولة، فهو بطل أوروبا للأندية مرّتَين كلاعب و5 كمدرب، لكنّ الطريقة التي فاز بها فريقه 3-2 على مانشستر سيتي، بدت وكأنّها كشف جديد بالنسبة إليه.

 

كان الاحتفال المذهل الذي أعقب هدف جود بيلينغهام في الوقت المحتسب بدل عن الضائع - قفز كيليان مبابي الذي استُبدل للتو، عن مقاعد البدلاء واندفع إلى الملعب للاحتفال مع زملائه - على مستوى قد يدفع أنشيلوتي عادة إلى التحفّظ.

 

وأقرّ الإيطالي: «لم أكن أعتقد أنّ هذا الفريق يمكنه تقديم مثل هذه التضحيات في هذا الوقت من الموسم كما فعل الليلة. اليوم أُثبت أنّه يمكنك تحقيق التوازن مع هذا الفريق».

 

هناك خطر في المبالغة عند تسجيل هدفَين متأخّرَين، أحدهما للبديل إبراهيم دياز والثاني لبيلينغهام، فتحوّل التأخّر 2-1 إلى فوز 3-2. وهناك أيضاً خطر في المبالغة في قراءة الكثير الفوز على سيتي، خصوصاً عندما يعترف مدربه بيب غوارديولا صراحةً بأنّ بطل إنكلترا ما زال غير متأكّد من نفسه بعد بضعة أشهر صعبة.

 

لكنّ أنشيلوتي شعر أنّ فريقه وضع علامةً فارقة بعد الهزيمة 1-0 أمام إسبانيول، حين أوضح للاعبيه في مقر التدريب أنّهم بحاجة إلى العمل بجدّية أكبر عند فقدان الاستحواذ. وقبل التعادل 1-1 مع أتلتيكو مدريد، اعتبر إنّ نجاح الفريق سيعتمد على «الجهد الجماعي. وهذا يشمل الرباعي الهجومي أيضاً».

 

هل يمكن لفريق ممتلئ بالمواهب الهجومية أن يكون متماسكاً؟

 

كان هذا هو السؤال الكبير لريال منذ لحظة إضافة مبابي إلى تشكيلة هجومية تضمّ بيلينغهام، رودريغو وفينيسيوس جونيور. حتى الآن، كان الفريق جيداً بما يكفي ليتصدّر «لاليغا»، لكن في كثير من الأحيان، وخصوصاً في المواجهات ضدّ الفرق القوية كانت هناك مخاوف بشأن افتقار الفريق إلى الانضباط الدفاعي.

 

قد يكون من السخاء وصف سيتي حالياً بأنّه فريق من النخبة، لكنّه امتلك الجودة الكافية لجعل الأمور صعبة على مدريد الليلة الماضية. وعلى رغم من النهاية الدرامية، وأنّه كان الفريق الأضعف في فترات طويلة، إلّا أنّه لم يكن لقمةً سائغة، إذ دفع غوارديولا بتشكيلة ذات خبرة.

 

إلتزام فردي وجماعي

 

ما أثار إعجاب أنشيلوتي هو التزام لاعبيه بمهامهم، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي. الأمر نسبي هنا، فنحن لا نتحدّث عن فريق يلعب مثل أتلتيكو مدريد تحت قيادة دييغو سيميوني.

 

كانت هناك لحظة متأخّرة في الشوط الأول، عندما كان ريال متأخّراً بهدف إيرلينغ هالاند (د19)، فعبّر أنشيلوتي عن استيائه من مبابي بسبب فشله في الضغط على الخصم.

 

أشاد أنشيلوتي بخط دفاعه، الذي، في ظل غياب المصابين داني كارفاخال، أنطونيو روديغر، إيدر ميليتاو وديفيد ألابا، ضمّ لاعبَي الوسط فيديريكو فالفيردي كظهير أيمن وأوريلين تشواميني كقلب الدفاع، إلى جانب الشاب راؤول أسينسيو.

theme::common.loader_icon