دواء قديم بآفاق جديدة

يُستخلص الديجوكسين من نبات الديجيتاليس، ويُستخدَم منذ عقود في تحسين وظائف القلب عبر تعزيز تقلّصاته وتنظيم نبضاته. إلّا أنّ الأبحاث الحديثة تشير إلى إمكانية توظيفه في مكافحة السرطان.

وكشفت الدراسة أنّ الدواء يقلّص حجم تجمّعات الخلايا السرطانية المنتشرة في الدم، ممّا قد يُسهم في الحَدّ من انتشار المرض وتحسين فرص العلاج.

التغذية السليمة: عامل داعم للعلاج

على رغم من أهمية الديجوكسين في تقليل انتشار الخلايا السرطانية، فإنّ العلاج لا يقتصر على الأدوية فقط، بل يتطلّب دعماً من نمط غذائي صحي يلعب دوراً محورياً في تقوية المناعة، ممّا يساعد الجسم في الاستجابة الفعّالة للعلاج.

دور التغذية في تعزيز العلاج

تسهم التغذية السليمة في تقليل الالتهابات والإجهاد التأكسدي، وهما من العوامل التي تسهم في تطوّر السرطان. فاتباع نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة يساهم في تحسين البيئة الداخلية للجسم، ممّا قد يعزّز من فعالية العلاج.

أطعمة تعزز فعالية العلاج

- الخضروات والفواكه: تحتوي على مضادات أكسدة قوية مثل الفيتامينات C وE، التي تعزّز المناعة وتقلّل من تأثير الجذور الحرة.

- البروتينات عالية الجودة: مثل اللحوم الخالية من الدهون، الأسماك، البيض، والبقوليات، التي تساعد في بناء الأنسجة وتعزيز المناعة.

- الأحماض الدهنية الأساسية: مثل الأوميغا-3 الموجودة في الأسماك الدهنية والمكسّرات، التي تقلّل من الالتهابات وتحسّن استجابة الجسم للعلاج.

- الأطعمة الغنية بالألياف: مثل الحبوب الكاملة والخضروات، التي تحسّن صحة الجهاز الهضمي وتقلّل الالتهابات.

يُنصح بالابتعاد عن الأطعمة المصنّعة التي تحتوي على سكريات مكرّرة ودهون غير صحية، لأنّها قد تؤثر سلباً على فعالية العلاج وتزيد من الالتهابات.

تكامل العلاج الدوائي مع التغذية

لا يقتصر النجاح في مكافحة السرطان على العلاجات الدوائية فحسب، بل يتطلّب دمجها مع نظام غذائي متوازن لتعزيز فعالية العلاج وتقليل آثاره الجانبية. فالتغذية الصحية تدعم المناعة، تحدّ من الالتهابات، وتُحسّن استقلاب الدواء، ممّا يَزيد من فرص الشفاء ويُحسن نوعية حياة المرضى.