انطلق العمل الحكومي وعُقدت اولى جلسات مجلس الوزراء في بعبدا، حيث التقطت الصورة التذكارية للمجلس، وأكد رئيس الجمهورية جوزاف عون ان لبنان يجب ان ينهض "بالاصلاحات التي سنعمل عليها جاهدين كوزراء وكحكومة". وشدد على ان الانتماء والولاء هما للدولة وليس لأي جهة اخرى، والوزراء هم لخدمة الناس. وقال ان المهم هو اثبات الثقة بدءا بمكافحة الفساد واجراء التعيينات الادارية والقضائية والامنية، اضافة الى التصدي للأمور الطارئة راهناً وهي: الموازنة العامة، الانتخابات البلدية والاختيارية، كيفية تطبيق القرار 1701 والتأكيد على الانسحاب الاسرائيلي في 18 شباط الحالي رغم التحديات.
وأكّد الرئيس عون ضرورة عدم توجيه أي انتقاد للدول وأي رسالة لهم تكون عبر القنوات الرسمية وفق الأصول طالباً من الوزراء رفع كل التحصينات التي تحيط بوزاراتهم. كما أكّد أن "لا تعطيل في الحكومة بل نناقش ونخرج بحلول".
هذا وبعد أن تألفت لجنة صوغ البيان الوزاري، ترأس سلام في السراي الحكومي الاجتماع الأول لها بحضور نائب رئيس الحكومة طارق متري، ووزراء المال ياسين جابر، الثقافة غسان سلامة، وزير الاشغال العامة والنقل فايز رسامني، وزير الصناعة جو عيسى الخوري، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية. وجرى البحث خلال الاجتماع في مسودة البيان الوزاري على أن تعقد اللجنة اجتماعها الثاني عند الساعة الخامسة من بعد ظهر يوم الخميس المقبل.
من جهته، اوضح رئيس مجلس الوزراء نواف سلام ان الوقت ليس للتجاذبات السياسية، طالباً من الوزراء شفافية تامة في عملهم، والتفرغ الكامل لعمل وزاراتهم وترك اي عمل خاص جانباً، مؤكداً على ضرورة الفصل بين العملين العام والخاص، وعدم الخلط بينهما.
وفي السياق الحكومي أيضا، شهدت عدة وزارات عملية تسلّم وتلسيم بين الوزراء السلف والوزراء الخلف.
في كلمة له، أكّد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل "معارضة هذه التشكيلة الحكومية المجحفة، إذ إنّنا أصبحنا حكمًا نشكل المعارضة لهذه الحكومة، ونؤكّد أنّها ستكون معارضة ايجابية بنّاءة وهادفة وسنحكم على البيان الوزاري في جلسة الثقة".
امنيا، نفذت قوات اسرائيلية اليوم أعمال تجريف وحفر ورفع سواتر عند تلة الحمامص قبالة مستعمرة المطلة. وحرقت المنازل في مركبا واطراف طلوسة. وسمع صوت قوي في اجواء القطاع الغربي ناجم عن انفجار جسم طائر غريب لم تحدد نوعيته في أجواء جنوب الناقورة.
وعلى المقلب الشرقي، عُثر على جثّة المواطن خضر كرم زعيتر،ابن شقيقة النائب غازي زعيتر، في وادي حنا، في الأراضي السورية القريبة من قضاء الهرمل الشرقي. وقد ظهرت عليه آثار إصابات بطلقات نارية.
اقليميا، قال مسؤول إسرائيلي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر بتعزيز تواجد قوات الجيش في غزة وحولها بمزيد من الأفراد مما يثير تساؤلات بشأن وقف إطلاق النار، بعدما هددت حركة حماس بإلغاء إفراج مقرر عن الأسرى يوم السبت المقبل.
وذكر المسؤول أن نتنياهو أمر المسؤولين أيضاً "بالاستعداد لجميع السيناريوهات إذا لم تفرج حماس عن أسرانا السبت المقبل".
هذا وقال مسؤول إسرائيلي إن "أعضاء الكابينت أيدوا مطالبة ترامب بالإفراج عن كل الأسرى السبت. كما أيدوا رؤية ترامب الثورية لمستقبل غزة".
وفي سياق متصل، اعتبر الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنقل الفلسطينيين من غزة والسيطرة على القطاع "جريمة كبيرة، لن تنجح".
هذا ورأى حسام زكي نائب الأمين العام للجامعة العربية أن التصريحات الصادرة عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة هو أمر غير مسبوق من أي رئيس للولايات المتحدة أو غيرها.
دوليا، تعهّدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين برد "حازم ومتناسب" من الأوروبيين بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على الصلب والألمنيوم.
الى ذلك، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن هناك احتمالا أن تصبح أوكرانيا روسية، وهو الأمر الذي علق عليه الكرملين، الثلاثاء، بأن أجزاء من أوكرانيا أصبحت روسية بالفعل. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الوضع في أوكرانيا "يتوافق إلى حد كبير مع كلمات الرئيس ترامب". وأضاف: "إنه لأمر واقع أن جزءا كبيرا من أوكرانيا يريد أن يكون روسيّا، وقد صار كذلك بالفعل"، في إشارة إلى ضم موسكو أربع مناطق أوكرانية في عام 2022.
وفي سياق منفصل، قال ترامب إن الفلسطينيين سيعيشون بأمان في مكان آخر غير غزة وأدرك أننا قادرون على التوصل إلى حل. وتابع ترامب خلال لقائه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في واشنطن: "أعتقد أنه ستكون هناك قطع من الأرض في الأردن ومصر يمكن أن يعيش فيها الفلسطينيون".
وفيما يتعلق باستقبال الفلسطينيين، قال العاهل الأردني الملك عبد الله إن السؤال هو كيف يمكن جعل الأمور تسير على ما يرام "بشكل أفضل للجميع". وتحدث عن استقبال 2000 طفل مريض.
وعندما سئل عن أفكار ترامب، قال: "دعونا ننتظر حتى يتمكن المصريون" من تقديم أفكار.
وعما إذا كانت هناك قطعة من الأرض يمكن أن يعيش فيها الفلسطينيون قال: "علي أن أعمل ما فيه مصلحة بلدي"
وأكد أن "العرب سيأتون إلى أميركا برد على خطة ترامب بشأن غزة".