Alarum وKinda Pregnant: مهمّة قابلة للنسيان وفي قلب الفوضى
Alarum وKinda Pregnant: مهمّة قابلة للنسيان وفي قلب الفوضى
جانيت كاتسوليس وناتاليا وينكلمان - نيويورك تايمز
Tuesday, 11-Feb-2025 06:40

يُضفي سيلفستر ستالون لحظات من الاستقرار على هذا الفيلم الحركي الذي يفتقر إلى الفَنّ، ويدور حول عميل مارق وزوجته الهاربة.

 

نظراً لأنّ نهاية فيلم الإثارة «إنذار» للمخرج مايكل بوليش، الذي يتناول قصة جواسيس هاربين، تلمّح إلى إمكانية غير مرغوبة لجزء ثانٍ، فاعتبروا هذه المراجعة بمثابة «قتل رحيم».

 

لا تنخدعوا بالملصق الدعائي: قد يبدو سيلفستر ستالون بارزاً، لكن علينا الانتظار لما يقارب 25 دقيقة لنحصل على لمحة من المتعة التي يُوفّرها قاتله المرهق تشيستر.

 

حتى ذلك الحين، سنكون عالقين مع سكوت إيستوود المُملّ بشكل فادح، إذ يبدو وكأنّه نسخة رديئة من رايان رينولدز. فعميله المتعجرف، جو، لا يمتلك من الشخصية سوى ما يملكه غلاف رصاصة فارغة.

 

أمّا زوجته الألمانية الأنيقة، لارا (ويلا فيتزجيرالد) - المعروفة أيضاً بأنّها «أفضل قاتلة مدربة في العالم»، وفقاً لقولها هي - فقد عاشا كعميلَين مارقَين لمدة 5 سنوات بعد لقائهما الرومانسي أثناء سقوطهما من النافذة نفسها.

 

والآن، يُشتبه في أنّ جو قد انضمّ إلى شبكة الاستخبارات المعروفة باسم «إنذار»، بالتالي كُلِّف تشيستر بالقضاء عليه.

 

«تشيستر فَوضَوي»، هكذا يعلّق مسؤول متجهّم. ربما، لكنّه ليس أكثر فوضوية من سيناريو كاتبه تمنعني اللياقة من ذكر اسمه. أثناء التنقل بين مواقع شرق أوروبا القاتمة وغير المميّزة (وكلما قَلّ الحديث عن التصوير السينمائي، كان ذلك أفضل)، تبدو الحبكة المثقوبة بالرصاص وكأنّها مزيج عديم النكهة من الأسماء الرمزية وفرق التنظيف، وضربات الطائرات المسيّرة وإطلاق النار.

 

إنّه من ذلك النوع من الأفلام التي تتضمّن رجالاً ببدلات رمادية يتحدّثون في غرف مظلمة، حيث يمكن لجمال نحيل أن يُلحق أضراراً تفوق تلك التي يُسبِّبها مقاتل فنون قتالية مختلطة.

 

وعلى رغم من أنّ الموهبة التمثيلية ليست مطلوبة هنا، إلّا أنّني شعرتُ بالحزن لرؤية الممثل الرائع مايك كولتر يظهر في دور الشرير الخارق، فيذبح بعض رجاله لتعزيز ولاء الباقين.

 

ومع قليل من الحظ، قد يكون كاهنه المعذّب في المسلسل الرائع Evil (2019-2024) يصلي من أجل أن يحمل مستقبله أفلاماً أفضل بكثير من هذا.

 

Kinda Pregnant

 

تلعب إيمي شومر دور الصديقة الغيورة التي تدّعي حَمَلها في هذه الكوميديا من إنتاج «نتفليكس»، المليئة بالرجال الأغبياء والنساء البائسات.

 

إذا كان ما بعد الجائحة قد شهد عدداً من أفلام الرُعب حول معاناة الأمومة، فإنّ نوعاً فرعياً آخر بدأ بالعودة: الكوميديا المتعلقة بالحَمَل. على غرار فيلم Babes، يأخذ فيلم Kinda Pregnant للمخرج تايلر سبيندل (المُتاح على «نتفليكس») مفاهيم الإنجاب، التربية، والندم، ويحوّلها إلى رحلة كوميدية.

 

بطولة إيمي شومر في دور متوحّش، يبدأ هذا الفيلم المترنّح بمشهد افتتاحي يبدو وكأنّه مقتبس من Legally Blonde: عرض زواج لا يحدث أبداً. خيبة الأمل العاطفية - التي نجد فيها بطلتنا، لايني (شومر)، تصرخ في العلن وهي ترتدي مشداً ضيّقاً - تتزامن مع حَمَل صديقتها المقرّبة كيت (جيليان بيل). فما الذي يمكن أن تفعله فتاة غير أن ترتدي بطناً سيليكونياً بدافع الغيرة؟

 

لا يمرّ الفيلم مرور الكرام على الإمكانيات الهزلية لهذه التنكّرية السابقة للولادة، فيتعرّض بطن لايني المزيّف إلى الركلات، الحروق، وحتى إلى طعنة. لكن، يبدو أنّ دورة الفصول التقليدية قد تمّ تجاهلها تماماً. فعلى رغم من أنّ الفيلم يُتابع حمَل كيت من الخريف إلى الربيع، إلّا أنّ الطقس والملابس في المشاهد لا تتبع أي منطق زمني.

 

لكنّ الأسوأ من ذلك هو أنّ عالم Kinda Pregnant مليء بالرجال الحمقى والنساء اليائسات، الذين تتحوّل معاناتهم - الأبوية وغيرها - إلى سلسلة من الإخفاقات الكوميدية. ينجح ويل فورتي، الذي يلعب دور رجل بالغ بسلوك طفل، في تقديم بعض الجمل المضحكة، بالإضافة إلى كيمياء حقيقية مع شومر.

 

لكنّ الفيلم ليس مهتماً بالعلاقات بقدر اهتمامه بالأشياء العشوائية التي يمكن أن تضعها لايني تحت قميصها لتزوير حمَلها، بدءاً من البالون وصولاً إلى دجاجة مشوية.

 

theme::common.loader_icon