ارتفعت سندات لبنان الدولية بأكثر من سنت واحد اليوم، بعد تأليف حكومة جديدة يوم السبت، وهي خطوة تهدف إلى تقريب البلاد من الوصول إلى الأموال اللازمة لإعادة الإعمار.
وأظهرت بيانات تريدويب أن سندات لبنان المقومة بالدولار قفزت بما يصل إلى 1.1 سنت لتطرح للبيع عند نحو 18.3 سنت عبر معظم آجال الاستحقاق، وهو أعلى مستوى منذ آذار 2020.
ميدانياً، تعمّد الجيش الاسرائيلي انتهاك السيادة اللبنانية من خلال سلسلة من الاعتداءات في قرى وبلدات جنوبية مختلفة.
وفي التفاصيل، قام الجيش الاسرائيلي بعمليتي تفجير في ميس الجبل ومنطقة الزقاق عند أطراف عيترون.
في حين، أطلق جنوده نيران أسلحتهم الرشاشة بشكل مباشر على احد المنازل في حي الصوانة في بلدة يارون.
كما لم تسلم أطراف عيتا الشعب من توغل عدد من الدبابات الاسرائيلية.
من ناحية أخرى، استهجن رئيس الحكومة الدكتور نواف سلام الموقف المدان الذي صدر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي دعا فيه إلى إقامة دولة فلسطينية على أرض المملكة العربية السعودية، مؤكداً "حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة، على أرضه الفلسطينية، بما يتلاقى مع مبادرة السلام العربية التي صدرت في قمة بيروت" .
كما هنأت "اليونيفيل" لبنان على تشكيل الحكومة وأكدت دعمها الثابت للقوات المسلحة اللبنانية في إعادة انتشارها في الجنوب.
اقتصادياً، عرض حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري مع رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، خلال مشاركته في القمة العربية للحكومات في دبي، الأوضاع العامة في لبنان.
وأكدت دعم الصندوق للبنان وحكومته واعربت عن رغبتها في زيارة لبنان في وقت قريب.
اقليمياً، فشل الكنيست الإسرائيلي مساء اليوم في حجب الثقة عن حكومة نتنياهو.
توازياً، قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكنيست إنه "لن تنتهي المعركة في غزة قبل تحقيق كامل أهداف الحرب"، لافتاً الى أنه لم يبلغ واشنطن بتفجير أجهزة البيجير واغتيال حسن نصر الله.
كما أعلنت حركة حماس عن تأجيل إطلاق سراح الرهائن الذي كان مقررًا يوم السبت حتى إشعار آخر، متهمةً إسرائيل بتأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة عبر استهدافهم في مختلف مناطق القطاع.
في السياق، حذرت مصادر أمنية مصرية عبر وكالة "رويترز" من ان هناك مخاوفاً من انهيار اتفاق غزة.
وقالت المصادر: حماس أبلغت الوسطاء أن إسرائيل ليست جادة في تنفيذ وقف إطلاق النار على مراحل.
وأضافت المصادر: حماس أبلغت وسطاء أن الضمانات الأميركية لوقف إطلاق النار لم تعد قائمة في ظل خطة ترامب لتهجير السكان".
من جهته، اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد ان "نتنياهو لم يكترث لمقتل أسرانا لدى حماس"، متوجهاً اليه بالقول: "تخليت عن أسرانا لاعتباراتك السياسية".
كما قررت القيادة الوسطى في الجيش الإسرائيلي تطبيق نفس أسلوب حرب غزة في شمال الضفة الغربية.
الى الجانب السوري، حيث قال الرئيس السوري أحمد الشرع، إن آلاف المتطوعين ينضمون الى الجيش السوري الجديد، عقب إطاحة نظام الرئيس بشار الأسد وحلّ الجيش والأجهزة الأمنية.
أما بشأن التطورات على الحدود اللبنانية السورية، أشار مدير أمن الحدود في حمص نديم مدخنة الى ان العمليات الأمنية مستمرة على طول الحدود مع لبنان وننسق مع الجيش اللبناني.
دولياً، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه يستطيع التوصل إلى اتفاق مع مصر والأردن بشأن مستقبل غزة، مشيرا إلى أن واشنطن تقدم لهما مليارات الدولارات.
وأكد ترامب أن الفلسطينيين الذين غادروا غزة "لن يكون لهم حق العودة"، مشددا على أن خطته ستوفر لهم منازل دائمة "أفضل مما كانوا يعيشون فيه".
بدوره، دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى الاعتماد على أوروبا واستراتيجياتها في مجال الذكاء الاصطناعي، قائلاً: "سنستثمر ما قيمته 109 مليارات يورو في مجال الذكاء الاصطناعي في فرنسا".