

سواء كنت من رُوّاد السينما العاديّين أو مِن عشاق الأفلام المتحمّسين، يعتقد نُقادنا أنّ هذه الأفلام تستحق أن تعرف عنها.
I’m Still Here
يتناول هذا الفيلم الدرامي السياسي، الذي أخرجه والتر ساليس، قصة عائلة في البرازيل خلال سبعينات القرن الماضي، إذ تتعطّل حياتها بسبب سلسلة من حالات الاختفاء في ظل الديكتاتورية العسكرية.
«ما زلتُ هنا» لا يُقدَّم كجدل سياسي بسيط حول وضع تاريخي وسياسي، وهذا هو سرّ جاذبيته العالمية. إنّه أيضاً صورة مؤثرة عن كيفية تأثير السياسة على الحياة الأسرية وإعادة تشكيلها، وكيف أنّ التضامن والمجتمع والحُب هي السبيل الوحيد الممكن للاستمرار وسط المآسي. كما يُحذّرنا من الوثوق بأي شخص يحاول مَحو الماضي أو إعادة كتابته.
Wish You Were Here
يتابع هذا الفيلم الرومانسي، الذي أخرجته جوليا ستايلز، قصة شارلوت (إيزابيل فورمان) التي تقع في حُبّ آدم (مينا مسعود)، وهو شاب لطيف لكنّه يحمل بعض الأعباء.
في البداية، تُصرّ شارلوت على أنّ «العثور على شخص ما عبر تطبيق مواعدة لن يمنحني هدفاً في الحياة». إذا كنت ملمّاً بقواعد هذا النوع من الأفلام، فستعرف أنّ هذه الجملة مقصودة كتناقض درامي.
مع ذلك، بحلول نهاية «ليتك كنت هنا»، لم أكن مقتنعاً بأنّها وجدت بالفعل هدفها واتجاهها في الحياة. كما لم أقتنع بأنّ أياً منها أو من آدم كان مميّزاً كما يدّعي كل منهما عن الآخر.
Wolf Man
عندما يهرب بليك (كريستوفر أبوت) وشارلوت (جوليا غارنر) إلى الغابة على أمل إصلاح زواجهما، يمرّ بليك بتحوّل وحشي في هذا الفيلم التشويقي الذي أخرجه لي وانيل.
من ناحية، «الرجل الذئب» هو فيلم رعب تقليدي يدور حول كوخ منعزل في الغابة، لكنّه ليس مخيفاً جداً، إذ يعتمد كثيراً على الإضاءة القاتمة والمؤثرات الصوتية الحادة.
على رغم من بعض اللحظات العنيفة، يفتقر الفيلم إلى الإيقاع القوي والانحراف النفسي الذي جعل «الرجل الخفي» تجربة ممتعة للغاية... ومع ذلك، فإنّ المعاناة العميقة التي يمرّ فيها بليك تبدو ملموسة، ويبدو أنّ وانيل مُصمِّم على جعلنا نشعر بها.
One of Them Days
تؤدي كيكي بالمر وSZA دور زميلتي سكن في مغامرة مجنونة لجمع ما يكفي من المال لدفع الإيجار.
باستلهامها من أفلام الكوميديا المتراخية والمبنية على تعاطي المخدّرات، تتحوّل «واحد من تلك الأيام» إلى سباق ضدّ الزمن لجمع المال، مع لقطات متجمّدة بشكل دوري تُعلِن عن عدد الساعات المتبقية قبل طرد البطلتَين. لكنّ الإنجاز الأكبر للفيلم يَكمن في ندرة استخدامه للمواقف المقزّزة أو المشاهد المؤذية.
يُبرز المخرج لورنس لامونت وكاتبة السيناريو سيريتا سينغلتون أفضل لحظات الفكاهة على مستوى الشخصيات، من خلال الحوارات الذكية وأداء طاقم العمل المتميّز.
Back in Action
في هذا الفيلم الكوميدي الحركي الذي أخرجه سيث غوردون، يضطر جواسيس سابقون (كاميرون دياز وجيمي فوكس) للخروج من التقاعد لحماية أطفالهما.
مع شخصيات تبدو وكأنّها مُصمَّمة لتكون نقطة انطلاق لسلسلة أفلام مستقبلية بدلاً من كونها ضرورية لهذا الفيلم، «عودة إلى الأكشن» يضمّ طاقماً أفضل ممّا تستحقه كتابته التي غالباً ما تكون عاطفية بشكل مبالغ فيه. في النهاية، يترك الإحساس بالتكرار أثره على التجربة.
Night Call
يجد مادي (جوناثان فيلتري)، وهو صانع أقفال يعمل في بلجيكا خلال ذروة احتجاجات «حياة السود مهمّة»، نفسه متورِّطاً في صراع خطير في هذا الفيلم التشويقي الذي أخرجه ميشيل بلانشارت.
قد يلتزم الفيلم بالنمط التقليدي الذي يتورّط فيه رجل عادي في عالم الجريمة، لكنّ إخراج بلانشارت السريع والطريقة التي يستفيد بها إلى أقصى حَدّ من زوايا المدينة وأزقتها، ترفع الفيلم في سلّم أفلام الجريمة والحركة. حتى لو كانت التفاصيل الدقيقة قابلة للنسيان، فمن المؤكد أنّك ستتذكر أنّه كان رحلة ممتعة على الأقل.








