ميركاتو شتوي مثير: انتقالات مفاجئة، صفقات ضخمة، وأسئلة بلا إجابات!
ميركاتو شتوي مثير: انتقالات مفاجئة، صفقات ضخمة، وأسئلة بلا إجابات!
Thursday, 06-Feb-2025 06:28

يُعزى عدم نشاط ليفربول في سوق الانتقالات الشتوية إلى الرضا عن عمق تشكيلة المدرب أرني سلوت الحالية. كان المدرب الهولندي واضحاً في أنّه سعيد بالخيارات المتاحة له لبقية الموسم، بينما يواصل الفريق المنافسة على 4 جبهات.

لم يجلس فيدريكو كييزا وجو غوميز حتى على مقاعد البدلاء خلال الفوز 2-0 على بورنموث، ممّا يُظهر قوة الفريق. أمّا بالنسبة إلى مستقبل الثلاثي، فيرجيل فان دايك، محمد صلاح، وترنت ألكسندر-أرنولد، الذين تنتهي عقودهم هذا الصيف، فقد تلقّى الثلاثي عروض تجديد للإبقاء عليهم.

المحادثات لا تزال جارية، وحتى يُحسَم مستقبلهم، لن يكون ليفربول قادراً على تحديد احتياجاته في سوق الانتقالات الصيفية. لهذا السبب، لم يكن هناك تحرّك شتاءً.

حاول ريال مدريد التعاقد مع ألكسندر-أرنولد في الشتاء، لكنّ ليفربول رفض العرض فوراً، مؤكّداً أنّه لن يغادر منتصف الموسم. الآن، يأمل ريال في إقناعه بالانضمام إليهم مجاناً في الصيف. على رغم من هذه الشكوك، لم يتأثر تركيز ليفربول، إذ يتصدّر الدوري بفارق 6 نقاط مع مباراة مؤجّلة.

هل أتمّ سيتي التعاقدات التي يحتاجها؟

الوقت وحده سيُحدِّد ذلك! يبدو أنّ التعاقد مع المدافعَين الشابَين، عبد القدير خوسانوف وفيتور ريس، يعكس رغبة سيتي في منحهما الوقت للتأقلم مع الحياة وكرة القدم في إنكلترا، على أمل أن يحققا إمكاناتهما ويساهما مع بيب غوارديولا مستقبلاً.

أمّا أمل سيتي الفوري، فيرتبط بالتعاقد مع عمر مرموش (25 عاماً)، الذي يُتوقع أن يضيف فوراً المزيد من الجودة، لأنّه أظهر مستوى مميّزاً في الـ»بوندسليغا»، ما يجعله خياراً معقولاً. في أول مباراتَين له، أضاف طاقة أكثر من مساهمات ملموسة في الاستحواذ، لكنّه لا يزال في بداية مشواره.

الصفقة الأكثر إثارة للاهتمام هي نيكو غونزاليس، إذ لم يكن سيتي يُخطط لدفع قيمة الشرط الجزائي قبل نهاية الأسبوع، لكنّه وافق على صفقة بقيمة 60 مليون يورو، أي مبلغ الشرط الجزائي، لكن بهَيكل دفع مختلف.

يشير ذلك إلى نوع من الذعر بعد الخسارة أمام أرسنال، إذ بات واضحاً أنّه بحاجة إلى تعزيز خط الوسط. طالما أنّ اللاعب المختار مناسب، فلن يكون النادي قلقاً بشأن دفع مبلغ مرتفع. لكن بعد الإخفاق مع كالفن فيليبس وماتيوس نونيس، يحتاج سيتي إلى إنجاز هذه الصفقة بشكل صحيح.

هل أصبح أستون فيلا أقوى؟

كانت فترة الانتقالات الخاصة بأستون فيلا سريعة ومليئة بالتغيّرات، إذ فشل بالتعاقد مع أهداف، لكنّه أنهاها بقوة بضمّ ماركوس راشفورد من مانشستر يونايتد، ماركو أسينسيو من باريس سان جيرمان، وأكسيل ديساسي من تشلسي.

في المجمل، وقّع فيلا مع 5 لاعبين بينما غادر 8. وكان قريباً من ضمّ لويك بادي (إشبيلية)، أوسكار مينغويزا (سيلتا فيغو)، وجواو فيليكس (تشلسي)، لكنّه فشل. ومع ذلك، حصل على مقابل مالي جيد من بيع جيدون فيلوجين إلى إيبسويتش تاون ورحيل جون دوران إلى السعودية، جامعاً حوالي 85 مليون جنيه إسترليني من هاتَين الصفقتَين.

أنفق فيلا بحذر على التعاقدات، إذ تفاوض لأسبوعَين على صفقة دونييل مالين قبل ضمّه مقابل 18 مليون يورو من بوروسيا دورتموند. كما ضمّ الظهير الأيمن أندريس غارسيا من ليفانتي مقابل 7 ملايين يورو.

أمّا راشفورد وأسينسيو، فيتقاضَيان رواتب ضخمة، ويتحمّل فيلا معظمها. كما تمكّن من التعاقد مع ديساسي في اللحظات الأخيرة، معزّزاً خط الدفاع.

لماذا سمح نيوكاسل برحيل كيلي

ولم يضمّ بديلاً؟

ببساطة، من منظور مالي، أصبح العرض مغرياً للغاية. عند بداية نافذة الانتقالات، لم يكن لويد كيلي (26 عاماً)، الوافد من بورنموث في تموز، على عكس ميغيل ألميرون - مرشحاً للمغادرة الفريق، وكان جزءاً من خطة تجديد الدفاع، خصوصاً أنّه قادر على اللعب كقلب دفاع وظهير أيسر.

حتى مع أدائه المتذبذب في البداية، لم تتغيّر قناعة المدرب إيدي هاو بأنّ كيلي قد يكون ناجحاً، ولو على الأقل كخيار احتياطي في مركزَين مختلفَين. لكن مع عودة سفين بوتمان إلى مكانه الأساسي، وحقيقة أنّ كيلي لم يبدأ مباراةً في الدوري منذ تشرين الثاني، بات منطقياً أن تستكشف إدارة نيوكاسل عروض بيعه لأسباب تتعلق بقواعد الاستدامة المالية (PSR).

على رغم من أنّ فنربخشة لم يُقنِع نيوكاسل بالبيع، وأنّ عروض يوفنتوس الأولية غير مُرضية، توصّل المدير الرياضي بول ميتشل في النهاية إلى اتفاق بإعارة كيلي مع إلزامية الشراء لاحقاً مقابل 20 مليون جنيه إسترليني.

بالنظر إلى أنّ كيلي خاض 302 دقيقة فقط في الدوري، فإنّ المبلغ يبدو رائعاً لنيوكاسل، لأنّ الأموال ستُسجَّل في حساباته لموسم 2025-2026، ممّا يعزّز وضعه المالي قبل الصيف، كما أنّ التخلص من راتبه يُفسح المجال لجلب لاعب بديل براتب أقل.

فنياً، لم يُفضّل هاو خسارة لاعب متعدّد الاستخدامات بخبرة في الـ»بريميرليغ». لكن مالياً، كانت الصفقة منطقية تماماً، لأنّ نيوكاسل لم تكن لديه القدرة على التعاقدات الكبرى، فيُعتبر البيع جزءاً من خطة ترتيب الأوضاع المالية استعداداً لصيف مزدحم بالصفقات.

لماذا لم تُنفَق أموال «كفارا»؟

نابولي لم يبقَ مكتوف الأيدي بعد بيع خفيتشا كفاراتسخيليا. عمل المدير الرياضي للنادي، جيوفاني مانا، على جبهات عدة لتعويض غياب الجورجي، خصوصاً أنّ مركزه كان مشغولاً بصفقتَي الصيف الماضي، ديفيد نيريس وليوناردو سبينازولا. سافر نابولي إلى برشلونة لمناقشة إمكانية التعاقد مع أليخاندرو غارناتشو، لكنّه لم يتوصّل إلى اتفاق مع مانشستر يونايتد بسبب الاختلاف في التقييم المالي. كما حاول مانا ضمّ كريم أديمي، جناح بوروسيا دورتموند السريع، لكنّه لم فشل.

مع إصرار المدرب أنطونيو كونتي على ضرورة تعويض رحيل «كفارا»، بحث النادي عن بدائل أكثر واقعية، مثل الفرنسي آلان سانت-ماكسيمان من فنربخشة، لكنّ المفاوضات كانت معقّدة.

theme::common.loader_icon