تُهَم مانشستر سيتي في الـ»بريميرليغ»: استكشاف ما تكشفه القضايا السابقة والأدلة
تُهَم مانشستر سيتي في الـ»بريميرليغ»: استكشاف ما تكشفه القضايا السابقة والأدلة
جاكوب وايتهيد ودرو جوردان- نيويورك تايمز
Saturday, 01-Feb-2025 06:47

في 6 شباط 2023، وُجِّهت إلى مانشستر سيتي تُهَم تتعلق بأكثر من 100 انتهاك لقواعد الدوري الإنكليزي الممتاز.

باعتباره بطلاً للدوري في 6 من المواسم الـ7 الماضية، فإنّ الحُكم النهائي للجنة مستقلة سيكون له تأثير هائل على الدوري الإنكليزي الممتاز، بغضّ النظر عن النتيجة.
كل واحدة من التُهم الـ115 (أو بدقّة أكبر 129) تتعلّق بقواعد اللعب المالي النظيف في الدوري، وهي قواعد معقّدة ومتغيّرة باستمرار، إذ يخوض الطرفان معركةً شرسة حول تفاصيل كل انتهاك مزعوم.
جزء أساسي من الأدلة المقدّمة يشمل رسائل بريد إلكتروني داخلية من مانشستر سيتي، نُشرت بواسطة الصحيفة الألمانية «دير شبيغل»، وتشير إلى احتمال ارتكاب مخالفات. شكّلت هذه الرسائل الأساس لقضية رفعها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) ضدّ مانشستر سيتي - إذ أُدين النادي في البداية، لكنّه بُرِّئ في تموز 2020 من قِبل محكمة التحكيم الرياضية (CAS).
في القضية الأخيرة، جمعت رابطة الـ»بريميرليغ» منذ ذلك الحين ما تعتقد أنّه أدلة إضافية من خلال عملية الكشف عن المعلومات. وقد أصرَّ مانشستر سيتي طوال العملية على أنّه لم ينتهك أي لوائح.
لقد انتهت جلسات الاستماع الآن، وتوجّهت اللجنة المكوّنة من 3 أعضاء لاتخاذ قرارها، ويُتوقع أن يَصدر قبل نهاية الموسم. لكن من المفيد شرح ما سيُحكَم عليه تحديداً، لذلك إليكم تفصيل للتهم، استناداً إلى جميع المعلومات المتاحة علناً والأحكام السابقة في قضية مانشستر سيتي، مع توضيحات بيانية لأهم النقاط.

54 تهمة تتعلق بالفشل في تقديم معلومات مالية دقيقة
تمتد هذه التهم على مدى 9 مواسم، وهي أطول فترة مزعومة للانتهاكات. العامل المعقّد هنا هو أنّ قواعد الدوري الإنكليزي الممتاز، بشأن هذا الموضوع، غالباً ما تُعدَّل بشكل طفيف، ممّا يعني أنّ المعلومات التي كان على سيتي تقديمها قد تغيّرت كل موسم.
بشكل عام، يتعلّق الأمر بمطلب الأندية تقديم المعلومات المالية لإثبات امتثالها لقواعد اللعب المالي النظيف. يمكن تشبيه ذلك بإعلان جميع دخلك فتُحتسَب الضريبة الصحيحة - الفشل في ذلك يُعدّ انتهاكاً.

14 تهمة بالفشل في تقديم تفاصيل دقيقة عن مدفوعات لاعبين ومدربين
هذا مثال آخر مزعوم على الفشل في مشاركة المعلومات الصحيحة لأغراض اللعب المالي النظيف، لكنّه يختلف قليلاً. فبدلاً من اتهام سيتي بضخ أموال إلى النادي عبر عقود رعاية وهمية، فهو متهم هنا بإخفاء أموال مدفوعة للاعبين والمدربين.
يمنح هذا الإجراء ميزة عدم تسجيل هذه الأموال في السجلات الرسمية، ممّا يعني أنّ أجزاء من الرواتب لن تُحتسب ضمن سقف اللعب المالي النظيف. يزعم الدوري الإنكليزي الممتاز أنّ ذلك حدث بين عامَي 2009 و2016.

7 (أو 21...) تهمة تتعلق بانتهاك قواعد الربح والاستدامة
موضوع هذه التهم أقل وضوحاً بعض الشيء، إذ يعتمد على المعلومات التي جُمِعت أثناء تحقيق الدوري الإنكليزي الممتاز بدلاً من رسائل البريد الإلكتروني المسرّبة. يمكن تقسيم التُهم إلى انتهاكات مزعومة على مدى 3 مواسم: 2015-16، 2016-17، و2017-18.

5 تهم تتعلق بعدم الامتثال للوائح اللعب المالي النظيف الخاصة بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم
في عام 2014، توصّل مانشستر سيتي إلى تسوية مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بعد أن شكّك الاتحاد في 118,75 مليون جنيه إسترليني من عائدات الرعاية، ورفض محاسبة النادي الخاصة. وتضمّنت التسوية دفع سيتي 20 مليون يورو من عائدات البث التلفزيوني، بالإضافة إلى فرض قيود على إنفاقه في المستقبل.
لكنّ هذه التهم مختلفة قليلاً، إذ بدأت في موسم 2013-14 واستمرّت حتى 2017-18. وبطريقة ما، فإنّ هذه القضية تقع أساساً ضمن اختصاص الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، لكنّ الدوري الإنكليزي الممتاز لديه قواعده الخاصة التي تفرض على الأندية الامتثال للوائح الأوروبية أيضاً، وهي القوانين التي يُزعم أنّ سيتي انتهكها.

35 تهمة تتعلق بعدم التعاون مع تحقيقات الدوري الإنكليزي الممتاز
هذا الاتهام سهل الفهم، على رغم من أنّ العدد 35 يبدو كبيراً. ببساطة، يتهم الدوري الإنكليزي الممتاز مانشستر سيتي بانتهاك العديد من القواعد المتعلقة بـ«التصرّف بحسن نية» منذ بدء التحقيق في عام 2018 - وتشمل هذه التهم كل موسم من 2018-19 إلى 2022-23. لقد وُجد أنّه ارتكب انتهاكات مماثلة من قِبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
ما الذي سيحدث بعد ذلك؟
بعد تقديم الحجج الختامية في 6 كانون الأول، تصيغ اللجنة المكوّنة من 3 أشخاص الآن حكمها. وقد تمّ الحفاظ على هوية هذه اللجنة بسرّية تامة.
لا يوجد إطار زمني محدّد للمدة التي يجب أن يصدر فيها القرار، على عكس قضايا الربح والاستدامة التي نُظِر فيها في الموسم الماضي ضدّ إيفرتون ونوتنغهام فورست. استغرقت هذه القضايا حوالي شهر واحد لإصدار الأحكام، بينما تُعتبر قضية مانشستر سيتي أكثر تعقيداً وأوسع نطاقاً.
مع ذلك، من المتوقع أن يُعلَن عن القرار قبل نهاية الموسم. ومع عدم وجود سابقة لحالة بهذا الحجم، من غير الواضح ما إذا كان سيتي، في حالة الإدانة، سيتلقّى عقوبته على الفور أم ستُحدّد لاحقاً. وقد أنكر النادي أي مخالفات طوال العملية.
كلا الطرفَين لهما الحق في استئناف أي حكم. ينتظر عالم كرة القدم الإنكليزية (والأوروبية) القرار بفارغ الصبر.

theme::common.loader_icon