

تشمل اختيارات هذا الشهر أطفالاً أثرياء قساة، قتلة متقاعدين، وعبادة للقطط.
«النحال» (أمازون برايم فيديو)
ظهرت العديد من النسخ المقلّدة لفيلم «جون ويك»، لكنّ فيلم «النحال» لديفيد آير يُعدّ واحداً من القلائل الذين أتقنوا الفكرة. تدور القصة حول رجل ثري يُثير غضب قاتل محترف سابق عندما يتسبّب مشروع احتيال عبر الإنترنت يُديره، بفقدان مدرّسة متقاعدة (فيليشا رشاد) لكامل مدّخراتها، ممّا يدفعها إلى الانتحار.
عندما يخبر الرجل الثري، ديريك دانفورث (جوش هاتشرسون)، رئيس الأمن لديه، والاس ويستويد (جيريمي آيرونز)، أنّ القاتل آدم كلاي (جيسون ستاثام) يسعى إلى الانتقام، يُصاب ويستويد بالذعر. وظيفة كلاي في تربية النحل ليست مجرّد مهنة تقاعدية؛ بل هي أيضاً الاسم الرمزي لفرق قتلة متعاقدين تعمل خارج نطاق الحكومة.
كما هو متوقع، الفيلم منصة عرض مثالية لمهارات ستاثام. قلة من نجوم الأكشن المعاصرين يمكنهم تقديم هذا المزيج من الدمار القاسي والنكات اللاذعة. للوصول إلى دانفورث، يفجّر كلاي مباني المكاتب، يشعل النار في قاتل آخر، ويدمّر فرقاً من القتلة المتعاقدين. إنّه مجرّد يوم عادي بالنسبة إلى ستاثام، الذي يقدّم لنا القوة الحادة التي نرغب فيها.
«مواطن شجاع» (يُعرَض على معظم المنصات الكبرى)
فيلم آخر يُركّز على طفل ثري ساديّ هو فيلم «مواطن شجاع» للمخرج الكوري بارك جين-بيو. في الفيلم، سو سي-مين (شين هاي-سون) هي بطلة ملاكمة سابقة تحوّلت إلى معلمة، تصل إلى مدرسة ثانوية يخشى طلابها من هيمنة الطالب القاسي هان سو-كانغ (لي جون-يونغ). لأنّ والد هان هو المموّل الرئيسي للمدرسة ووالدته محامية، يُسمح له بالتصرّف وكأنّه تجسيد للشر. يُقرّر مَن يُوظّفوا أو يُفصلوا من المعلمين، بالتسبّب في انتحار أحدهم. تقرّر الملاكمة السابقة ارتداء قناع قطة وتبدأ باستهداف هان.
لن تتوقع أن تجد متعة في مشاهدة طالب في المدرسة الثانوية يتلقّى ركلات عنيفة ولكمات سريعة في الفك، لكنّ قسوة هان تجعل هجمات سو قمة في الشماتة. بحلول الوقت الذي نصل فيه إلى مواجهة موت مموّلة من المدرسة داخل حلبة ملاكمة، تجد نفسك تصلي من أجل أن ينال هذا المراهق عقابه.
«في أرض القديسين والخطأة» (شاهد على أمازون برايم فيديو)
في فيلم «في أرض القديسين والخطأة» للمخرج روبرت لورينز، يؤدّي ليام نيسون دور فينبار مورفي، قاتل مأجور سابق في أيرلندا الشمالية سَئم من الموت. مثل كلينت إيستوود في فيلم «غير مغفور»، يتقاعد فينبار في بلدة هادئة حيث يأمل في العناية بحديقة ونسيان ماضيه الدموي. ومع ذلك، عندما يبدأ مفجّر هارب من الجيش الجمهوري الإيرلندي بإساءة معاملة فتاة صغيرة، يقتل فينبار هذا المجرم. ممّا يدفع دوريان (كيري كوندون)، رفيقة المجرم الانتقامية، إلى البحث عن الثأر.
على رغم من وقوع الأحداث في بلدة ساحلية، يحتوي فيلم لورينز على جميع سمات أفلام الغرب الكلاسيكية: القانوني الصارم (سياران هيندز)، الجار المفيد (نياه كوساك)، الصديق الخارج عن القانون (كولم مياني)، والمسدّس السريع الإطلاق (جاك غليسون). أضف إلى ذلك موسيقى غامضة مشبعة بأنغام الهارمونيكا، تهديدات بالقنابل، ورغبة نيسون العميقة للعيش بسلام، وستحصل على إعادة تصوير مؤثرة لسردية القاتل الضميري.
«القطط المجنونة» (شاهد على أمازون برايم فيديو)
تاكا (شو مينيو) هو شاب متكاسل لم يغادر مقطورته منذ اختفاء أخيه موني (سو ياماناكا)، وهو عالم آثار. لكنّ وصول شريط كاسيت برتقالي عبر البريد يُغيّر كل شيء. التسجيل يخبره بأنّ عبّادة للقطط تحتجز شقيقه رهينة، وعليه استرداد صندوق مصري قديم يحتوي على عشبة «كاتنيب» المحرّمة لإنقاذه. خلال رحلة تاكا البطيئة على الدراجة، ينضمّ إليه رجل مشرّد يُدعى تاكيزو (يويا ماتسورا) والقاتلة الخطيرة أياين (تؤدّي دورها الممثلة البهلوانية أياين) لمساعدته.
فيلم «القطط المجنونة» للمخرج والكاتب ريكي تسونو هو فيلم عبثي من الدرجة الثانية، يتميّز ببطلَين لا يُجيدان شيئاً. على رغم من بذل أياين كل ما في وسعها لتدريب تاكا وتاكيزو، فإنّهما لا يستطيعان القتال أو استخدام الأسلحة. يقع العبء على أياين للدفاع عن هذه الثنائي العاجز ضدّ قتلة يُشبهون القطط في معارك نارية بهلوانية ومواجهات مرنة تُعدّ أصوات ضرباتها أشبه بتمتمات القطط الناعمة في فيلم يتميّز باللطف، والغرابة، والعنف المبهج.
«التصعيد: العقاب» (يُعرَض على معظم المنصات الكبرى)
الفيلم الرابع في سلسلة المحقق الكورية الشهيرة التي يلعب بطولتها ما دونغ-سوك، المعروف باسم دون لي، يتمتع بالخشونة والعفوية مثل أسلافه. في فيلم «التصعيد: العقاب»، من إخراج هيو ميونغ-هاينغ، يرغب الملازم ما سوك-دو (ما دونغ-سوك) في الوفاء بوعد قطعه على فراش الموت لأم فقدت ابنها على يَد بيك تشانغ-جي (كيم مو-يول)، وهو قاتل مأجور يعمل لصالح زعيم المقامرة عبر الإنترنت جانغ دونغ-تشول (لي دونغ-هوي).
على رغم من أنّ التحقيق الأخير لما يمتاز بلمسة تقنية، باستخدام مختصين شباب لجمع الأدلة، إلّا أنّه لا يتخلّى عن أساليبه التقليدية. عندما يحتاج إلى تمويل تحقيقه، يبتزّ رجال العصابات للحصول على المال. وفي مشهد يذكّر بفيلم «سلاح فتاك 4»، يستخدم شارة مزيّفة لتجنيد مجرم صغير. لكن الأهم، أنّه يقدّم لكمات قوية. مشاجرة مع بيك على متن طائرة تتضمّن ضربة بالركبة تُشعر وكأنّها طابة تضرب فكّك.








