أعياد نهاية العام: توازن المذاق والصحة
أعياد نهاية العام: توازن المذاق والصحة
ساندي بو يزبك

أخصائية تغذية

Thursday, 05-Dec-2024 06:22

مع بداية شهر كانون الأول، يبدأ كثيرون بالاستعداد للأعياد والاحتفالات التي تحمل أجواءً دافئة ومأكولات شهية.

على رغم من المتعة التي ترافق هذه الفترة، فإنّها تمثل تحدّياً غذائياً يتطلّب قرارات واعية للحفاظ على الصحة والطاقة.

تتميّز أطعمة هذا الموسم بارتفاع محتواها من الدهون والكربوهيدرات المكرّرة، ما قد يؤدّي عند الإفراط إلى زيادة الوزن وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية والالتهابات في الجسم.

لكنّ ذلك لا يعني الامتناع عن الاستمتاع، بل يدعو إلى تناول الأطعمة بتوازن.

الأطعمة الموسمية المغذية يمكن أن تكون بديلاً مثالياً

الفواكه الشتوية مثل البرتقال والرمان والغريب فروت، مليئة بفيتامين C لدعم المناعة.

الخضروات الجذرية، كالجزر والبطاطا الحلوة، توفّر الألياف والطاقة المستدامة.

بينما البروتينات الصحية مثل الديك الرومي والسلمون تمدّ الجسم بالطاقة وتحسّن المزاج بفضل دهون أوميغا-3.

الدهون الصحية

اختيار يساعد في إعداد وجبات متوازنة، مثل استخدام زيت الزيتون بدلاً من الزبدة، فيما تُعدّ المكسّرات النيئة خياراً مثالياً للوجبات الخفيفة، إذ تمنح الشبع وتحافظ على استقرار السكر في الدم.

أمّا المشروبات، فتُعدّ الأعشاب الطبيعية كالزنجبيل والكُركُم مثالية لتعزيز المناعة والهضم من دون سعرات إضافية.

تناول الطعام بذكاء

توجيهات لتناول الطعام بذكاء تشمل التركيز على الأكل بوعي وبطء خلال الحفلات والمناسبات، لتقليل الكميات المستهلكة، وموازنة الوجبات الخفيفة خلال اليوم مع الوجبات الدسمة.

الحفاظ على الحركة أيضاً أمر ضروري، إذ يساعد المشي اليومي في حرق السعرات الزائدة وتعزيز النشاط.

الأعياد ليست فقط لتناول الطعام، بل لصنع الذكريات والاحتفال بالعلاقات. التركيز على اللحظات السعيدة بدلاً من الشعور بالذنب تجاه اختيارات الطعام، يعزّز الإيجابية.

إذا تجاوزت الحَدّ في تناول الطعام، يمكن العودة للنظام الصحي في اليوم التالي من دون قلق.

في النهاية، كانون الأول فرصة مثالية لمراجعة العادات الغذائية وبدء العام الجديد بنشاط وصحة.

والاستمتاع بالأعياد لا يتطلّب التضحية بالصحة، بل يمكن تحقيق توازن يجمع بين المتعة والاهتمام بالنفس، لتكون هدية قيّمة لك ولأحبائك.

theme::common.loader_icon