أخصائية تغذية
سلامة الغذاء تعني حماية الأغذية من التلوّث الميكروبيولوجي، الكيميائي، أو الفيزيائي الذي قد يؤثر على صحة الإنسان. وفقاً لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، يتسبّب تناول الطعام الملوّث في إصابة الملايين بالأمراض سنوياً، ما يؤدي إلى حالات مرضية خطيرة وأحياناً الوفاة. لذا، الحفاظ على سلامة الغذاء ليس فقط مسألة وقاية بل هو عامل أساسي في الحفاظ على صحة الأفراد والمجتمع ككل.
مخاطر عدم مراعاة سلامة الغذاء
التسمّم الغذائي: يحدث نتيجة تناول طعام ملوّث بالبكتيريا، الفيروسات، أو الطفيليات. وتشمل أعراضه الشائعة القيء، الإسهال، آلام المعدة، والحمى. من أشهر الكائنات الحيّة المسبّبة للتسمم الغذائي: السالمونيلا، الإشريكية القولونية (E. coli)، والبكتيريا العنقودية الذهبية.
التلوّث الكيميائي: يمكن أن يحدث نتيجة التعرّض لمبيدات الآفات أو المواد الكيميائية التي تُستخدم في زراعة أو تصنيع الطعام. تعرّضنا لهذه المواد قد يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
الأطعمة الأكثر عرضةً للتلوث
تشمل اللحوم النيئة والدواجن، التي قد تحمل بكتيريا مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية إذا لم تُطبخ أو تُخزن بشكل صحيح. أيضاً، الأسماك والمحار عرضة للتلوث بالفيروسات والطفيليات. البيض النيء قد يحتوي على السالمونيلا، بينما الخضروات والفواكه غير المغسولة قد تكون ملوثة بالبكتيريا والمبيدات الكيميائية.
وأشارت دراسة في «Journal of Food Protection» عام 2022 إلى أنّ 60% من حالات التسمّم الغذائي تعود إلى سوء التعامل مع الطعام في المنزل، مما يبرز أهمية التوعية بطرق الوقاية.
للمساعدة في منع التلوث الغذائي، يُنصح بـ:
- غسل اليدين والأدوات جيداً بالماء والصابون قبل وبعد التعامل مع الطعام.
- فصل الأطعمة النيئة عن المطبوخة باستخدام أدوات وألواح تقطيع منفصلة.
- الطهي بدرجات حرارة مناسبة لضمان قتل البكتيريا.
- تبريد الأطعمة القابلة للتلف في الثلاجة عند أقل من 5 درجات مئوية.
- غسل الخضروات والفواكه جيداً بالماء والخل.
- التخلّص من الطعام الفاسد عند الشك في صلاحيته.
إضافةً إلى ذلك، يمكن لبعض الأطعمة مثل الثوم والزنجبيل والزبادي والحمضيات تعزيز المناعة. يجب أن تتضمن حملات التوعية المعلومات الصحيحة حول سلامة الغذاء. الأمان الغذائي يبدأ في المطبخ، فلنلتزم بممارسات سليمة لضمان صحة مجتمعنا.