وجه مجاهدو حزب الله رسالة إلى الأمين العام لـ"حزب الله" الشهيد السيد حسن نصر الله جاء فيها:
"أكرمنا بمعرفتك والعيش في زمانك وشرفنا بالسير خلفك على نهج جدك الإمام الحسين الشهيد لنقاتل أعداء الله والإنسانية، دفاعا عن المظلومين والمستضعفين، ولنحرر الأرض ونحمي شعبنا العزيز".
أضافت الرسالة: "لقد أديت الأمانة ووفيت بالعهد الذي قطعته وقطعناه معك وصبرت محتسبا ومضيت بنا من نصر إلى نصر حتى فاضت روحك الشريفة لتلتحق بقافلة طويلة من أحبابك الشهداء المجاهدين والقادة. لطالما كنا نردد بحناجرنا وقلوبنا في ميادين الجهاد أن لبيك يا نصر الله، ولطالما رددنا خلفك نداء الرفض للذل ألا إن الدعي ابن الدعي قد ركز بين إثنتين، بين السلة والذّلة، وهيهات منا الذلة، ولطالما رددنا معك موقف أنصار جدك الحسين ، حينما قال لهم هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا لنقول اليوم لك، ولما نفعل ذلك؟ ألنبقى بعدك، فوالله لو كنا نعلم أنا نقتل ثم نحرق ثم نذرى في الهواء، يفعل بنا ذلك ألفَ مرة ما تركنا نهجك وما تخلينا عن عهدنا معك".
وختمت: "أيها القائد الجهادي الأكبر، ، لا طيب الله لنا العيش بعدك... نقسم بروحك الشريفة من على حدود فلسطين التي مضيت شهيدا على طريقها، ومن مواقع المقاومة الاسلامية على امتداد الوطن، بأننا والله على عهدنا ماضون، وعلى وعدنا مستمرون، حتى نحقق آمالك وأهدافك، مهما بلغت التضحيات.
أما للعدو المتغطرس الواهم فنقول، الأيام والليالي والميدان بيننا، تلقانا رماة ماهرين، من حيث تحتسب ومن حيث لا تحتسب.
وإلى شعبنا الصابر الأبي والوفي نقول، قسما بآهات المعذبين وبالأشلاء الممزقة، لن يسلم القاتل من بأسنا وثأرنا، ولن ينال من عزمنا، ولن تسقط الراية من يدنا، وهذا عهدنا ووعدنا والقسم، ولما كنت تعدنا بالنصر دائما، نعدك بالنصر مجددا".