أخصائية تغذية
تلعب الكلى دوراً محورياً في جسم الإنسان، إذ أنّها مسؤولة عن تنقية السموم وتوازن مستويات السوائل والأملاح. لذا، على مرضى الكلى الاهتمام بخياراتهم الغذائية بشكل كبير لضمان الحفاظ على صحة كليتيهم. في ما يلي دليل مختصر يساعدك في معرفة الأطعمة التي يُنصح بتناولها والأخرى التي يُفضّل تجنّبها لضمان صحة كليتيك.
الأطعمة المناسبة لمرضى الكلى
الخضروات قليلة البوتاسيوم:
-الجزر: يُعتبر مصدراً ممتازاً للفيتامينات والألياف، ويتمتّع بنسبة منخفضة من البوتاسيوم.
-الكوسا: غنية بالفيتامينات والمعادن وتُعَدّ خياراً مثالياً نظراً لانخفاض محتواها من البوتاسيوم.
-الفلفل الحلو: يحتوي على فيتامين C ومضادات أكسدة، كما أنّه منخفض في نسبة البوتاسيوم.
الفواكه منخفضة البوتاسيوم:
-التفاح: يتميز بنسبة منخفضة من البوتاسيوم، وهو مثالي لتناوله كوجبة خفيفة.
-التوت (الفراولة، التوت الأزرق، التوت الأسود): غني بالفيتامينات وقليل البوتاسيوم، ما يجعله خياراً مفيداً.
-العنب: يحتوي على الفيتامينات والألياف، وهو أيضاً قليل البوتاسيوم.
أيضاً، يمكن لمرضى الكلى تناول الشوفان والكينوا، لكن يجب الانتباه إلى الكميات وكيفية إدماجها ضمن نظام غذائي متوازن، لأنّ الشوفان غني بالألياف التي تساعد في تحسين الهضم ودعم صحة الجهاز الهضمي. كما يمكنه المساعدة في ضبط مستويات السكّر والكوليسترول في الدم. يُعتبر الشوفان مصدراً جيداً للبروتين النباتي البديل عن البروتينات الحيوانية التي قد تكون ضاّرة إذا تمّ تناولها بكثرة. يُنصح بتناول الشوفان باعتدال، خصوصاً في حال وجود قيود على كمية البوتاسيوم في النظام الغذائي.
من جهتها، تحتوي الكينوا على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، ما يجعلها مصدراً كاملاً للبروتين. ومع ذلك، تحتوي على نسبة بوتاسيوم أعلى من بعض الحبوب الأخرى، لذا من الأفضل مراقبة الكميات المستهلكة.
الأطعمة التي يجب على مرضى الكلى تجنّبها
يُفضّل الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، الأوكسالات، والصوديوم، مثل:
-البطاطس والطماطم: تحتويان على نسب مرتفعة من البوتاسيوم، ما قد يؤثّر سلباً على توازن السوائل في الجسم.
-الموز: يحتوي على كميات كبيرة من البوتاسيوم، ما قد يكون ضاراً لمن يعانون من مشكلات في الكلى.
-السبانخ والشمندر: غنيان بالأوكسالات، التي قد تسهم في تكوين حصوات الكلى.
-المكسرات مثل اللوز والجوز: تحتوي على الأوكسالات التي قد تؤثّر على صحة الكلى.
إلى جانب ذلك، من الضروري الابتعاد عن الوجبات السريعة مثل البرغر والبيتزا والأطعمة المعلبة، نظراً لاحتوائها على نسب عالية من الصوديوم، وكذلك المشروبات الغازية والحلويات الغنية بالسكر.
نصيحة نهائية
من الضروري استشارة أخصائي تغذية قبل إدخال أي تغييرات في النظام الغذائي. يمكنه مساعدتك في تحديد الكميات المناسبة وتوازن العناصر الغذائية. ومن المهمّ متابعة مستويات البوتاسيوم والصوديوم في الدم لتجنّب أي مضاعفات قد تنجم عن تناول الأطعمة غير المناسبة.
في الختام، باختيارك للأطعمة الملائمة وتجنّبك للأطعمة الضارّة، يمكنك تحسين حالة كليتَيك وتعزيز صحتك العامة.