أخصائية تغذية
في خطوة هامة نحو مكافحة مرض الزهايمر، أعلن الباحثون في جامعة بوفالو هذا الشهر، عن تطوير لقاح جديد قد يُحدث فرقاً كبيراً في العلاج والوقاية من هذا المرض، وأملاً جديداً للملايين الذين يعانون من الزهايمر وأسرهم.
ما هو اللقاح الجديد؟
اللقاح الجديد ضدّ الزهايمر هو نتيجة سنوات من البحث والتطوير، ويهدف إلى تحسين الاستجابة المناعية للجسم ضدّ البروتينات التي تساهم في تطوّر مرض الزهايمر، مثل البروتينات النشوية والبروتينات المشبكة التي تلعب دوراً رئيساً في تكوين لوَيحات وتشابكات تؤدّي إلى تدهور خلايا الدماغ.
كيف يعمل اللقاح؟
يهدف اللقاح إلى تحفيز جهاز المناعة لاستهداف البروتينات المُسبِّبة للمرض وإزالتها من الدماغ، ويمكن أن يساعد في تقليل تراكم هذه البروتينات من خلال تعزيز الاستجابة المناعية. ويُتوقع أن يساهم اللقاح في تأخير، أو حتى منع ظهور أعراض مرض الزهايمر في الأشخاص المعرّضين إلى الخطر أو أولئك الذين لديهم علامات مبكرة للمرض.
وتُعتبر هذه الخطوة مهمّة لأنّها تقدّم أملاً جديداً في علاج مرض لا يوجد له علاج فعّال حالياً، من خلال تحسين جودة الحياة للمرضى وتخفيف العبء الذي يتحمّله الأهل ومقدّمو الرعاية.
الأبحاث والتجارب السريرية
لا يزال اللقاح في مراحل مبكرة من التجارب السريرية، ويتطلّب الأمر مزيداً من الأبحاث لتحديد فعاليّته وسلامته على نطاق واسع. لكنّ النتائج الأولية واعدة وتبعث على التفاؤل.
كما يمكن أن يُستخدم اللقاح كوسيلة للوقاية في المستقبل للأشخاص المعرّضين بشكل أكبر إلى خطر الإصابة بالزهايمر. وفي حال تأكيد فعاليته، قد يُستخدم كجزء من استراتيجية علاجية لتأخير تقدّم المرض وتحسين وظائف الدماغ لدى المصابين.
أهمية التغذية لمرضى الزهايمر
بالإضافة إلى التقدّم في مجال اللقاحات، تلعب التغذية الجيدة دوراً مهمّاً في دعم صحة الدماغ وتعزيز القدرات المعرفية، وبعض الأطعمة قد تكون مفيدة لمرضى الزهايمر، مثل:
الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية أوميغا-3 مثل الأسماك الدهنية مثل السلمون والجوز، التي تساعد في دعم صحة الدماغ وتقليل الالتهابات.
الفواكه والخضروات الطازجة مثل التوت والسبانخ، التي تحتوي على مضادات الأكسدة، قد تساعد في حماية خلايا الدماغ من الضرر.
المكسّرات والبذور مثل اللوز وبذور الكتان، التي تحتوي على فيتامين (هـ)، يمكن أن تساهم في الحفاظ على صحة الدماغ.
الحبوب الكاملة مثل الشوفان والأرز البني، التي تدعم مستويات الطاقة الثابتة وتساهم في تعزيز الصحة العامة.