تنحّى كريس جوراسيك، الرئيس التنفيذي لتشلسي الإنكليزي، عن منصبه بعد مرور أكثر من عام على تعيينه، في كجزء من إعادة هيكلة عمليات الإدارة في ملعب "ستامفورد بريدج".
تولّى جوراسيك، الذي شغل أيضاً منصب المدير التنفيذي في شركة "كلييرليك كابيتال" الشركة الاستثمارية التي تمتلك حصة الأغلبية في تشلسي منذ أكثر من عقد، منصبه في أيار 2023 بعد استقالة توم جليك، الرئيس السابق لقسم الأعمال في النادي. وسيحل محل جوراسيك فريق إداري جديد يتولى جميع العمليات غير الرياضية في تشلسي برئاسة جيسون غانون، المدير التنفيذي السابق لاستاد "سوفي" الذي عُيِّن مديراً للعمليات الرئيسية في "ستامفورد بريدج" في تشرين الأول 2023.
في بيان على موقع النادي، أعرب جوراسيك عن فخره "بقيادتي لهذا النادي التاريخي إلى فصله التالي. أنجزنا مهمة بناء فريق على أرض الملعب وخارجه، ممّا يضع النادي في موقع جيد لتحقيق النجاح على المدى الطويل. لدي ثقة كاملة في جيسون وفريق القيادة التنفيذي الذي تم تشكيله، وأنا ممتنّ لأنّني كنتُ جزءاً من تأسيسه".
من جانبهم، أعرب الملاك المشتركون تود بويلي، بهداد إغبالي، وجوزيه إ. فيليسيانو عن امتنانهم "لكريس على توليه هذا الدور. إنّه مدير تنفيذي بارز، وهذا يتضح من فريق القيادة الموهوب الذي تشكّل خلال فترة ولايته. نحن سعداء بالإعلان عن ترقية جيسون غانون إلى رئيس ومدير عمليات رئيسي لتشلسي، وسيقود فريقنا الإداري البارز يومياً. الجمع الفريد لجيسون من الموهبة والخبرة والرؤية الاستراتيجية سيدفع النادي قدماً بينما نعمل لتحقيق طموحاتنا على أرض الملعب وخارجه".
أيضاً، مُنِحَت شخصيات بارزة أخرى في فريق الإدارة الداعم لغانون، ألقاباً جديدة وهم: جيمس بونينغتون، المستشار العام سابقاً، إذ عُيِّن مديراً قانونياً لموارد الشركات، بينما جيمس موراي، الذي استُقدم العام الماضي من ميلان الإيطالي، فسيتولى منصب مدير الاستراتيجية ورئيس العمليات التجارية. كما سيتسع نطاق مسؤوليات كاسبر ستيلسفيغ، مدير الإيرادات، في الهيكل الجديد، ومن المتوقع أن يتولى تود كلاين وفيل لينش أدواراً بارزة في الأعمال بعد انضمامهم رسمياً من توتنهام ومانشستر يونايتد على التوالي.
وكشفت "ذا أثلتيك" أنّ دور جوراسيك في "كلييرليك" كان وضع فرق قيادة جديدة للشركات التي يشترونها قبل الانتقال إلى منصب آخر، وسرعة مغادرته لتشلسي تتماشى مع هذا الجدول الزمني.
خلال فترة ولايته كرئيس تنفيذي، شهد جوراسيك اتخاذ عدة قرارات لم تلقَ شعبية لدى مشجّعي تشيلسي، بما في ذلك إلغاء دعم طويل الأمد للمدربين لمشجّعي المباريات الخارجية وارتفاعات أسعار التذاكر العامة لأول مرة منذ أكثر من عقد.
جماهيرياً، لم تُستقبَل مغادرة جوراسيك بأي دموع، خصوصاً من قبل مجموعة "تشلسي سبورتس ترست" التي تضمّ الجماهير الأوفياء للنادي، التي أصدرت بياناً قاسياً بعد تأكيد الخبر: "التقى CST بالسيد جوراسيك لأول مرة في ىب 2023 قبل مباراة الكأس ضدّ ويمبلدون. خلال الاجتماع المتوتّر، أمل أن يقدّم الفريق أداءً جيداً تلك الليلة ويفوز، لكنّ الاجتماع انتهى بحدية". وجوراسيك ليس أول مدير تنفيذي كبير في تشلسي يُنظر إليه بشكل سلبي من قبل CST ومجموعات المشجّعين الأخرى، ومن غير المحتمل أن يكون الأخير.