رفعت السلطات الألمانية حالة التأهب الأمني في ميونيخ بعد حاثة إطلاق نار في محيط القنصلية الإسرائيلية.
وأطلقت الشرطة الألمانية النار على مشتبه به وأردته قتيلا بعد رصد شخص بدا أنه يحمل سلاحا ناريا بالقرب من القنصلية العامة الإسرائيلية ومن مركز لتوثيق جرائم النازية في وسط مدينة ميونيخ.
وتأتي هذه الحادثة في الذكرى السنوية لعملية ميونيخ الأولمبية عام 1972، حيث قُتل 11 رياضياً إسرائيلياً على يد جماعة "أيلول الأسود" الفلسطينية.
وفي وقت لاحق، قالت "إسرائيل هيوم"، إنه بسبب حادثة إطلاق النار تم إلغاء الحدث التذكاري الرسمي لمقتل الرياضيين الإسرائيليين في ميونيخ الذي كان يفترض أن يتم اليوم.
ولم يُعرف بعد دوافع المسلح في حادث اليوم الخميس، لكن يواكيم هيرمان وزير داخلية ولاية بافاريا الألمانية قال إن الشرطة ستحاول استيضاح ما إذا كان للواقعة أي صلة بذكرى الهجوم.
ولاحقا قال وزير الداخلية الألماني إن حادث ميونيخ كان هدفه الهجوم على القنصلية الإسرائيلية.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن القنصلية مغلقة اليوم الخميس لإحياء ذكرى هجوم ميونيخ ولم يصب أي من موظفيها في الواقعة.
بدوره، قال المستشار الألماني إن إطلاق النار في ميونيخ كان مرتبطا بذكرى الهجوم على الألعاب الأولمبية.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، إن حماية المنشآت الإسرائيلية تشكل أولوية قصوى بعد إطلاق نار في ميونيخ، اليوم..
ووصفت إطلاق النار بأنه "حادث خطير"، وقالت إنها تتواصل مع خدمات الطوارئ لكنها لا تريد التكهن بمزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق، قال متحدث باسم الشرطة الألمانية، إن أعيرة نارية أطلقت في ساحة في ميونيخ بالقرب من مركز توثيق النازية في المدينة. وأضاف المتحدث أن الشرطة أطلقت النار على مشتبه به.
وبحسب الشرطة، كان المشتبه به يقود سيارة ومعه مسدس طويل وفتح النار على موقع للشرطة أمام مركز توثيق النارية المجاور للقنصلية الإسرائيلية في وسط ميونيخ، وردت الشرطة بإطلاق النار عليه وتمكنت من إصابته واعتقلته.
هذا وأكدت الشرطة أنه لا يوجد دليل على وجود أي مشتبهين آخرين على صلة بالحادث أو وقائع أخرى في ميونيخ عاصمة ولاية بافاريا.