بعد زيارة قام بها رئيسا الموساد والشاباك إلى القاهرة اليوم بشأن صفقة غزة، أكدت القناة 12 الإسرائيلية عودة الوفد المفاوض من العاصمة المصرية بسبب خلاف مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
فقد أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن توترا كبيرا وقع بين نتنياهو وفريقه المفاوض خلال اجتماع عُقد الأربعاء الماضي.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، أن رئيس الشاباك قال لنتنياهو إنه يشعر بأن هذا الأخير غير معني بالصفقة، وأنه إذا كان هذا صحيحاً فعليه أن يخبرهم بذلك.
فيما اعتبر رئيس الموساد أن "بالإمكان التوصل إلى صفقة، لكن المماطلة قد تفوت الفرصة".
أمّا ممثل الجيش الإسرائيلي في فريق مفاوضات وقف إطلاق النار، فخاطب نتنياهو قائلًا: "إن شروطه لا تتيح التوصل إلى اتفاق".
من جهته، توجّه نتنياهو إلى طاقم المفاوضات بالقول: "إنهم ضعفاء ولا يعرفون كيف يديرونها".
وكشفت أوساط قادة الأجهزة الأمنية، أن نتنياهو لا يريد صفقة التبادل في هذه المرحلة، وأنه تخلى عن المحتجزين.
في حين صرح مسؤولان إسرائيليان لأكسيوس أن "الاتفاق بشأن صفقة غزة لا يزال بعيداً".
في المقابل، أصدر مكتب نتنياهو بياناً رداً على التسريبات والإحاطات التي وصفها بـ"الكاذبة من قبل جهات مجهولة في وسائل الإعلام"، وقال إن "نتنياهو وافق على المخطط التفصيلي للصفقة، فيما تحاول حماس إدخال عشرات التغييرات التي تبطل المخطط التفصيلي بحكم الأمر الواقع".
وأضاف البيان أن "حماس تواصل المطالبة بإنهاء الحرب، والإفراج عن أقل عدد ممكن من المختطفين، والقدرة على إغراق غزة بالسلاح، واستعادة السيطرة عليها، وتكرار أهوال السابع من تشرين الاول".
كما أن "رئيس الوزراء مستعد لقطع شوط طويل جدا من أجل إطلاق سراح المختطفين الأعزاء عليه، مع الحفاظ على أمن إسرائيل" على حد وصف البيان.
وأوضح أن "رئيس الوزراء لم يضف أي شيء إلى مخطط 27/5 ويستمر في الالتزام بالشروط الأساسية لأمن إسرائيل بموجب هذا المخطط: مضاعفة إطلاق سراح الرهائن الأحياء، والسيطرة على محور فيلادلفي، ومنع مرور المسلحين والمقاتلين غير الشرعيين إلى شمالي قطاع غزة".
إلى ذلك، قال مكتب نتنياهو أن "رئيس الوزراء لا يتدخل بالسياسة الأميركية ويتوقع من الأميركيين المثل".