يُعدّ النوم عنصراً أساسياً للصحة الجسدية والنفسية، له تأثير عميق على مشاعرنا وسلوكنا. تُظهر الأبحاث الحديثة وجود علاقة وثيقة بين جودة النوم وكل من القلق والتوتر والاكتئاب.
-تأثير قلّة النوم على القلق: زيادة نشاط اللوزة الدماغية: تُظهر دراسة نُشرت في مجلة JAMA Psychiatry عام 2021 أنّ قلة النوم تُؤدّي إلى زيادة نشاط اللوزة الدماغية، ممّا يجعلها أكثر استجابةً للمواقف المُهدّدة، ويُفاقم أعراض القلق.
-ارتفاع خطر الإصابة باضطرابات القلق: تُشير الدراسة إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون من قلّة النوم هم أكثر عرضة للإصابة باضطرابات القلق بنسبة 20%.
تأثير النوم الجيد على القلق:
-تحسين أعراض اضطراب القلق العام: أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Sleep عام 2019 أنّ العلاج المعرفي السلوكي للأرق (CBT-I) ساعد في تحسين أعراض اضطراب القلق العام لدى البالغين.
-كسر حلقة القلق والأرق: يُساعد CBT-I في تعزيز عادات النوم الصحية وتقليل الأفكار والمشاعر السلبية المرتبطة بالأرق، ممّا يُؤدّي إلى تحسين نوعية النوم وتقليل أعراض القلق.
النوم والتوتر: معركة ضدّ هرمونات التوتر
تأثير قلة النوم على التوتر:
-ارتفاع مستويات الكورتيزول: تُظهر دراسة نُشرت في مجلة Psychoneuroendocrinology عام 2020 أنّ قلة النوم تُؤدّي إلى ارتفاع هرمون الكورتيزول، هرمون التوتر، ممّا يُزيد من الشعور بالتوتر والقلق.
-إضعاف قدرة الجسم على التعامل مع المواقف المُجهدة: يُؤدّي ارتفاع الكورتيزول إلى ضعف وظائف الجهاز المناعي، ممّا يُقلّل من قدرة الجسم على مقاومة آثار التوتر.
تأثير النوم الجيد على التوتر:
-تعزيز قدرة الجسم على التعامل مع التوتر: أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Nature Communications عام 2018 أنّ النوم ساعد في تقليل الاستجابة الفسيولوجية للتوتر لدى البالغين الأصحاء.
-تحسين وظائف الجهاز المناعي: يُساعد النوم الكافي في تعزيز وظائف الجهاز المناعي، ممّا يُساعد الجسم في مقاومة آثار هرمونات التوتر بشكل أفضل، ويُقلّل من الشعور بالتوتر والقلق.
النوم والاكتئاب: رحلة نحو تحسين المزاج
تأثير قلة النوم على الاكتئاب:
-زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب: تُظهر دراسة نُشرت في مجلة The Lancet Psychiatry عام 2015 أنّ الأشخاص الذين يعانون من الأرق كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 40%.
-انخفاض مستويات الناقلات العصبية: يُؤدّي الحرمان من النوم إلى انخفاض مستويات السيروتونين والدوبامين، ممّا يُؤدّي إلى الشعور بالحزن، وفقدان الاهتمام بالأنشطة، واليأس، وأعراض الاكتئاب.
تأثير النوم الجيد على الاكتئاب:
-تحسين أعراض الاكتئاب الموسمي: أظهرت دراسة نُشرت في مجلة JAMA عام 2019 أنّ العلاج بالضوء ساعد في تحسين أعراض الاكتئاب الموسمي لدى البالغين.
-تنظيم الساعة البيولوجية للجسم: يُساعد العلاج بالضوء في تنظيم الساعة البيولوجية للجسم، ممّا يُؤدّي إلى تحسين النوم والمزاج.