الجنوب اللبنانيّ في توتر متواصل وسط ردّ "حزب الله" الصاروخيّ على الأهداف الإسرائيلية المباشرة. وبالمقابل، الملف المتأزم سياسياً لا يزال يدور في حلقته المفرغة المعتادة وسط جهود لفكفكة العقد ونقاط الخلاف. وفي هذا السياق، عرض رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل لنتائج تحركه الرئاسيّ باتجاه القيادات مشيراً إلى أن "البديل من المسار المطروح مواجهة شاملة لإنهاء الفراغ"، وقال: "نحن أمام خيارين: إما التوافق وإما عدم التكيف مع الفراغ وعدم التسليم به".
وفي ظل التحذيرات الدولية المستمرة، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أميركي تأكيده أنه "نسعى إلى منع تحول الوضع على الحدود اللبنانية إلى حرب شاملة"، مشيراً إلى أنه "نشعر بالقلق الشديد حيال التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية".
من جهتها، أعلنت إسرائيل أن "حزب الله" وإيران والحكومة اللبنانية يتحملون "المسؤولية الكاملة" عن تزايد العنف عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وألمحت إلى أن تصعيداً قد يجري التخطيط له.
إلى ذلك، أشار قادة مجموعة السبع إلى أنهم "قلقون بشكل خاص" بشأن الوضع على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وعلى الصعيد العربي والدولي، قال الرئيس الأميركي إنه لم يفقد الأمل بوقف إطلاق النار في غزة و"لكن يجب على حماس أن تتحرك". من جهته، أكد الرئيس التركي ضرورة وقوف أعضاء مجلس الأمن وخاصة الولايات المتحدة خلف القرار الأخير، والضغط على إسرائيل لتحقيق وقف إطلاق نار فوريّ في غزة.
بدوره، صرح رئيس الوزراء الإسباني أن بلاده تدعو جميع الدول الأوروبية إلى الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة، مشيرا إلى أن هذا هو السبيل الوحيد لحل الصراع.
وإلى ساحة المواقف، لفت وزير الدفاع الأميركيّ إلى أن "الحرب في أوكرانيا وحدت العالم ضد روسيا، مؤكدًا أن انتصار روسيا في أوكرانيا سيشجعها على شن هجمات ضد دول أخرى".
وفي جديد الاجراءات المدروسة، استهدفت عقوبات بريطانية السفن في "أسطول بوتين السري" والمؤسسات في قلب النظام المالي الروسي والموردين الداعمين للإنتاج العسكري الروسي.
اقتصادياً، اتفق زعماء مجموعة السبع خلال قمتهم في إيطاليا على قرض جديد لأوكرانيا بقيمة 50 مليار دولار باستخدام فوائد الأصول الروسية المجمدة، وفق ما أعلن مسؤول أميركيّ.
هذا وانخفضت أسعار النفط قليلا، في تعاملات متقلبة بسبب ضغوط زيادة المعروض الأميركي من الخام والوقود والتوقعات بتباطؤ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في خفض أسعار الفائدة.
