تحت شعار «معاً من أجل عودة حميدة» (Together, For A Well Come Back)، يعكس هذا المؤتمر روح التعاون والتضامن وأهمية الوحدة والعمل الجماعي لتحقيق نهضة قوية في مجال الطب والرعاية الصحية.

ويوضح الدكتور طوني المرّ، رئيس الجمعية، أنّ الشعار يأتي من أجل «لمّ الشمل ومَدّ اليَد للآخر والانفتاح والحوار بعد الأزمات التي ضربت في البلد في السنوات الأخيرة وأدّت إلى هجرة العديد من الأطباء اللبنانيّين».

ويضيف الدكتور المرّ، بأنّ جمعية LSIM التي تسجّلت ضمن الجمعية العربية للطب الداخلي، تنفتح وتتعاون مع جمعيات خارجية، آخرها كان في الأردن مع الجمعية الأردنية للطب الداخلي، حيث ألقى محاضرة في هذا الشأن، قبل أن يتوجّه إلى تونس وفرنسا من أجل مؤتمرَين للجمعيتَين المتوسطية والأوروبية توالياً.

وكشف المرّ عن سعي الجمعية إلى تنظيم المؤتمر العربي للطب الداخلي في بيروت، تزامناً مع تطوّر علاقاتها وتنسيقها من نظيراتها في الجزائر وتونس وليبيا وفلسطين...

سيكون المؤتمر فرصة مميّزة لجميع المشاركين للعودة إلى التواصل المباشر، تبادل الخبرات، ومناقشة أحدث المستجدات العلمية. من خلال هذا الشعار، تؤكّد الجمعية، برئاسة الدكتور طوني المر، التزامها بتحقيق مستقبل صحي أفضل عبر تكاتف الجهود وتعزيز التعاون بين الأطباء الأعضاء في لبنان والخارج، والأطباء من جميع الإختصاصات.

ويشرح رئيس الجمعية دور طبيب الطب الداخلي بأنّه «قائد الأوركسترا الذي يمسك الملف داخل وخارج المستشفى، وينسّق مع باقي الأطباء الاختصاصيِّين عند تضاعف الأعراض والأمراض، من أجل أخذ القرار المناسب لمصلحة المريض».

«معاً من أجل عودة حميدة» هي دعوة لإعادة بناء وتطوير المعرفة الطبية بروح من التفاؤل والأمل والتكاتف بين الأعضاء، والاستعداد لمواجهة أي تحدّيات مستقبلية.

سيشارك في المؤتمر الذي سيكون منقولاً عبر تطبيق «زوم» للأطباء الموجودين في خارج لبنان مع تأمين الترجمة لمن لا يتكلّمون العربية، أطباء متخصّصون في الطب الداخلي والمناعة السريرية، بالإضافة إلى أطباء من جميع التخصّصات، كأطباء الطب العام، الغدد الصماء والسكري، الأشعة، الروماتيزم، الكلى، والأورام. وسيتضمّن المؤتمر 35 جلسة تعليمية، سيلقيها 72 متحدّثاً ومنسّقاً من مختلف التخصّصات، بما في ذلك 7 خبراء دوليِّين، سيقدّمون أحدث المستجدات في مجال الطب الداخلي، بما في ذلك مرض الانسداد الرئوي المزمن، تليّف الكبد، فقر الدم الانحلالي، متلازمة الأجسام المضادة للفوسفوليبيد، هشاشة العظام، متلازمة التمثيل الغذائي القلبي الكلوي، والعروض الشفوية المتطوّرة.