حافظت الملفات اللبنانية على انكفائها بعيداً عن حلبة المقاربات الجدية، فيما بقيت المنطقة الحدودية ساحة توتر متصاعد بوتيرة متواصلة، تكثّفت خلالها الاعتداءات الاسرائيلية على المناطق والبلدات الجنوبية. في المقابل أعلن "حزب الله" استهداف مواقع للجيش الاسرائيلي.

اقليميا، حثّت إسرائيل "دول العالم المتحضر"، على معارضة طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار أوامر الاعتقال بحق قادتها، وإعلان أنهم سيتجاهلون أوامر من هذا القبيل.

وفي تحدّ لقرار المحكمة الجنائية الدولية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لا يخشى السفر في أنحاء العالم.

من جهته، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الى "أننا لا نعترف بسلطة المحكمة الجنائية الدولية". ولفت الى أنه "يجب رفض محاولة المدعي العام حرمان إسرائيل من حق الدفاع عن نفسها وإطلاق سراح المختطفين".

واعتبر أن "مقاربة المدعي العام للجنائية الدولية بين حماس الإرهابية وإسرائيل أمر مثير للاشمئزاز".

في غضون ذلك، جدد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار على قطاع غزة، وحث المجتمع الدولي على تكثيف إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع "بشكل مستدام".

وفي سياق منفصل، عاد ملف التطبيع السعودي مع اسرائيل الى الواجهة، فقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه لن يكون هناك تطبيع مع إسرائيل من دون ضمانات حقيقية لحل الدولتين.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية، عن مصدر سعودي أنه "لن يكون هناك سلام مع السعودية بدون الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لذلك لا يوجد تطبيع مع الحكومة الإسرائيلية الحالية".

وفي ايران، شارك آلاف الإيرانيين، في مراسم لتشييع الرئيس إبراهيم رئيسي في مدينة تبريز، بعد أن لقي حتفه في تحطم طائرة هليكوبتر بالقرب من حدود أذربيجان مع وزير الخارجية وسبعة آخرين.

هذا وأفادت وسائل إعلام إيرانية بانتخاب محمد علي موحدي كرماني رئيساً لمجلس خبراء القيادة في البلاد بأغلبية 55 صوتاً. وكان رئيسي نائباً لرئيس مجلس خبراء القيادة في دورته الأخيرة.

أميركيّاً، أعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن الإدارة الأميركية ستكون سعيدة بالعمل مع الكونغرس لصياغة "رد مناسب" على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، الذي يسعى لإصدار أوامر اعتقال بحق قادة إسرائيليين بشأن حرب غزة.

وسرعان ما انتقد الرئيس جو بايدن مساعي خان لإصدار أوامر لإلقاء القبض على مسؤولين إسرائيليين كبار ووصفها بأنها "مخزية".

هذا وعبّر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان عن "خيبة أمل بعد لقائه مع نتنياهو"، ورأى أنه لا خطة لدى إسرائيل لإنهاء الحرب.

وعلى خط الصراع الروسي الأوكراني، أعلنت روسيا، بدء مناورات تشمل أسلحة نووية تكتيكية في منطقتها العسكرية الجنوبية قرب أوكرانيا، رداً على ما قالت إنها "تهديدات" غربية.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن فترة ولايته كرئيس للبلاد لم تنته بعد بل هي مستمرة بسبب الأحكام العرفية.

الى ذلك، وافق الاتحاد الأوروبي رسميا على استخدام أرباح أصول البنك المركزي الروسي المجمّدة لتسليح أوكرانيا، فيما تضغط الولايات المتحدة لخطة أكثر طموحا.

وأمل الاتحاد الأوروبي بأن تدر الخطوة حوالي ثلاثة مليارات يورو سنويا لمساعدة كييف في ظل استمرار الحرب.

اقتصاديا، تحركت أسعار الذهب بالقرب من ذروة قياسية، مع تطلع المتعاملين إلى تجنب المخاطر الناجمة عن عدم اليقين الجيوسياسي وتحديات الاقتصاد الكلي في دول متقدمة.