الورقة الفرنسية تابع... رد لبنان سينطلق من مسلّمة لا مساومة عليها
الورقة الفرنسية تابع... رد لبنان سينطلق من مسلّمة لا مساومة عليها
Friday, 03-May-2024 08:42

علمت «الجمهورية» ان الورقة الفرنسية هي عبارة عن صفحة ونصف الصفحة أرسلت الى لبنان عبر السفارة الفرنسية باللغتين الفرنسية والإنكليزية، ويتم تنسيق الرد عليها بين السرايا الحكومية وعين التينة فيما يعمل الخليلان (المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للامين العام لـ«حزب الله» الحاج حسين خليل) على تفنيدها والرد عليها بموقف موحّد ومنسق مع «حزب الله» الذي سيعطي أجوبته على المراحل الثلاث التي تضمنتها.

 

وعلمت «الجمهورية» من مصادر مطلعة ان الطرح الفرنسي في ما خَصّ المراحل الثلاثة تغيّر في بعض الصياغات وتمت إزالة عبارات سبقَ لـ«حزب الله» ان رفضها وللبنان ان تحفّظ عنها، واستُعيض عنها بعبارات مختلفة في الطرح والصياغة، فقد استُعيض عن عبارة «ترتيبات أمنية» بعبارة «إعادة تموضع» مثلاً، ولم تذكر الورقة كلمة انسحاب ولا تحديد كيلومترات. واكدت المصادر انّ رد لبنان سينطلق من مسلّمة لا مساومة عليها وهي وقف العدوان على غزة وتطبيق القرار ١٧٠١ بكل مندرجاته على الحدود الجنوبية، متوقعة ان يأخذ الرد مدة أسبوع لإعداده في صيغته النهائية.

 

وذكرت المصادر أنّ موقف الثنائي من الورقة الفرنسية سيصدر قريبًا جدًا، وسيُنسق مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ويبلّغ رسمياً الى الجانب الفرنسي.

 

وعلمت «الجمهورية» من مصادر نيابية في ثنائي حركة «أمل» و«حزب الله»، انّ اتصالات الفرنسيين والاميركيين متواصلة خصوصاً مع بري، من اجل حصول ترتيبات حول معالجة موضوع تثبيت الحدود البرية وحَل الخلاف حول نقاط التحفّظ اللبنانية المتبقية عند الخط الازرق، وهناك حديث عن جدول زمني يتم البحث فيه للتنفيذ، من ضمن ما وصفته الديبلوماسية الفرنسية التوصّل الى «اتفاق إطار» عام، يمكن البناء عليه بعد توقّف حرب غزة للوصول الى اتفاق نهائي على موضوع الحدود لاحقاً، ومن ضمنه البحث في مصير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة.

 

وكانت قناة «العربية» قد نقلت امس عن وزارة الخارجية الفرنسية انها سلّمت الى لبنان وإسرائيل «خريطة طريق لخفض التصعيد ونأمل أن نحصل على جواب على مقترحنا. ولن نعلّق على ما قيل حول مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل ولبنان». واضافت «أننا نأمل أن نحصل على جواب من إسرائيل قريبًا على مقترحنا في شأن لبنان».

theme::common.loader_icon