مشروع الحل الفرنسي لم تتوضح معالمه بعد
مشروع الحل الفرنسي لم تتوضح معالمه بعد
Tuesday, 30-Apr-2024 08:24

المستويات السياسية المواكبة لحراك اللجنة الخماسية لا ترفع سقف التوقعات من حراكها المنتظر، خصوصاً أنّها انتهت في حراكها الأخير الى اعلان عزمها على القيام بجولة لقاءات جديدة مع الكتل السياسية والنيابية وفق المسار الاستطلاعي ذاته الذي انتهجته سابقاً، ولم تصل فيه إلى أي نتيجة، فإنّ سقف التوقعات الايجابية، وعلى ما تؤكد لـ»الجمهورية» مصادر مواكبة عن كثب لزيارة وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه الى بيروت قبل يومين، قد يكون أكثر انخفاضاً حيال المسعى الفرنسي للحل الجنوبي.


على أن أهميّة الحضور الفرنسي في لبنان هي على مستوى وزير الخارجية، إلا أن جوهر زيارته لا يرقى إلى أهمية الحضور، حيث أن تقييم المستويات المسؤولة خَلص إلى أن الوزير الفرنسي لم يحمل في جعبته جديداً يطرحه، سوى عناوين عريضة لورقة حلّ غير موجودة، قيل انها تستعجل حلاً للجنوب قبل غزة، وتركز على وقف الاعمال العسكرية (بين اسرائيل و»حزب الله»، والالتزام بالقرار 1701، وعلى نشر الجيش اللبناني واليونيفيل بشكل فاعل في المنطقة الحدودية، وعلى عودة آمنة لسكان البلدات الجنوبية والمستوطنين الاسرائيليين الى بيوتهم.


وأبلغَ مرجع سياسي الى «الجمهورية» قوله ان مشروع الحل الفرنسي لم تتوضح معالمه بعد، خصوصا اننا لم نتسلّمه بعد، لكن ثمة ملاحظة مرتبطة بالشكل والمضمون، تدفع الى الاعتقاد في أنّ مشروع الحل هذا، مُربك، خصوصاً انه أُثير بدايةً في اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون برئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وفي ضوء ذلك حدّدت زيارة الوزير سيجورنيه الى بيروت، على أن يتم تقديمه بصورة رسمية الى مسؤولين في لبنان قبل زيارة سيجرونيه، وهو ما لم يحصل، لا قبل الزيارة ولا خلالها. وبالتالي، كانت زيارة الوزير الفرنسي خالية الوفاض إجمالاً.


ورداً على سؤال عما تردّد عن أن وزير الخارجية الفرنسية وعد بتقديم ورقة الحل الفرنسية رسمياً خلال ساعات، بعد ورود جواب من الجانب الاسرائيلي على مشروع الحل وكذلك على الملاحظات التي سبق للبنان أن أبداها حيال ورقة الحل الفرنسية السابقة، قال المرجع عينه: نحن على وعد، ولكن بصراحة لا نعرف إن كان تأخير تسليمها لأسباب تقنية، او انّ عثرات غير منظورة تعترضها.


وكانت لافتة للانتباه في هذا السياق زيارة السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي أمس، حيث رجّحت بعض المصادر أن يكون السفير الفرنسي قد سلّم ورقة الحل الفرنسية الى ميقاتي.

theme::common.loader_icon