مظليّون إسرائيليّون يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح
مظليّون إسرائيليّون يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح
Monday, 29-Apr-2024 08:34

أفادت تقارير صحافية إسرائيلية بأنّ نحو 30 جندياً من قوات الاحتياط التابعة للواء المظليين في الجيش الإسرائيلي رفضوا أوامر عسكرية بالاستعداد لعملية عسكرية في مدينة رفح.

بحسب تقرير قناة 12 الإسرائيلية، فإنّ 30 جندياً من سرية المظليين الاحتياطية الملحقة بلواء المظليين النظامي، تلقّوا أمراً بالاستعداد لعملية في رفح، وأوضحت أنّ الجنود رفضوا أوامر الاستعداد وأبلغوا قادتهم أنّهم لن يلتحقوا بوحدتهم لأنّهم «لم يعودوا قادرين على القتال».

 

وبحسب القناة، فإنّ «القادة العسكريين لا يعتزمون إجبار عناصر الاحتياط» على المشاركة في العملية؛ وذكرت أنّ عدم مشاركتهم «لن يؤدي إلى فجوة عملياتية»، في حين أشار التقرير إلى أنّ ذلك يكشف عن «حالة الاستنزاف التي تعاني منها قوات الاحتياط بعد أشهر من القتال».

 

وعلّق قائد السرية على عشرات الرسائل من جنوده الذين عبّروا من خلالها عن عدم رغبتهم في المشاركة في العملية العسكرية في رفح، مدّعياً أنّه لا يفعل ذلك لأنّه يهوى الحرب، وإنما «لأنّه يتحتّم القيام بذلك، فيما أخوتي وأخواتي مختطفون، ولأننا في خضم القيام الثاني لدولة إسرائيل. وسيظلّ الأمر مؤلماً وصعباً».

 

وأضاف أنّ «تشكيل المعركة منخفض للغاية». وركّزت وسائل إعلام عبرية على عملية اجتياح الجيش الإسرائيلي لرفح، حيث شهد الملف تسارعاً كبيراً في الأحداث، عقب موافقة تل أبيب على خطة رفح للمرّة الرابعة بعد معالجة التحفّظات الأميركية.

 

وفي تقرير نشرته هيئة البث الرسمية يوم الأربعاء ونقلت قناة «i24 News» تفاصيله، قالت إنّ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك رونين بار التقيا صباح الأربعاء في القاهرة رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، على خلفية الاستعدادات المتقدّمة للجيش الإسرائيلي لعملية عسكرية برية في رفح، والمخاوف المصرية من تدفق أعداد كبيرة من النازحين الفلسطينيين إلى سيناء.

 

ووفق الهيئة الرسمية، يستعد الجيش الإسرائيلي للعمل على منع هروب سكان غزة عبر محور فيلادلفيا.

 

بلينكن

 

على صعيد آخر، توقّعت صحيفة «يديعوت آحرونوت» أن يقوم وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن بجولة في البلدات والمستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة المعروفة بغلاف غزة، ومعبر كرم أبو سالم.

 

وكتبت الصحيفة على موقعها: «من المتوقع أن يقوم أنتوني بلينكن بجولة في منطقة غلاف غزة، وسيقوم بزيارة كيبوتس بئيري ومعبر كرم أبو سالم، وذلك بناءً على طلبه هذا الأسبوع خلال زيارته إلى إسرائيل المتوقعة يومي الثلثاء والأربعاء المقبلين.

 

وأضافت أنّ «هذه هي المّرة الأولى منذ الهجوم المفاجئ الذي شنّته حركة «حماس» في 7 تشرين الأول 2023، على غلاف غزة وبلدات إسرائيلية في الجنوب التي يقوم فيها مسؤول كبير في الإدارة الأميركية بزيارة المنطقة».

 

وأشارت إلى أنّ «هذه الزيارة للمسؤول الأميركي إلى منطقة غلاف غزة تأتي بناءً على طلب وزير الخارجية الأميركية الذي سيرافقه في الجولة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، كما سينضمّ إليه وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس.

 

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنّ بلينكن سيزور السعودية اليوم للقاء الشركاء الإقليميين، في ظل استمرار الجمود في المحادثات بين إسرائيل و«حماس».

 

طائرة خاصة

 

من جهة ثانية، أفادت هيئة البث الإسرائيلية «كان» بأنّ طائرة خاصة إسرائيلية كانت تُستخدم مؤخّراً لتنقلات المسؤولين الكبار في جهاز الموساد، هبطت في العاصمة السعودية الرياض أمس الأول.

 

وأوضحت «كان» أنّ ذلك جاء قبل يوم من زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الرياض المقررة خلال اليوم وغداً.

 

وحسب «كان»، فقد أفيد بأنّ الطائرة أقلعت أمس الأول من مطار بن غوريون الدولي وتوقفت موقتاً في العاصمة الأردنية عمان ومن هناك واصلت وجهتها، وأنّ من المحتمل أن يكون على متن الطائرة مسؤولون إسرائيليون كبار لإجراء محادثات حول التطبيع مع السعودية.

 

ويُشار إلى أنّ الطائرة تخصّ رجل أعمال إسرائيلي، استُخدمت في الأشهر الأخيرة لرحلات رسمية من قبل كبار المسؤولين الإسرائيليين في الموساد وجهاز الأمن العام «الشاباك»، كما تمّ استخدامها من قِبل المسؤولين في إطار المحادثات التي جرت في القاهرة والدوحة من أجل إطلاق سراح المختطفين، وفق «كان».

 

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» قد نشرت قبل نحو أسبوعين، أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تحاول دفع صفقة دبلوماسية تهدف إلى الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للاعتراف بالدولة فلسطينية مقابل تطبيع العلاقات مع العربية السعودية.

 

وفي سياق متصل، نقلت «كان» عن «مصدر في العائلة المالكة السعودية» أنّ «الكرة الآن في ملعب رئيس الوزراء نتنياهو، وعليه الاختيار بين السلام مع السعودية وحل القضية الفلسطينية أو الاستمرار في الصراع مع الفلسطينيين من دون سلام مع السعودية».

theme::common.loader_icon