إغلاق مدرسة مار متري في القدس … جريمة ضد الوجود المسيحي والأرثوذكسي
إغلاق مدرسة مار متري في القدس … جريمة ضد الوجود المسيحي والأرثوذكسي
Tuesday, 23-Apr-2024 21:24

قرار إغلاق مدرسة مار متري في القدس هو ليس فقط عملاً غير محسوب العواقب بل أيضًا انتهاكًا صارخًا لحقوق المسيحيين و المقدسيين عامة التعليمية والثقافية في المنطقة. تتميز مدرسة مار متري بتاريخها العريق والدور الهام الذي تلعبه في دعم الوجود المسيحي والأرثوذكسي في القدس، وبالتالي فإن إغلاقها يعتبر ضربة موجعة للمجتمع المسيحي و العربي في هذه المدينة المقدسة.

 

تمثل مدارس بطريركية القدس، ومنها مدرسة مار متري، جزءًا لا يتجزأ من التراث والهوية المسيحية والأرثوذكسية في القدس. إنها مؤسسات تعليمية تعزز التواجد المسيحي وتعلم الطلاب قيم الانفتاح والتسامح والتعايش السلمي بين الأديان. لذا، فإن إغلاق مدرسة مار متري يشكل تهديدًا مباشرًا لهذا الوجود المسيحي القديم في القدس.

 

ما يثير القلق بشكل خاص هو الدوافع الحقيقية وراء هذا القرار. يبدو أنه يخدم مخططات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة لتهويد المدينة وطمس هويتها الفلسطينية والمسيحية. إغلاق مدرسة مار متري يمكن أن يؤدي إلى تقليل تواجد المسيحيين في البلدة القديمة وبالتالي تقويض الحضور الثقافي والديني للمسيحيين الفلسطينيين في القدس.

 

لذا، فإنه من الضروري أن نقف معًا ضد هذا القرار الظالم ونطالب ببقاء مدرسة مار متري مفتوحة كجزء لا يتجزأ من التراث المسيحي والأرثوذكسي في القدس. يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التدخل والعمل على منع هذا العمل والحفاظ على التنوع الديني والثقافي في القدس، والذي يشكل جزءًا أساسيًا من السلام والاستقرار في المنطقة.

theme::common.loader_icon