مسؤولون يتحدثون عن حقيقة إسرائيل "الصارخة" في غزة
مسؤولون يتحدثون عن حقيقة إسرائيل "الصارخة" في غزة
Tuesday, 23-Apr-2024 08:51

أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بلا شك إلى إضعاف حركة حماس، إلا أن إسرائيل لم تحقق أهدافها من الحرب لغاية اليوم والمتمثلة في تدمير الحركة بالكامل واستعادة الرهائن.


وفي تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" استندت فيه إلى مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وأعضاء في حماس وفلسطينيين في غزة قالت الصحيفة: "الحقيقة الصارخة لمعركة إسرائيل في غزة، لقد فشلت في تحقيق هدفيها الأساسيين من الحرب المتمثلين بالقضاء الكلي على حماس واستعادة الرهائن، وأدت معاناة الفلسطينيين إلى تآكل دعم إسرائيل حتى بين حلفائها".


وأضافت أن تكلفة القتال على الجيش الإسرائيلي كانت باهظة والآثار المدمرة للحرب شلت الحياة داخل قطاع غزة مع ارتفاع نسب الوفيات وانتشار الجوع.


ويقول مسؤولون إسرائيليون إن حوالي 133 من الرهائن المحتجزين ما زالوا في غزة، لكن المحادثات الرامية لتأمين عودة بعضهم على الأقل مقابل وقف القتال والإفراج عن السجناء الفلسطينيين واجهت عقبة، حيث رفضت حماس الاقتراح الأخير وادعت أنه ليس لديها 40 رهينة يستوفون شروط الجزء الأول من الصفقة المقترحة، مما يثير تساؤلات حول عدد الذين ما زالوا على قيد الحياة وعدد الذين تحتجزهم جماعات أخرى.


وعلى الرغم من الخسائر الفادحة التي تكبدتها حماس، فإن قسماً كبيراً من قيادتها العليا في غزة ما زال في مكانه، متخفياً في شبكة واسعة من الأنفاق ومراكز العمليات تحت الأرض، ويتخذ القرار في مفاوضات الرهائن.


ويقول مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون إن هذه الأنفاق ستسمح لحماس بالبقاء وإعادة تشكيل نفسها بمجرد توقف القتال.


وفي تقييم استخباراتي سنوي، أعربت وكالات التجسس الأميركية عن شكوكها بشأن قدرة إسرائيل على تدمير حماس فعلياً.


وقال التقرير: "من المحتمل أن تواجه إسرائيل مقاومة مسلحة مستمرة من حماس لسنوات قادمة، وسيكافح الجيش من أجل تحييد البنية التحتية تحت الأرض لحماس، والتي تسمح لها بالاختباء واستعادة قوتها ومفاجأة القوات الإسرائيلية".

theme::common.loader_icon