يمكن القول إنّ استخدام الـVAR في الدوري اللبناني أسهم بشكل كبير في تحسين القرارات التحكيمية، إذ تعطي الحكام فرصة لمراجعة اللقطات الصعبة واتخاذ القرارات الصحيحة بناءً على الأدلة المرئية الواضحة. بالتالي، تقليل الأخطاء التحكيمية وزيادة مستوى دقّة القرارات، ما يؤدّي إلى تحسين الجودة العامة للمباريات وزيادة صدقية البطولة.

يساهم استخدام الـVAR في تعزيز الشفافية في البطولة وإعطاء كل فريق حقه. فبفضل هذه التقنية، يمكن للجماهير والفرق أن تشعر بالثقة في القرارات التحكيمية، وتقليل الجدل والخلافات التي قد تنشأ بسبب أخطاء تحكيمية، ممّا يعزّز المنافسة الرياضية النزيهة ويسهم في جعل البطولة أكثر جاذبية للجماهير واللاعبين على حَدّ سواء.

بالنظر إلى النجاحات الأوليّة التي حققها الـVAR لبنانياً، يمكن البناء عليها في المستقبل لتحسين تقديم هذه التقنية. يمكن تطوير البرامج والأنظمة المستخدمة في الـVAR لتوفير نتائج أكثر دقّة وسرعة، وتعزيز تدريب الحكّام على استخدامه بفعالية أكبر. كما يمكن استكشاف تقنيات جديدة لتحسين تجربة التحكيم وتقديم قرارات أكثر دقّة وعدالة.

يُعتبر استخدام الـVAR في الدوري اللبناني خطوة إيجابية ومهمّة نحو تحسين جودة المنافسات وزيادة صدقية البطولة. ومع المزيد من التطوّرات والتحسينات، من الممكن أن يصبح الـVAR عاملاً رئيساً في تعزيز كرة القدم في لبنان وتطويرها بشكل مستدام ومثمر.

أثبتت تقنية الـ VAR في نهاية الأسبوع الماضي نفسها كنجمة مهمّة سواءً في سداسية الأندية الأوائل أو الأواخر، فتدخّلت في 3 مباريات من أصل 4، ولعبت دوراً حاسماً في توجيه القرارات بشكل صحيح، ما ساعد في تصحيح بعض القرارات السابقة التي اتخذها الحكام. ولا بُدّ من تسليط الضوء على ما حدث في ملعب الرئيس فؤاد شهاب في جونية، حيث انتهت المباراة بين الراسينغ والأنصار بتعادل 1-1، وبفضل الـVAR أُلغيَ هدفَان بسبب التسلّل، وتدخّل في تقديم ركلة جزاء تمّ التراجع عنها بعد استعراض اللقطات.

في ملعب عباس ناصر في العباسية، انتهت مباراة التضامن صور والحكمة بفوز التضامن 1-0، وأسهمت تدخّلات الـ VAR في توجيه احتساب ركلة جزاء وإلغاء هدف بسبب التسلّل.

في المباراتَين الأخريَين، فاز شباب الساحل على طرابلس 3-1، وفاز الشباب الغازية على الأهلي النبطية 2-0. وفيهما لعب الـVAR دوراً في إلغاء ركلة جزاء وعودة عن بطاقة حمراء.