أكد الخبير في الفيزياء النووية الدكتور هادي دلول في حديث لـ"الجمهورية" أنه "منذ أشهر كان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي موجوداً في طهران وكان هناك اجراءات تتعلق بتحديد ملفات بموضوع البصمات البشرية التي ضُبطت بأنها سُرّبت من "مفاعل نطنز لتخصيب اليورانيوم" وكان هناك بعض الاشخاص العاملين في جهة أخرى في منشأة غير معروف وتخصيب اليورانيوم ممكن ان يصل الى 85 بالمئة وهذه العيّنات نُقلت مع بصمات بشرية الى المكان الذي يفتش فيه في الأمم المتحدة وتمت عملية الاجراءات وحصل توتر حيال هذا الأمر واضطررنا آسفين الى فك الكاميرات في مدينة گراش هذا الامر استدعى غروسي وجاء الى طهران عن طريق وسيط وحُلّت الأمور بعد أن جرى التأكيد على أن هذه التقارير لم تخرج من محضر واقعة وتعهد غروسي ان سيعيد الملف النووي من خلال 5+1.
وتابع قائلاً: "هذه العملية هي اكمال لما بدأه غروسي كي لا يكون هناك مجال لاي ثغرات صغيرة ممكن أن يستثمرها الصهيوني والأميركي من خلال ورقيات رسمية وقوانين يجر فيها هذه الامور أن تكون مشاكل ممكن ان تحدث خلافات بين المؤسسة النووية الايرانية والطاقة الذرية في جنيف لذلك هذه الزيارة ضرورية لوضع النقاط على الحروف والاجابة على اي اسئلة يمكن ان تُطرح كي لا تُستثمر سلباً لدى دول الغرب اولاً والخلاف مع الوكالة الدولية الذرية ثانياً".
وأردف دلول: "حتماً تريد اسرائيل افتعال المشاكل بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبين طهران وبالتالي هذا الأمر وارد في أي لحظة وكالذئاب تنتظر اي خطأ ومن الممكن ان تحاول تل أبيب أن تُجدول مشكلة كي يفتعلوا مشكلة بيننا وبين الأمم المتحدة ونحن بالمرصاد لاي مشكلة ممكن أن تُستثمر خصوصاً موضوع التخصيب الذي لم يخرج الى مجال الانتهاء من هذه المناوشات الأميركية وهو متعلق بالتخصيب فوق الـ60%".
وفنّد دلول قائلاً "في طهران لدينا ثلاثة مستويات:
* المستوى الأول هو صفر الى 5% من اليورانيوم 235
* المستوى الثاني لدينا من 5% الى 20%
* أما الستوى الثالث مستحدثاً من 20 الى 60 %. من صفر الى 5% يتعلق بانتاج الكهرباء من خلال المفاعلات الضغط البخاري.
المشكلة هي التوقيت وكان توقيت الـ60% هو استثمار اسرائيلي ولم نخرج الى 60% لاي سبب عسكري الموضوع كله يتعلق في الخروج الى الفضاء".
وقال: "اي تقرير يجب ان يخرج من طهران الى الأمم المتحدة بشكوى ان كانت ضبط يجب ان يكون هناك واقعة ومحضر اجتماع ومحضر ضابطة وحارس كي يستطيع مسؤول الأمم المتحدة التأكيد ان هناك تجاوزاً خرق الأمن والسلامة الأممية المتعلقة في النظام الأمني او النظام المتعلق بالنظام العسكري المحظور ومن دون واقعة ومحضر اجتماع وحارس ومحضر ضابطة يكون التقرير باطلاً".
ولفت الى أن ايران لديها اجابات على كل الاسئلة شريطة أن تكون الاستفسارات مثبتة ومنقحة بضابطة صحيحة وليس تقريراً يأتي من الخارج مع مندوب الأمم المتحدة خصوصاً وللأسف الشديد اننا ضبطنا جهات عدة كمفتشين في الأمم المتحدة تحمل عينات مشعّة حاولت ان تدخل الى مطار طهران والهدف من دخولها استحداث ملف كالملف الكيميائي في العراق ويُفتح ملف تفتيش لا ينتهي.
ونبّه دلول من ان ثغرة توضع او تُزرع لفتح باب تفتيش لا ينتهي بعدة سيناريوهات ممكن أن تُستثمر وعملية الامتداد في هذا الاستثمار القذر وتوضع مخلفات تشير الى ان هناك برامج تخصيب على 90% مثلاً وبالتالي ليس هناك ضبط لاي منشأة.
وختم دلول: "الوكالة الدولية للطاقة الذرية متعاونة ولكنها تتأرجح في بعض الأمور التي لا تستطيع اتخاذ موقف صلب أمام بعض الدول التي تضغط عليها حينما تأتي بمشتبهات تريد أن تمررها من خلال وثيقة رسمية تُقرأ في الأمم المتحدة بمعنى أنه حينما تأتي تل أبيب أو واشنطن وتصيغ مادّة وهي واضحة بأنها مُصاغة بشكل لا أخلاقي ولا تقني وبشكل غير صحيح انما تُطرح في الأمم المتحدة ولا ترفضها فوراً بل تأخذها وتدرسها وطهران واعية لكل حرف ولكل نظرة ولكل حركة ولدينا الخبرة في التعامل مع المفتشين".