تعاطٍ حذِر مع خريطة الحل الفرنسية: هل من تباين اميركي فرنسي؟
تعاطٍ حذِر مع خريطة الحل الفرنسية: هل من تباين اميركي فرنسي؟
Saturday, 24-Feb-2024 07:59

الملف الأكثر تعقيداً هو المرتبط بالوضع في المنطقة الجنوبية. واللافت في هذا السياق هو التعاطي الحذِر مع ما حُكي عن خريطة حل فرنسية قدّمت بصورة رسمية الى الجانب اللبناني.
ومردّ هذا الحذر، كما تقول مصادر واسعة الاطلاع لـ«الجمهوريّة»، ليس فقط من مضمون مسودة الحل التي تتضمن ثغرات جوهرية، بل مما يتردّد بقوة عن وجود تباين اميركي فرنسي حولها، وسط كلام يتردد عن تجاهل اميركي لهذه الورقة، التي تزاحم المسعى الذي يقوده الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين لخفض التصعيد في الجنوب ومنع الانزلاق الى حرب ومواجهات واسعة. وهذا التباين يبدو انه وراء إفشال انعقاد مؤتمر دعم الجيش الذي كان مقرراً انعقاده في باريس قبل ايام قليلة.
وفي معلومات موثوقة لـ«الجمهورية» فإنّ الورقة الفرنسية التي قدّمت بصورة رسمية هي ورقة جديدة - قديمة، ونسخة طبق الاصل عن الورقة السابقة التي قدّمت عبر وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورني بصورة غير رسمية ولم يتبنّها أيّ طرف دولي، وخلاصتها وقف العمليات العسكرية على جانبي الحدود مع تعزيز مهام قوات اليونيفيل، ونشر الجيش (15 ألف جندي)، وتفكيك مواقع «حزب الله» وانسحاب المقاتلين والمنظومات الصاروخية 10 كيلومترات وراء الخط الأزرق، وإحياء اجتماعات اللجنة الثلاثية (اللبنانية - الاسرائيلية - اليونيفيل) في الناقورة. مع ترك البحث في مصير مزارع شبعا وتلال كفر شوبا الى مرحلة لاحقة.

theme::common.loader_icon