مخاطر كبيرة وقريبة جداً من لبنان
مخاطر كبيرة وقريبة جداً من لبنان
Thursday, 22-Feb-2024 08:35

احد سفراء دول «الخماسية»، ورداً على سؤال لـ«الجمهورية»، تجنّب الحديث عن تفاؤل في إمكان نجاح حركة المساعي التي تقوم بها اللجنة للتعجيل بحسم الملف الرئاسي. واكتفى بالقول: «التفاؤل يجب ان يبقى موجوداً دائماً. لكن المسألة الآن ليست مسألة تفاؤل او تشاؤم، هناك مسؤولية اكيدة للأخوة في لبنان، ولا يستطيع احد ان ينوب عنهم في ما يمكن ان يقرّروه، واللجنة «الخماسية» تقوم بدور محدّد لها بمد يد العون لهم لمساعدتهم على إنهاء ازمة الرئاسة في لبنان».


اضاف: «ما نؤكّد عليه هو ان نرى تجاوباً من قِبل القادة السياسيين، مع كل ما يحقّق مصلحة بلدهم، وهذه المصلحة في رأي كلّ اعضاء اللجنة تتجلّى في انتخاب رئيس للجمهورية على وجه السرعة. وكلكم ترون تسارع التطورات في المنطقة، فالمخاطر كبيرة، وكلكم ترون انّها باتت قريبة جداً من لبنان. واؤكّد انّ اللجنة الخماسية حريصة على لبنان وشعب لبنان، وهذا ما يحفّزنا على السعي اكثر لمساعدته في تخطّي ازماته في هذه المرحلة، ونشارك اللبنانيين تأكيدهم بأنّ الخطوة الاولى في هذا المسار تتجلّى في التعجيل في انتخاب رئيس للجمهورية».

ورداً على سؤال عمّا تردّد في بعض الاوساط نقلاً عن مسؤول كبير بأنّ لديه معطيات جدّية حول انتخاب رئيس للجمهورية في ايار المقبل، قال السفير: «اتمنى ذلك، ولكن لا املك ما يؤكّد ذلك».


وعن موعد زيارة لودريان الى بيروت، تجنّب السفير عينه الدخول في لعبة المواعيد، مكتفياً بالقول: «انّ جهود اللجنة ستتواصل في الايام المقبلة، والسفراء بصدد القيام بحراك وشيك، حيث سنجري لقاءات ونقاشات مع المعنيين في لبنان، وآمل ان تفضي هذه الجهود الى ايجابيات».

ورداً على سؤال آخر، عمّا يتردّد عن خريطة حل يسوّق لها الاوروبيون، وتقوم على سلّة حل متكاملة تشمل الملفين الرئاسي والأمني، أكّد السفير عينه «انّ المهمّة المنوطة بسفراء «الخماسية» محدّدة بالتركيز على حسم الملف الرئاسي حصراً، ولا تدخل في اي تفصيل متعلق بالجانب الأمني والتطوّرات التصعيدية في منطقة الجنوب».


واستدرك قائلاً: «كما سبق وقلت، الوضع في المنطقة غاية في الخطورة، وما نسعى اليه هو تجنيب لبنان تأثيرات هذه المخاطر. ومسؤولية الاخوة في لبنان بالتأكيد اساسية في تجنّب الانزلاق ببلدهم الى اوضاع اكثر تعقيداً وخطورة».

theme::common.loader_icon