بحفاوةٍ استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الرئيس سعد الحريري في السراي وكانت مناسبة تمنى فيها ميقاتي "ان تكون ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري مناسبة جامعة تؤكد وحدة اللبنانيين في وجه الاخطار المحدقة بلبنان".  

كما عرض ميقاتي في دارته مع الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الاوضاع الراهنة في لبنان والاراضي الفلسطينية. 

من السراي الى الجنوب حيث توالى العدوان الإسرائيلي على البلدات الحدودية والبلد على موعد مع أسبوع سياسي حافل، قد يحمل معه مؤشرات مهمة حول المرحلة المقبلة، بانتظار ما ستحمل الساعات المقبلة من تطورات ومواقف.

في تفاصيل المستجدات الأمنية جنوباً، أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على أطراف عيترون، بليدا، الخيام، تلة العويضة، بلدة الجبين، مارون الرأس، محيط مجدل زون.

 كما استهدفت مسيرة اسرائيلية سيارة بالقرب من مستشفى بنت جبيل الحكومي مما أسفر عن سقوط اصابات واصيب ايضاً شخصان في الغارة على بلدة طيرحرفا والتي استهدفت منزلاً. 

وكان حزب الله بالمرصاد وردّ على هذه الاعتداءات مستهدفاً تحصينات المواقع والتجمعات الاسرائيلية وأجهزتها التجسسية وكان أبرزها: "موقع الرادار، ثكنتا ‏برانيت وزرعيت، مبنيان في مستعمرتي "يرؤون" و"افيفيم"، موقع زبدين في مزارع شبعا المحتلة، محيط بركة ريشا".

اقليمياً، دخلت الحرب في قطاع غزة يومها الـ129، على وقع قصف عنيف واشتباكات في مدينة رفح الجنوبية المكتظة بالسكان والنازحين، وسط تحذيرات ومخاوف دولية وأممية من كارثة إنسانية.

اذ استفاق الفلسطينيون اليوم على مجزرة اسرائيلية جديدة قُتل بنتيجتها نحو 100 مواطن بينهم أطفال ونساء، وإصابة مئات آخرين، وصلوا إلى مستشفيات رفح، إثر غارات إسرائيليّة كثيفة قُدّرت بنحو 40 غارة، استهدفت على وجه الخصوص منازل ومساجد تأوي نازحين، بالتّزامن مع قصف مدفعي مكثف ومن قبل بوارج حربيّة على رفح".

بدوره، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه يتم التنسيق مع قطر لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإنهاء الاحتلال وفق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وخلال لقائه في العاصمة القطرية الدوحة مع أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، استعرض الجانبان آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

كذلك دعت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأميركية "ألا تبقى رهينة للسياسة الإسرائيلية، خاصة أن المنطقة باتت على مفترق طرق، واستمرار الحرب على الشعب الفلسطيني سيؤدي إلى توسعها إقليميا".

 من جهته، وجه وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، طلبا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقال: "يتحدثون عن صفقة.. صفقة مدمرة.. أعتمد عليك يا رئيس الوزراء بألا تحصل صفقة غير مسؤولة".

بدوره، قال الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، إن "القيام بعمل واسع النطاق في رفح ليس موضع شك"، مؤكدا التخطيط للقيام بكل الخطوات التي تضمن حرية العمل العسكري.

وقالت مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة، إنه من الضروري إحراز تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي من أجل التزام إقليمي بإعادة إعمار غزة.

في السياق، اعتبر المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة، فولكر تورك، أن احتمال التوغل الإسرائيلي الكامل في رفح بجنوب قطاع غزة أمر "مرعب".

الى ذلك، أفادت منظمة العفو الدولية بأن هناك أدلة جديدة على هجمات إسرائيلية غير قانونية في قطاع غزة تسببت في قتل جماعي للمدنيين.

وفي بيان لها، قالت وزارة الخارجية التركية إن العملية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، جزء من خطة طرد سكان غزة من أراضيهم.

على الخطّ المصري، قال وزير الخارجية سامح شكري، إن هناك اتفاقية سلام بين بلاده وإسرائيل وهي سارية على مدار الـ 40 عاما الماضية، وسوف تستمر.

وأضاف شكري أن مصر سوف تواصل مساعيها مع إسرائيل وحماس من أجل الوصول إلى اتفاق يقود إلى إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان دخول المساعدات إلى القطاع.

في مقلبٍ آخر، أعلن متحدث باسم القوات المسلحة لجماعة "أنصار الله" الحوثية، استهداف سفينة "ستار أيرس" الأميركية بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة وإصابتها بشكل دقيق.

كما أفاد مركز تنسيق التجارة البحرية التابع للبحرية البريطانية UKMTO، بأن سفينة أبلغت عن استهدافها بصاروخين على بعد 40 ميلا بحريا قبالة السواحل اليمنية.

دولياً، أطلقت امرأة النار باستخدام بندقية طويلة داخل كنيسة كبرى شهيرة في هيوستن بولاية تكساس الأميركية قبل أن يقوم رجال الشرطة بتحييدها.

وفي تطور لافت أعلنت الحكومة البريطانية فرض عقوبات على 4 إسرائيليين بموجب نظام عقوبات يتعلق بحقوق الإنسان العالمية.

أكدت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن استعدادها للقيام بمهام رئيس الولايات المتحدة، على خلفية مخاوف الناخبين بشأن عمر الرئيس جو بايدن.

وزعمت مصادر دبلوماسية أن فرنسا كشفت عن شبكة "منظمة ومنسقة من الدعاية الروسية" موجهة ضد دول أوروبية والولايات المتحدة.

كما صرح الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليد بأن الاتحاد الأوروبي لن يتمكن من تصريف شؤونه الخاصة إن لم يعمل على تأمين مناطق آمنة في سوريا تضمن عودة اللاجئين والمهاجرين السوريين إلى بلادهم.

من جهته، قال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا إن بلاده "ليست حرة تماما ما لم تحصل فلسطين على الحرية"، مؤكدا أن غالبية شعب بلاده والحكومة يسيرون على خطى نيلسون مانديلا ويدعمون الفلسطينيين.