نتيجة مشاركته في كأس السوبر الإسبانية في السعودية، حيث توّج باللقب على حساب غريمه برشلونة في النهائي 4-1، تنازلَ ريال مدريد عن الصدارة لصالح جيرونا بعد غيابه عن المرحلة الـ20 وبات متخلّفاً بفارق نقطة عن النادي الكاتالوني الذي فرضَ نفسه حصاناً أسود بامتياز.
وبما أنّه يحلّ ضيفاً على لاس بالماس فيما يلعب جيرونا غداً في ضيافة سلتا فيغو، ستكون الفرصة قائمة أمام فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ليستعيد الصدارة ولو موقتاً، لكنّ المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق ضدّ فريق يقاتل من أجل المشاركة القارية الموسم المقبل.
بقيادة فرانسيسكو غارسيا بيميينتا، المدرب السابق لرديف برشلونة، فرضَ لاس بالماس نفسه من أقوى الفرق دفاعياً، إذ لا يتفوّق عليه سوى ريال مدريد لأنّ شباكه اهتزّت 17 مرة فقط في 21 مباراة، مقابل 13 للنادي الملكي. وأدّى الحارس ألفارو فايِس دوراً رئيساً في التألق الدفاعي للفريق العائد إلى "لاليغا" لأول مرة منذ 2018، لكنّه سيواجه فريقاً لم يفز عليه منذ تشرين الأول 2001 (4-2 في الدوري).
على غرار أي فريق كبير، هناك لحظات من الأداء المتقلّب وهذا ما حصل مع ريال مدريد مؤخّراً بخروجه من ثمن نهائي الكأس بالخسارة أمام جاره اللدود أتلتيكو مدريد 2-4 بعد التمديد، ثم تخلّفه في الدوري أمام ضيفه ألميريا 0-2 قبل أن يعود من بعيد للفوز 3-2 بفضل هدف قاتل لداني كارفاخال.

غياب بيلينغهام
تطرّق لاعب وسط لاس بالماس الأرجنتيني ماكسيمو بيروني، المُعار من مانشستر سيتي الإنكليزي، إلى مواجهة ريال مدريد الذي سيفقتد إلى الإنكليزي جود بيلينغهام بداعي الإيقاف بسبب تراكم الإنذارات، قائلاً: "يجب أن نواجههم بالمرتدّات بالطريقة التي اعتادوا عليها. نعرف ريال مدريد ومدى قوّته لكن لدينا قوّتنا أيضاً. نريد أن نكون أفضل من ريال مدريد لأنّنا إذا لعبنا بمستوى أي فريق، سيتفوّقون علينا. يجب أن نتجاوز حدود إمكانياتنا".
ورأى بيروني (21 عاماً) أنّ ريال "لديه الكثير من الخيارات لدرجة أنّه لن يتأثّر بغياب بيلينغهام. سيُعوَّض غيابه بلاعب رائع آخر. لا يمكننا التركيز على الأفراد بل على كامل الفريق الذي نواجهه".
بعد مواجهة لاس بالماس، الثامن بفارق 4 نقاط عن ريال سوسييداد السادس، يحلّ ريال مدريد ضيفاً على خيتافي قبل امتحانَين مفصليَّين ضدّ ضيفه وجاره أتلتيكو ثم جيرونا، الساعي بدوره إلى تجاوز خيبة الخروج من ربع نهائي الكأس على يد ريال مايوركا (2-3)، وذلك من خلال الفوز على مضيفه سلتا فيغو الـ16 وتكرار نتيجة الذهاب بين الفريقَين حين انتصر 1-0 بهدف في الوقت بدل الضائع.
كالعادة، يعوّل فريق المدرب ميتشل على الأوكراني أرتيم دوفبيك الذي فرض نفسه متصدراً لترتيب الهدافين بـ14 هدفاً مُشاركةً مع بيلينغهام، بعد تسجيله "هاتريك" في الفوز على إشبيلية 5-1 في المرحلة الماضية.
وعلى غرار جيرونا، مُنيَ برشلونة الثالث بخيبة الخروج من ربع نهائي الكأس بخسارته في إقليم الباسك أمام أتلتيك بلباو 2-4 بعد التمديد، وبالتالي سيسعى إلى التعويض حين يستضيف فياريال اليوم.
أمّا أتلتيكو، الرابع بفارق 3 نقاط عن برشلونة مع مباراة مؤجّلة في جعبته على غرار الأخير نتيجة مشاركتهما في كأس السوبر، فيستضيف غداً فالنسيا السابع، باحثاً عن البقاء أمام أتلتيك بلباو الذي يتخلّف عن فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيمويني بفارق الأهداف قبل حلوله ضيفاً على قادش اليوم أيضاً.

برنامج إسبانيا
اليوم
ريال سوسييداد – رايو فايكانو (15:00)
لاس بالماس – ريال مدريد (17:15)
برشلونة – فياريال (19:30)
ريال مايوركا – ريال بيتيس (22:00)
غداً
سيلتا فيغو – جيرونا (15:00)
قادش – أتلتيك بلباو (17:15)
إشبيلية – أوساسونا (19:30)
أتلتيكو مدريد – فالنسيا (22:00)
الإثنين
خيتافي – غرناطة (22:00)

بطولة إيطاليا
بعد عودته من الرياض متوّجاً بكأس السوبر للمرة الثالثة توالياً بفوزه في النهائي على نابولي بهدفٍ في الوقت القاتل للأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، يستأنف إنتر ميلان معركته مع يوفنتوس على زعامة الدوري الإيطالي في أجواء تُعكّرها العنصرية.
ونتيجة غيابه عن المرحلة الـ21 بسبب مشاركته في كأس السوبر التي أقيمت بمشاركة 4 فرق للمرة الأولى، تنازل إنتر عن صدارة الدوري لصالح غريمه يوفنتوس الفائز على ليتشي 0-3، وسيكون أمام فرصة توسيع الفارق موقتاً إلى 4 نقاط في حال فوزه اليوم على ضيفه إمبولي.
ويتربّع يوفنتوس على الصدارة لأول مرة منذ آب 2020، ويُمنّي النفس بأن يحتفظ بها ليستعيد اللقب الذي احتكره طيلة 9 مواسم قبل أن يكتفي في المواسم الثلاثة الماضية بمشاهدة كل من إنتر وميلان ونابولي على منصّة التتويج. ويخوض إنتر غداً اختباراً صعباً على أرض فيورنتينا الرابع، باحثاً عن عدم السماح لرجال المدرب ماسيميليانو أليغري بالابتعاد عنه.
وتوقّع مدرب "نيرازوري" سيموني إينزاغي معركة حامية ليس فقط مع يوفنتوس لكن أيضاً مع الجار اللدود ميلان، الثالث بفارق 7 نقاط عن "السيدة العجوز"، خلال حفل جوائز "الأفضل" الذي ينظّمه الاتحاد الدولي سنوياً.
وبعدما انتُقد كثيراً بسبب أدائه الهجومي ومعاناته في الوصول إلى الشباك، كَشّر يوفنتوس عن أنيابه بتسجيله 18 هدفاً في 5 مباريات منذ بداية العام، بينها 5 للمهاجم الصربي دوشان فلاهوفيتش الذي أعاد اكتشاف مستواه حين كان مع فيورنتينا.
وبعد استضافته لإمبولي الـ19، باحثاً عن انتصاره الثامن توالياً في جميع المسابقات، يسافر يوفنتوس إلى ميلانو لخوض موقعة قد تكون مفصلية في الصراع على اللقب، إذ انه يحلّ ضيفاً على إنتر الذي تنتظره مواجهة صعبة أخرى بعد "بيانكونيري"، لأنّه ينتقل بعدها إلى العاصمة للقاء روما.
وقبل التفكير بيوفنتوس ومن بعده روما، سيكون تركيز إنتر مُنصبّاً على فيورنتينا الحالم بالعودة إلى دوري الأبطال لأول مرة منذ 2009.

لاتسيو من دون المتشدّدين
ستكون المرحلة على موعد مع مواجهة قوية أخرى تجمع نابولي التاسع وحامل اللقب بمضيفه لاتسيو السادس الذي سيخوض اللقاء أمام عدد مُقلَّص من جمهوره، نتيجة إقفال قسم من مدرجات الملعب الأولمبي عقاباً على الهتافات العنصرية الصادرة عن مشجّعي فريق المدرب ماوريسيو ساري.
وقرّرت رابطة الدوري إغلاق المدرج الذي يجلس فيه "الألتراس" لمباراة واحدة بعدما وجّهوا إساءات عنصرية ضدّ البلجيكي روميلو لوكاكو، مهاجم الجار اللدود روما، خلال ربع نهائي كأس إيطاليا (1-0).
وما حصل مع لوكاكو تكرّر السبت بحقّ الفرنسي مايك مينيان، حارس ميلان، في الفوز على مضيفه أودينيزي 2-3. في الدقيقة 38، توقّفت المباراة لإطلاق بعض جماهير أودينيزي هتافات عنصرية عبر تقليد صوت القِرَدة بشكل مستمر بحقّ مينيان، ما دفعَ لاعبي "روسّونيري" إلى مغادرة الملعب تعبيراً عن غضبهم.
وتم توجيه تحذير إلى الجماهير لوقف الإساءات بعدما اشتكى مينيان في البداية إلى الحكم من الهتافات بحقه، إلّا أنّ الجماهير استمرّت في هتافها المُسيء لتتوقّف المباراة.
بعد 5 دقائق، استؤنف اللقاء وكتب ميلان عبر "أكس" (تويتر سابقاً): "ليس هناك بالتأكيد من مكان للعنصرية في لعبتنا: نحن غاضبون. نحن معك، مايك". وقال الحارس الفرنسي بعد اللقاء: "لم أشَأ العودة إلى الملعب. قلتُ ذلك للجميع حين تركتُ أرضه، لكن نحن عائلة ولم أستطع التخلّي عن زملائي. كنتُ غاضباً لا خائباً. هذه ليست المرة الأولى التي أواجه فيها أمراً مماثلاً. زملائي، الجهاز الفني، الجميع، قالوا لي أن أبقى قوياً ذهنياً وأن أردّ بالطريقة الصحيحة في أرض الملعب".
وقرّرت لجنة الانضباط في رابطة الدوري معاقبة أودينيزي بخوض مباراة واحدةٍ خلف أبوابٍ موصدة لن تكون في هذه المرحلة لأنّه يحلّ ضيفاً على أتالانتا، في مباراة مهمة جداً للأخير كونه يتخلّف بفارق نقطة عن فيورنتينا الرابع.
بدوره، يخوض ميلان اختباراً صعباً ضد ضيفه بولونيا الذي تراجع إلى المركز السابع إثر سلسلة من 3 مباريات من دون فوز، شهدت أيضاً خروجه من ربع نهائي الكأس على يد فيورنتينا بركلات الترجيح.
وبعدما استهل مشواره مع أسطورته دانييلي دي روسي كمدرب خلفاً للبرتغالي جوزيه مورينيو بالفوز على فيرونا 2-1، يحلّ روما ضيفاً على ساليرنيتانا الأخير باحثاً عن التأكيد والعودة إلى المنافسة بقوة على التأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، كونه يحتل المركز الثامن بفارق نقطتَين فقط عن فيورنتينا الرابع.

برنامج إيطاليا
اليوم
أتالانتا - أودينيزي (16:00)
يوفنتوس - إمبولي (19:00)
ميلان - بولونيا (21:45)
غداً
جنوى - ليتشي (13:30)
فيرونا - فروزينوني (16:00)
مونزا - ساسوولو (16:00)
لاتسيو - نابولي (19:00)
فيورنتينا - إنتر ميلان (21:45)
الإثنين
ساليرنيتانا - روما (21:45)

بطولة ألمانيا
يخوض باير ليفركوزن اختباراً تلو الآخر بينما لا يزال في صدارة الدوري الألماني، إذ بعد تجاوزه عقبة مضيفه لايبزيغ العنيد، سيصطدم فريق المدرب الإسباني تشابي ألونسو ببوروسيا مونشنغلادباخ اليوم، في المرحلة 19، فيما لا يبدو أنّ بايرن ميونيخ حامل اللقب في أفضل حالاته قبَيل مواجهة مضيفه أوغسبورغ.
في المباراة الأولى، وبعد أن راهن عشّاق البافاري على صعوبة مهمة ليفركوزن بمواجهة لايبزيغ قاهر الكبار على أرضه، أثبتَ ليفركوزن أنّ مشواره لم يأتِ بالصدفة، فقلبَ تأخّره إلى فوز 2-3 بفضل هدف الإكوادوري بييرو هينكابييه في الوقت القاتل. ورفع الفارق مع بايرن إلى 7 نقاط، قبل أن يقلّصه الأخير إلى 4 بفوزه الخجول على أونيون برلين المتعثّر 1-0 في مباراة مؤجّلة من المرحلة الـ13.
لا شك أنّ ليفركوزن سيكون أمام اختبار في دربي بمواجهة غلادباخ، وسط غيابات عدّة بسبب الإصابات أو المشاركات الدولية، أبرزها للاعب الوسط الأرجنتيني إيزيكييل بالاسيوس والهداف النيجيري فيكتور بونيفايس (إصابة)، البوركيني إدموند تابسوبا والعاجي أوديلون كوسونو والمغربي أمين عدلي (مشاركات دولية).
ولم يذق ليفركوزن طعم الخسارة في 27 مباراة خاضها في مختلف المسابقات، ولعب 6 مباريات في الدوري الأوروبي فاز بها جميعها، بالإضافة إلى 3 في الكأس.

"النحس"
على المقلب الآخر، لم يُخفِ المدرب توماس توخل قلقه حيال كثرة الإصابات في فريقه، مشيراً الى أنّه يشعر بأنّ "النحس يلازم فريقه". ففوزه على أونيون بعد أيام قليلة من سقوطه المكلف أمام فيردر بريمن 0-1، جاء بثمنٍ باهظ يكمن في إصابة الثلاثي الفرنسي دايو أوباميكانو، جوشوا كيميش والنمسوي كونراد لايمر.
وفيما أنّ إصابة كيميش ستحرمه من المشاركة في مباراة واحدة، إلّا أنّ لايمر وأوباميكانو سيمتد غيابهما لأسابيع عدّة. وتحسّر توخل على الحظ السيئ لفريقه مع الإصابات في وقت يفتقد فيه إلى الكوري الجنوبي كيم مين-جاي والمغربي نصير مزراوي بسبب التزاماتهما الدولية.
كذلك، خسر بايرن جهود مهاجمه سيرج غنابري ممّا زاد من اعتماده على المهاجم الإنكليزي هاري كاين ولوروا سانيه، لكنّ النادي يواجه أزمة مختلفة في الدفاع والوسط. وفيما اعترف توخل أنّ الإنكليزي إريك داير، المنضَمّ حديثاً من توتنهام الإنكليزي، رُمِيَ سريعاً في النار، أشادَ بحضوره وثقته وخبرته بمواجهة أونيون، مؤكّداً أنّ الصفقة أتت بثمارها سريعاً.
وسيكون دور داير مِحوَرياً من جديد في مواجهة جاره البافاري أوغسبورغ، لا سيما أنّ الأخير لم يكن لقمة سائغة قط في مواجهات الدربي، لأنّه فاز بمباراة وتعادل وخسر مرتَين في آخر 4 مباريات بينهما.
كذلك، يمرّ أوغسبورغ بفترة انتعاش منذ تعيين المدرب الدنماركي جيس ثوروب في منتصف تشرين الأول، فبعدما كان الفريق يرزح في أسفل الترتيب، خسر أوغسبورغ 3 مباريات فقط من أصل 11، حاصداً 16 نقطة بالتساوي مع شتوتغارت وبوروسيا دورتموند في هذه الفترة.

برنامج ألمانيا
اليوم
فيردر بريمن – فرايبورغ (16:30)
أوغسبورغ – بايرن ميونيخ (16:30)
هوفنهايم – هايدنهايم (16:30)
فولفسبورغ – كولن (16:30)
شتوتغارت – لايبزيغ (16:30)
باير ليفركوزن – بوروسيا مونشنغلادباخ (19:30)
غداً
أونيون برلين – دارمشتات (16:30)
بوروسيا دورتموند – بوخوم (18:30)