حض وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إسرائيل السبت على حماية المدنيين بالتوازي مع قتالها ضد "حماس" في غزة، قائلا إن توفير الحماية للمدنيين ضروري لتحقيق الانتصار في حرب المدن ضد الحركة الفلسطينية المسلحة.
واستؤنف القتال بين إسرائيل وحماس في أعقاب انهيار هدنة انسانية استمرت أسبوعا بين الجانبين، وتبادل الطرفان الاتهامات بتعطيل تمديدها.
وقال أوستن أمام منتدى ريغان للدفاع الوطني في كاليفورنيا إنه "تعلم درسا أو اثنين عن حرب المدن" خلال قتاله في العراق وأيضا قيادته الحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
أضاف "مثل حماس، كان تنظيم الدولة الإسلامية متغلغلا بعمق في المناطق المأهولة. وقد بذل التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية الجهد لحماية المدنيين وإنشاء ممرات إنسانية، حتى خلال أصعب المعارك". وتابع "العبرة ليست في أنه يمكنك الانتصار في حرب المدن من خلال حماية المدنيين. العبرة هي أنه لا يمكنك الفوز في حرب المدن إلا من خلال حماية المدنيين".
وقال "في قتال من هذا النوع، نقطة الارتكاز هي السكان المدنيون. وإذا دفعتهم إلى أحضان العدو، فإنك تستبدل النصر التكتيكي بهزيمة استراتيجية".
بدأت الجولة الأخيرة من القتال بين إسرائيل وحماس عندما شنت الحركة هجوما غير مسبوق ضد الدولة العبرية في 7 تشرين الأول أسفر عن نحو 1200 قتيل غالبيتهم مدنيون حسب السلطات الإسرائيلية.
وتوعّدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة الإسلامية. وأوقع القصف المكثف على غزة والذي ترافق اعتبارا من 27 تشرين الأول مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، قرابة 15 ألف قتيل، معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق حكومة حماس.
وأثارت هذه الحصيلة الكبيرة من الضحايا المدنيين غضبا واسعا في الشرق الأوسط وأعطت قوة دافعة لفصائل مسلحة لتنفيذ هجمات ضد اسرائيل والقوات الأميركية في المنطقة.
وقال أوستن "لن نتسامح مع الهجمات ضد الجنود الأميركيين. لذا يجب أن تتوقف هذه الهجمات". وأضاف "وإلى أن تتوقف، سنفعل ما يتعين علينا فعله لحماية قواتنا وتكبيد من يقومون بمهاجمتها الخسائر".
