باتت حظوظ يونايتد بالتأهل إلى ثمن النهائي خاضعة إلى حسابات دقيقة ولا يُسَيطر عليها وحده، إذ بقيَ متذيّلاً للمجموعة برصيد 4 نقاط بالتساوي مع كوبنهاغن الدنماركي الذي يواجه بايرن ميونيخ (12 نقطة)، علماً أنّ الأخير ضَمَن مسبقاً صدارة المجموعة وتأهّله إلى الأدوار الإقصائية.

فيما يحتل غلطة سراي المركز الثاني برصيد 5 نقاط، وأبقى حظوظه مرتفعة قبل مواجهة كوبنهاغن في الجولة الأخيرة. وتتبقّى ليونايتد مباراة واحدة أمام بايرن في المسابقة القارية، وسيكون مطالباً بتحقيق الفوز في «أولد ترافورد» لإبقاء أي آمال بالتأهل.

وأظهر فريق المدرب الهولندي إريك تن هاغ رغبته في الفوز مبكراً وتعويض نكساته القارية المتتالية، إذ حقّق فوزاً وحيداً من أصل 4 مباريات وسقط في الجولة السابقة أمام كوبنهاغن 4-3. فافتتح «الشياطين الحُمر» التسجيل عبر الأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو الذي دخل اللقاء بمعنويات مرتفعة، بعدما سجّل هدفاً أكروباتياً ضدّ إيفرتون، إثر تمريرة من البرتغالي برونو فيرنانديش (د11).

بعد 7 دقائق، تحوّل فيرنانديش من ممرّر إلى هدّاف، مضاعفاً تقدّم فريقه بعدما سدّد كرة مقوّسة من على مشارف المنطقة (د18). لكنّ غلطة سراي رفض تسليم المباراة فأبقى المغربي حكيم زياش حظوظه قائمة، مقلّصاً الفارق من ركلة حرّة من مسافة 23 متراً (د29).

وظنّ يونايتد أنّه حسم النتيجة عندما سجّل الاسكتلندي سكوت مكتوميناي هدفاً ثالثاً إثر هجمة مرتدة (د55)، لكنّ زياش أثبت مجدّداً علو كعبه وأبقى فريقه في المباراة من ركلة حرة جانبية استقرّت في الشباك (د62). وقلب أصحاب الأرض المباراة رأساً على عقب حين عادلوا النتيجة، إذ كان لزياش دور مِحوَري بتمريره الكرة إلى البديل كيريم أكتوركوغلو الذي استقبلها وسدّدها في الزاوية العليا (د71).

استبعاد حَكَم

استبعد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) حكم فيديو مساعداً من إدارة مباراة أمس، بعدما احتسب ركلة جزاء مثيرة للجدل لمصلحة باريس سان جيرمان الفرنسي في التعادل 1-1 أمام نيوكاسل يونايتد الإنكليزي الثلثاء في دوري الأبطال.

بحسب ما أوضح «ويفا» لوكالة «فرانس برس»، فقد كان مقرّراً أن يكون البولندي توماس كفياتكوفسكي حكم الفيديو المساعد في المباراة بين ريال سوسييداد وريد بول سالزبورغ النمسوي ضمن المجموعة الرابعة، لكنّه بات مستبعداً.

ويأتي استبعاده بعدما سجّل كيليان مبابي ركلة جزاء في الدقيقة 90+8، ليمنح سان جيرمان نقطة أمام نيوكاسل في باريس، في مباراة مهمّة ضمن منافسات الجولة الخامسة لحساب المجموعة السادسة، ممّا حرم الفريق الإنكليزي من فوز غيّر مصيره وتركه على مشارف الخروج من دور المجموعات.

وكان نيوكاسل متقدّماً 1-0 عندما استُدعِيَ حكم الساحة البولندي سيمون مارشينياك من قِبل مواطنه كفياتكوفسكي للتشاور ومراجعة صور للمسة يَد محتملة في منطقة الجزاء على لاعب نيوكاسل تينو ليفرامينتو. فاحتُسبت ركلة جزاء على الرغم من أنّ اللقطة مشكوك في صحتها، فيما تمّ تجاهل لمسة يَد مشابهة على لاعب نيوكاسل لويس مايلي في وقت سابق من المباراة، ليَصِف مدرب الفريق إيدي هاو ركلة الجزاء بأنّها «قرار سيئ» عندما تحدّث بعد المباراة.