ستكون الجولة السادسة الأخيرة حاسمة في تحديد هوية الثاني الذي سيلحق بدورتموند المتصدّر برصيد 10 نقاط إلى ثمن النهائي، إلى جانب البطاقة الثالثة المؤهلة إلى ملحق الدوري الأوروبي، لأنّ سان جيرمان بقي وصيفاً برصيد 7 نقاط بفارق نقطتَين عن نيوكاسل الثالث وميلان الرابع.
في «بارك دي برانس»، خطف نيوكاسل هدف السبق عندما سدّد الباراغوياني ميغيل ألميرون كرة إلى الزاوية اليمنى البعيدة من على مشارف المنطقة، فصدّها الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما وتابعها السويدي ألكسندر أيزاك في سقف المرمى (د24).

وحصل سان جيرمان على ركلة جزاء متأخّرة إثر لمسة يد، فانبرى لها كيليان مبابي بنجاح بتسديدة إلى أعلى الزاوية اليسرى (د90+8).
في «سان سيرو»، حصل ميلان على ركلة جزاء مُبكرة انبرى لها الفرنسي أوليفييه جيرو وتصدّى لها الحارس السويسري غريغور كوبل من الزاوية اليمنى (د6)، فردّ عليه دورتموند بركلة جزاء سدّدها القائد ماركو رويس بنجاح في أعلى الزاوية اليمنى من مرمى الحارس الفرنسي مايك مانيان (د10).
إلّا أنّ «روسّونيري» أدرك التعادل عبر النيجيري صامويل شوكويزي الذي توغّل على الجهة اليمنى وأطلق كرة أرضية سكنت في الزاوية اليمنى البعيدة على الحارس كوبل (د37).
واستعاد دورتموند التقدّم عندما مرّر النمسوي مارسيل سابيتزر الكرة داخل المنطقة نحو الإنكليزي جايمين باينوي-غيتنز الذي سدّد مباشرة في أسفل الزاوية اليمنى البعيدة (د59). وعزّز المهاجم كريمي أدييمي النتيجة بهدف ثالث للضيوف عندما سدّد من على مشارف المنقطة كرة قوية فشلَ مانيان بإبعادها بأطراف أصابعه قبل أن تعبر خطّ المرمى بميلليمترات (د69).

أتليتكو ولاتسيو يحسمان المجموعة
حَسم لاتسيو الإيطالي وأتليتيكو مدريد الإسباني تأهلهما إلى ثمن النهائي، بفوز الأول المتأخّر على ضيفه سلتيك الاسكتلندي 2-0 في الملعب الأولمبي، فيما تفوّق الثاني على مضيفه فينورد روتردام الهولندي 1-3، وبات أتليتيكو بحاحة إلى التعادل في الجولة الأخيرة ليضمَن صدارة المجموعة الخامسة التي يحتلّها برصيد 12 نقطة متقدّماً على لاتسيو بنقطتَين، فيما ضمَن فينورد انتقاله إلى الدور الإقصائي المؤهل إلى ثمن نهائي الدوري الأوروبي باحتلاله المركز الثالث (6 نقاط)، مقابل إقصاء سلتيك (نقطة واحدة).
وصمَدَ سلتيك طويلاً قبل أن يفتتح لاتسيو التسجيل عندما سدّد المهاجم الدنماركي غوستاف إيساكسن كرة ارتطمت بقدم مدافع وتَهيّأت أمام تشيرو إيموبيلي الذي انقضّ عليها وتابعها داخل شباك الحارس الإنكليزي جو هارت (د82). ولم يَكد سلتيك يستفيق من الصدمة حتى أضاف إيموبيلي الهدف الثاني، عندما راوغَ مدافعاً وغمز الكرة داخل الشباك من مسافة قريبة (د85).
في هولندا، تقدّم أتليتيكو بهدف عكسي لـ لوتشاريل غيرتيدا إثر ركلة حرة (د14)، قبل أن يضاعف ميغيل هيرموزو النتيجة بـ»فوليه على الطاير» استقرّت في المقص الأيسر (د57). وعلى الرغم من أنّ ماتس ويفر قلّص الفارق لفينورد (د77)، إلّا أنّ زميله سانتياغو خيمينيز أعاد الفارق إلى هدفَين لصالح الضيوف حين سجّل بالخطأ في مرماه (د81).
برشلونة يفكّ عقدته
فكّ برشلونة الإسباني عقدته بعدم تجاوز دور المجموعات في المواسم الثلاثة الأخيرة، وحسم تأهله إلى ثمن النهائي بفوزه على ضيفه بورتو البرتغالي 2-1، ليحسم صدارة المجموعة الثامنة برصيد 12 نقطة، مُبقياً على بطاقة وحيدة سيتنافس عليها بورتو مع شاختار دانييتسك الأوكراني المتساويين بـ9 نقاط.
خطف بورتو هدف السبق إثر تسديدتَين أوليَين صدّهما الدفاع والحارس إنياكي بنيا وتابعها البرازيلي بيبي في المرمى (د30)، لكنّ برشلونة أدرك التعادل عندما توغّل البرتغالي جواو كانسيلو على الجهة اليسرى مراوغاً مدافعَين قبل أن يطلق كرة قوية استقرّت في الزاوية اليسرى البعيدة على الحارس (د32).
وقلبَ النادي الكاتالوني النتيجة عندما لعب كانسيلو عرضية أرضية تابعها مواطنه جواو فليكس إلى يمين الحارس (د57).
وأبقى شاختار دانييتسك على آماله في بلوغ ثمن النهائي، بفوزه الصعب على ضيفه أنتويرب البلجيكي 1-0 على ملعب «فولكسباركشتاديون» في هامبورغ، رافعاً رصيده إلى 9 نقاط من 3 انتصارات في وصافة المجموعة الثامنة. فيما مُنيَ أنتويرب بخسارته الخامسة توالياً وفقد فرصة حجز المركز الثالث للانتقال إلى الدوري الأوروبي.
ويدين شاختار بفوزه إلى مدافعه ميكولا ماتفيينكو الذي سجّل الهدف برأسية إثر ركلة حرة جانبية انبرى لها ألكسندر زوبكوف (د12).

يونايتد لتجنّب الإقصاء
يأمل مانشستر يونايتد الإنكليزي ألّا ينتهي مشواره في دوري الأبطال قبل الوصول إلى الجولة الأخيرة، حين يخوض اختباراً شاقاً جداً في معقل غلطة سراي التركي الليلة في المجموعة الأولى.
وكان بايرن ميونيخ الألماني قد حسم البطاقة الأولى والصدارة أيضاً قبل استضافته لكوبنهاغن وصيف المجموعة بالتساوي مع غلطة سراي الثالث (4 نقاط) الذي يحلّ في الجولة الختامية ضيفاً على العاصمة الدنماركية. أما يونايتد، فيقبع في المركز الأخير بـ3 نقاط من انتصار وحيد حقّقه في الجولة الثالثة على كوبنهاغن 1-0، قبل أن يثأر منه الأخير في الجولة الماضية بالفوز عليه 4-3.
بعدما خسر على أرضه أمام غلطة سراي 2-3 في الجولة الثانية، يُدرك يونايتد أنّ زيارته إلى معقل الفريق التركي ستكون صعبة، لكن عليه القتال من أجل تجنّب الهزيمة التي ستجعله خارج دائرة المنافسة على البطاقة الثانية.
وتبدو الأمور صعبة جداً على فريق المدرب الهولندي إريك تن هاغ حتى في حال تجنّبه الخسارة، إذ يخوض في الجولة الأخيرة اختباراً شاقاً على أرضه ضدّ بايرن.
ولم تكن الزيارات الثلاث السابقة ليونايتد إلى ملعب الفريق التركي موفّقة، إذ ودّع المسابقة من الدور الثاني عام 1993 بعد تعادله إياباً 0-0 (3-3 ذهاباً على أرضه)، ثم اكتفى بالتعادل 0-0 عام 1994 في دور المجموعات قبل أن يخسر عام 2012 بنتيجة 0-1 في دور المجموعات أيضاً.

معنويات مرتفعة
منذ الخسارة أمام كوبنهاغن على أرضه في الجولة الماضية، تنفّس يونايتد الصعداء بعض الشيء بفوزَين على التوالي في الدوري، آخرهما على إيفرتون 0-3، في لقاء افتتح خلاله الأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو التسجيل بهدف أكروباتي.
وبالتالي، يأمل تن هاغ أن يساهم الانتصاران برفع معنويات فريقه من أجل محاولة العودة بنتيجة إيجابية من اسطنبول، فأوضح لشبكة «سكاي سبورت» بعد الفوز على إيفرتون في لقاء غاب عنه بسبب الإيقاف «قلتُ لكم من قبل كيف نريد أن نلعب، وفي كوبنهاغن كان لدينا المثال على ذلك. كان هناك مثال آخر لكيفية لعب هذا الفريق، وكيف يمكنك تهدئة الجماهير، لكن أيضاً التأثير على المنافس. عليك أن تكون شجاعاً، استباقياً، ديناميكياً. وهذا ما أظهَرناه».
وكان الهولندي سعيداً بتسجيل هدفَين في الشوط الثاني عبر المهاجمَين ماركوس راشفورد والفرنسي أنطوني مارسيال، فقال: «سجّل لاعبونا الثلاثة في خط الهجوم وهذا أمرٌ جيّد للغاية لأنّنا بحاجة إليه ليساعدنا كفريق. قلتُ إننا بحاجة إلى ذلك للدخول في الموسم، لنكون ناجحين، بالتأكيد. هذا سيمنحهم الثقة وعلينا أن نستغل هذا في مباراتنا المقبلة».
نقطة تكفي أرسنال
خلافاً ليونايتد الذي يواجه شبح الخروج المبكر، سيكون غريمه أرسنال بحاجة إلى نقطة واحدة من مباراته وضيفه لنس الفرنسي ليحسم البطاقة الأولى عن المجموعة الثانية.
ويملك فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا الذي يتصدّر الدوري الممتاز بفارق نقطة أمام مانشستر سيتي، فرصة أخرى للتأهل حتى لو خسر، في حال سقوط أيندهوفن الهولندي الثاني أمام مضيفه إشبيلية الإسباني الأخير.
وترتدي المباراة أهمية كبرى بالنسبة إلى أيندهوفن لأنّه سيضمَن تأهله في حال فوزه تزامناً مع خسارة لنس، الثالث متساوياً بعدد النقاط مع الفريق الهولندي، أمام أرسنال.
في المجموعة الثالثة وبعدما ضمَن تأهله، يبحث ريال مدريد الإسباني عن حسم الصدارة من خلال الفوز أو التعادل مع ضيفه نابولي الإيطالي الذي يحتاج إلى الفوز ليبلغ ثمن النهائي، أو حتى التعادل شرط عدم فوز براغا البرتغالي على ضيفه أونيون برلين الأخير.
في الرابعة، يلعب إنتر ميلان الإيطالي وريال سوسييداد الإسباني من أجل الصدارة بعدما حسما تأهلهما (10 نقاط لكل منهما)، حين يحل الأول ضيفاً على بنفيكا البرتغالي الأخير من دون نقاط، فيما يلعب الثاني على أرضه ضدّ سالزبورغ النمسوي (3 نقاط).