إيطاليا وتشيكيا وسلوفينيا بمواجهة الفرصة الأخيرة لكأس أوروبا
إيطاليا وتشيكيا وسلوفينيا بمواجهة الفرصة الأخيرة لكأس أوروبا
Monday, 20-Nov-2023 09:17

ترصد إيطاليا حاملة اللقب نقطة التعادل مع مضيفتها أوكرانيا، منافستها الوحيدة على البطاقة الثانية للمجموعة الثالثة من أجل ضمان تواجدها في نهائيات كأس أوروبا في ألمانيا وتفادي الملحق، عندما تلاقيها الليلة في مدينة ليفركوزن الألمانية في الجولة الأخيرة من التصفيات.


وجد المنتخب الإيطالي نفسه في وضع لا يُحسد عليه مرة أخرى لأنّه دخل الجولتَين الأخيرتَين في المركز الثالث بفارق 3 نقاط عن أوكرانيا التي لعبت مباراة أكثر منه. فنجح في الاختبار الأول عندما فكّ عقدة مقدونيا الشمالية بالفوز عليها 5-2 وانتزع المركز الثاني من أوكرانيا بفارق المواجهة المباشرة بينهما، بعد فوزه على أرضه 2-1 في 12 أيلول.
وتملك إيطاليا مصيرها بيدها إذ تحتاج إلى التعادل فقط للحاق بإنكلترا متصدّرة المجموعة إلى النهائيات المقررة في الفترة الممتدة من 14 حزيران إلى 14 تموز 2024.
وتعهَّد مدرب إيطاليا لوتشانو سباليتي ورجاله بمواصلة المجازفة على الرغم من خطر الغياب عن بطولة كبرى أخرى. فيما أكّد الجناح فيديريكو كييزا الذي سجّل هدفَين في مرمى مقدونيا الشمالية: «نحن أكثر إيجابية تحت قيادة سباليتي، نجازف بعض الشيء في الدفاع ونريد أن نلعب ضدّ أوكرانيا بهذه العقلية».
فشل أبطال أوروبا 2020 الذي أقيمت منافساته عام 2021 بسبب فيروس كورونا، في التأهل إلى كأس العالم في النسختَين الأخيرتَين في روسيا 2018 وقطر 2022، والخسارة أمام أوكرانيا ستشهد تأهل الدولة الواقعة في أوروبا الشرقية ومزّقتها الحرب مع روسيا، فيما ستضطرّ إيطاليا إلى خوض بطولة فاصلة عام 2024 للحصول على فرصة للدفاع عن لقبها.
وتملك إيطاليا أفضلية على أوكرانيا في المواجهات المباشرة بينهما، فهي فازت على منافستها في المباريات الـ6 الرسمية الأخيرة بينها، وسجّلت 14 هدفاً فيما استقبلت شباكها 3 أهداف فقط. وتدرك إيطاليا جيداً أنّ حفاظها على نظافة شباكها سيمنحها تذكرة إلى ألمانيا، إلّا أنّ رجال سباليتي ذو العقلية الهجومية تعهّدوا بعدم التراجع والدفاع بأسلوب المنتخبات الإيطالية في الماضي.

«جمالية كرة القدم الهجومية»
على الرغم من النتيجة الجيدة أمام مقدونيا الشمالية، إلّا أنّ أبطال أوروبا مرتَين عانوا الأمرَّين. تقدّمت إيطاليا 3-0 في الشوط الأول، وتلقت شباكها هدفَين في الشوط الثاني عبر ياني أتاناسوف، ممّا سمح لمقدونيا الشمالية بالعودة إلى المباراة.
يعتبر النهج الهجومي نموذجاً لسباليتي الذي كان العقل المدبر للآلة الهجومية لنابولي الموسم الماضي عندما قاده إلى الفوز بلقب الدوري الإيطالي للمرة الأولى منذ أيام أسطورته الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا.
كان الجناح كييزا خطيراً طيلة المباراة وسجّل هدفَين، فلم يكن قلِقاً بشأن الأداء الدفاعي لمنتخب بلاده بقوله «الشيء المهم هو أننا فزنا. نحن أكثر إيجابية تحت قيادة سباليتي، وهذا يعني أنّنا نجازف أكثر في الدفاع. وأظهرنا أننا نريد السيطرة على المباراة ونستحق الفوز»، مشيداً بأسلوب سباليتي الهجومي، كما قال «انّ استقبال الأهداف هو جزء من جمال كرة القدم الهجومية. نريد اللعب ضد أوكرانيا بهذه العقلية والفوز في ليفركوزن. يجب ألا نفوّت هذا الهدف».
«إيطاليا رائعة»
لم يكن تَذبذب مستوى إيطاليا في الشوط الثاني مصدر قلق لسباليتي بعد المباراة، فأوضح أنّ «إيطاليا كانت رائعة، سواء كشخصية أو جودة اللعب. كنتُ أتوقع أن نعاني لكنّنا عدنا وسجّلنا الأهداف. إلى جانب الهدفَين اللذَين سجّلناهما، كانت هناك العديد من الفرص السانحة الأخرى».
ووصف سباليتي المباراة ضدّ أوكرانيا بأنّها «نهائية»، مضيفاً «مَن سيكون الأفضل في المباراة سيذهب إلى كأس أوروبا. نحن بحاجة إلى منتخب إيطالي بشخصية قوية ولاعبين يعرفون كيفية مواجهة هذه المواقف».
ولن تكون أوكرانيا لقمة سائغة أمام الطليان بالنظر إلى مشوارها الجيد في التصفيات التي خاضت جميع مبارياتها خارج القواعد بالنظر إلى استحالة لعبها على أرضها بسبب الحرب.
وشدّد لاعب الوسط جورجي سوداكوف أنّهم سيقاتلون «من أجل الفوز وسنبذل قصارى جهدنا. الفوز على إيطاليا والتأهل إلى النهائيات هو حلمنا».
فعلى الرغم من اللعب على بعد حوالى 2000 كلم من كييف، من المرجّح أن تتمتّع أوكرانيا بأجواء بَيتية في ليفركوزن. ويُقدِّر المكتب الاتحادي الألماني للهجرة أنّ أكثر من مليون لاجئ فرّوا من أوكرانيا إلى ألمانيا منذ شباط 2022. كما لعب فريق شاختار دانييتسك الأوكراني مبارياته البيتية في دوري أبطال أوروبا في هامبورغ، واجتذب حشوداً كبيرة إلى ملعب «فولكسبارك».
وخسرت أوكرانيا مرة واحدة فقط من أصل 7 مباريات منذ آذار، كانت أمام إيطاليا 1-2 في ميلانو في أيلول.

تشيكيا وسلوفينيا بحاجة إلى نقطة
بدروها، تحتاج تشيكيا إلى التعادل لحسم البطاقة الثانية للمجموعة الخامسة عندما تلاقي منافستها الوحيدة عليها مولدافيا، لأنّها تحتل المركز الثاني برصيد 12 نقطة بفارق نقطتَين أمام مولدافيا المطالبة بالفوز لبلوغ النهائيات للمرة الأولى في تاريخها. وكانت ألبانيا قد حسمت بطاقة المجموعة بتعادلها مع مضيفتها مولدافيا 1-1 وبلغت النهائيات للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 2016 في فرنسا. فيما أبقت تشيكيا على حظوظها بتعادلها الثمين مع مضيفتها بولندا 1-1 وحرمت زملاء المهاجم روبرت ليفاندوفسكي من التواجد في العرس القارّي.
ولا تختلف حال سلوفينيا عن إيطاليا وتشيكيا فيكفيها التعادل مع ضيفتها كازاخستان لكسب البطاقة الثانية عن المجموعة الثامنة، بعدما حجزت الدنمارك البطاقة الأولى. وتملك سلوفينيا 19 نقطة مقابل 18 لكازاخستان المطالبة بالفوز من أجل التأهل للمرة الأولى في تاريخها. وتملك كازاخستان فرصة خوض الملحق في حال تعثرها أمام سلوفينيا.
في المجموعة عينها، تلعب إيرلندا الشمالية مع الدنمارك، وسان مارينو مع فنلندا التي ستخوض الملحق. ولقد ارتفع عدد المنتخبات المتأهلة من التصفيات إلى 15 وهي: إسبانيا واسكتلندا (المجموعة الأولى)، فرنسا وهولندا (الثانية)، إنكلترا (الثالثة)، تركيا (الرابعة)، ألبانيا (الخامسة)، بلجيكا والنمسا (السادسة)، المجر (السابعة)، الدنمارك (الثامنة)، رومانيا وسويسرا (التاسعة) والبرتغال وسلوفاكيا (العاشرة)، بالإضافة إلى ألمانيا المضيفة والمتأهلة تلقائياً.

theme::common.loader_icon