الأوروغواي وكولومبيا تُسقطان الأرجنتين والبرازيل
الأوروغواي وكولومبيا تُسقطان الأرجنتين والبرازيل
Saturday, 18-Nov-2023 09:02

وضعت الأوروغواي حداً لسلسلة من 14 مباراة من دون خسارة لمضيفتها الأرجنتين بطلة العالم وهزمتها 2-0، في الجولة الخامسة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال 2026، فيما سجّل الكولومبي لويس دياز هدفَين خاطفَين تحت أنظار والده المُطلَق سراحه من الخطف، ملحِقاً الخسارة الثانية توالياً بالبرازيل.

على ملعب «بومبونييرا» في العاصمة بوينس أيرس، تأخّرت الأرجنتين بهدف دولي أول للمدافع رونالد أراوخو بتسديدة أرضية من داخل المنطقة (د41)، لتهتزّ شباك الحارس إيميليانو مارتينيز للمرّة الأولى منذ هدف الفرنسي كيليان مبابي في نهائي المونديال (3-3 ثم فوز الأرجنتين بركلات الترجيح).
وحسم المهاجم داروين نونييز النقاط الثلاث من هجمة مرتدة، إثر كرة خسرها ليونيل ميسي (د87)، فتلقّت بطلة العالم خسارة أولى منذ سقوطها أمام السعودية 1-2 في افتتاح مبارياتها في مونديال قطر. كما أنّها أول خسارة للأرجنتين في 25 مباراة ضمن تصفيات كأس العالم.
وفازت الأوروغواي على أرض الأرجنتين بأكثر من هدف للمرّة الاولى منذ 103 سنوات، تحديداً منذ 1920 عندما تفوّقت 3-1 في بوينس أيرس.
لكن على الرغم من خسارتها بعد 4 انتصارات، تتصدّر الأرجنتين المجموعة المُوحَّدة بـ12 نقطة، مقابل 10 للأوروغواي، فيما تراجعت البرازيل إلى المركز الخامس بـ7 نقاط. ويتأهل أول 6 منتخبات مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، فيما يخوض السابع ملحقاً قارياً.

ميسي: يجب احترام الدربي
بعد الخسارة، أقرّ ميسي «لم نشعر أبداً بالراحة، أفضّل عدم قول ما أفكر فيه. لكن على الشبان التعلّم من المخضرمين لاحترام هذا الدربي. يجب أن يتعلّموا قليلاً ممّا حصل. فريقهم قوي بدنياً يعمل بجهد ويشكّلون خطراً في الهجمات المرتدة»، مشيداً بعمل مدرب الأوروغواي الأرجنتيني مارسيلو بييلسا.
وأردف لاعب إنتر ميامي الأميركي (36 عاماً) الذي أصاب العارضة من ركلة حرّة، «بمقدورك أن ترى لمسته في الفريق. في كل الأندية والمنتخبات التي أشرف عليها، بما في ذلك الأرجنتين، ترى لمسته».
من جهته، عبّر مدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني عن دعمه للاعبيه قبل الموقعة المنتظرة مع البرازيل الثلثاء، «هناك مباراة صعبة جداً تنتظرنا، وسنحاول تقديم أفضل ما لدينا. أعتقد أنّ الفريق أظهر مرات عديدة قدرته على النهوض. نخسر ونفوز كفريق، وهناك أوقات يجب أن تشيد فيها بالخصم. ولا يمكن القول إنّنا لا نخسر لأنّنا أبطال العالم. نحن معرّضون إلى الخسارة، قلتها من قبل وسأستمر في قول ذلك».
مشاعر جياشة
في بارانكيا، تحت أنظار والده المُطلق سراحه من الخطف الأسبوع الماضي بعد محنة استمرّت 12 يوماً على يَد فصائل جيش التحرير الوطني، قلب لويس دياز تأخّر كولومبيا أمام البرازيل بطلة العالم 5 مرات، ومنحها الفوز 2-1 في آخر ربع ساعة.
افتتح المهاجم غابريال مارتينيلي التسجيل للبرازيل باكراً من كرة أرضية داخل المنطقة (د4)، لكنّ دياز سجّل هدفَين برأسه في غضون 5 دقائق (د75، 79)، قالباً الطاولة على الضيوف الذين أحرزوا نقطة يتيمة في آخر 3 مباريات.
وهو أول فوز لكولومبيا على البرازيل في تصفيات كأس العالم بعد 15 مباراة، فيما خسرت البرازيل مباراتَين توالياً في تصفيات المونديال للمرّة الأولى في تاريخها.
وفيما جنّ جنون آلاف الجماهير المحتشدة في الملعب، انهمرت دموع لويس مانويل، والد دياز، الذي كان حاضراً في المدرّجات مع والدته، فاعترف ابنهما بأنّه اختبر «لحظات عصيبة» بعد خطف والده نهاية تشرين الأول، «لكن الحياة تمنحك القوة والشجاعة، وليس فقط كرة القدم، بل الحياة».
تابع لاعب ليفربول الإنكليزي الذي ارتقت بلاده إلى المركز الثالث وهي الوحيدة لم تخسر، «أنا ممتنّ لزملائي، للجهاز الفني الذين وقفوا بجانبي في كل لحظة. أهدي هذا الفوز للشعب الذي يستحقه».
في المقابل، أكّد حارس البرازيل أليسون بيكر، زميله في ليفربول، «إنّه صديق عانى كثيراً هذه الأيام. هذا يتجاوز كرة القدم. يستحق ذلك (تسجيل الهدفَين)».
ما زاد الطين بلّة للبرازيل، إصابة مهاجمها فينيسيوس جونيور بفخذه الأيسر (د27)، علماً أنّ «سيليساو» تفتقد مهاجمها الآخر نيمار لإصابة طويلة الأمد في ركبته.
وتعادلت فنزويلا الرابعة مع ضيفتها الإكوادور من دون أهداف، فيما أحرزت بوليفيا أولى نقاطها بعد 4 خسارات في هذه التصفيات و8 توالياً في المجمل، فتركت قاع الترتيب بفوزها 2-0 على ضيفتها البيرو التي أصبحت أول منتخب في تاريخ تصفيات أميركا الجنوبية يفشل في التسجيل في مبارياته الـ5 الأولى.

استقالة بيريتسو مدرب تشيلي
بعد مباراة خشنة انتهت بتعادل سلبي وطرد لاعب من كل فريق في سانتياغو، بقيت تشيلي والباراغواي خارج منتخبات المقدّمة.
ونظراً لحلول تشيلي في مركز ثامن مُخيِّب بالتساوي في النقاط مع الباراغواي التي تتقدّم عليها بفارق الأهداف، أعلن مدربها الأرجنتيني إدواردو بيريتسو (56 عاماً)، استقالته من منصبه، موضحاً: «أعربتُ عن رغبتي في ترك منصبي لرئيس الاتحاد. إنّ النتائج لم تكن ما كنا نأمله وعلينا أن ندرك ذلك».
وسيكون على تشيلي خوض اختبار آخر صعب أمام الإكوادور السادسة، في كيتو الثلثاء على ارتفاع 2850 متراً عن سطح البحر.
وكانت تشيلي تطمح للتأهل إلى كأس العالم بعد غيابها عن نسختَي 2018 و2022، بعدما سبق وبلغت ربع نهائي مونديالي 2010 و2014.

theme::common.loader_icon