لعنة آل كينيدي:حياة تحت الأضواء وفي فوهة المآسي
لعنة آل كينيدي:حياة تحت الأضواء وفي فوهة المآسي
اخبار مباشرة
جوزف طوق


وجّهت عملية اغتيال الرئيس الأميركي جون كينيدي عام 1963 ضربة موجعة إلى الحلم الأميركي الذي بدأ بالازدهار في خطاباته، لكن كان لخبر موته وقع أكبر على العائلة التي عانت الأمرّين من حوادث موت أبنائها، كان آخرها انتحار ماري كينيدي منذ بضعة أيام.
لو كان جوزف وروز كينيدي يعرفان أنّ ثمرات حبّهما وزواجهما كانت أغلبها ستسقط باكراً بشكل مأساوي على مسارح الحياة، ربّما ما كانا لينجبا تسعة أولاد، كان أبرزهم الرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي.
ومع هذا العدد الكبير من أفراد العائلة الواحدة الذين انتهى مشوارهم بحوادث، لا يزال معظمها غير مكشوف المعالم، لا نستطيع إلّا أن نسبر عميقاً في تفاصيل حياة هؤلاء وأخبار موتهم المأساوي، علّنا نلتقط بعضاً من فتات لعنة ألمّت بأبرز عائلة أميركية من أصول إيرلندية في الولايات المتحدة.
عادت قصص آل كينيدي إلى الواجهة مجدّداً بعد إقدام زوجة روبيرت كينيدي جونيور ماري كينيدي على الانتحار في 16 أيار الجاري، وتدفعنا هذه الأخبار المأساوية إلى نبش تاريخ العائلة الحافل بالحوادث.
روزماري
كانت روزماري كينيدي الإبنة الكبرى والولد الثالث في عائلة جوزف وروز، وشقيقة الرئيس جون كينيدي، ومع أنّها عاشت حتى سنّ السادسة والثمانين، إلّا أنّها خضعت لعملية جراحية دقيقة جداً في الرأس عندما كانت في الثالثة والعشرين من عمرها تركتها عاجزة، فأمضت معظم حياتها في مؤسّسة لرعاية المعوقين في ولاية ويسكونسن.
جوزف جونيور
هو الابن البكر في عائلة كينيدي، تخرّج جوزيف كينيدي الابن بامتياز من جامعة هارفارد عام 1938 وذهب إلى كلية الحقوق في الجامعة عينها، لكنّه انضم إلى البحرية بدلاً من إكمال السنة النهائية. كان يقود طائرته في مهمّة سريّة لصالح القوات البحرية عندما انفجرت فوق انجلترا يوم 12 آب 1944، ما أدّى إلى استشهاده.
كاثلين
أطلِقَ على كاثلين كينيدي لقب "أكثر فتاة صاعدة إثارةً عام 1938"، وذلك قبل زواجها من وليام كافنديش عام 1944، والشخص الوحيد من عائلتها الذي حضر الزفاف كان شقيقها جوزف الذي توفي بعد بضعة أشهر، كما أنّ زوج كاثلين قُتل أثناء معركة في السنة عينها. ومن ثم بقيت كاثلين الأرملة من ضمن الشخصيات الاجتماعية المرموقة في لندن، قبل أن تعلن خطوبتها من بيتر فيتزوليام. وكانت كاثلين في طريقها لطلب بركة والدها على الزواج، عندما تحطّمت بها الطائرة في فرنسا في 13 أيار 1948.
جون
لعلّ أبرز ضحايا عائلة كينيدي هو جون، الذي لم يعتزم دخول المعترك السياسي جديّاً إلّا بعد وفاة شقيقه جوزف. فبعد انتهاء الحرب، أقنعه والده بالترشّح إلى عضوية الكونغرس في ولاية ماساشوستس، حيث فاز عام 1946، ثم خدم لستّ سنوات في مجلس النواب الأميركي قبل أن يتمّ انتخابه في مجلس الشيوخ عام 1952، ليفوز بعدها بالانتخابات الرئاسية عام 1960.
وكان خلال هذه الفترة قد تزوّج من جاكلين بوفييه ورُزق بولدين، وبدا أنّ آل كينيدي قد دخلوا مرحلة أقل مأساوية، إلّا أن ذلك لم يدم طويلاً. ففي 22 تشرين الثاني 1963 تمّ اغتيال الرئيس جون كينيدي الذي كان يتجوّل بسيارة مكشوفة في شوارع دالاس.
روبيرت
وكرّر تاريخ آل كينيدي نفسه عام 1968، كان روبرت كينيدي قد شغل منصب النائب العام الأميركي خلال فترة رئاسة شقيقه، لكنّه استقال بعد فترة وجيزة من اغتيال جون كنيدي، ثمّ ترشّح وفاز بعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك عام 1964 قبل أن يعلن ترشّحه للرئاسة عام 1968.
وبعد أقلّ من ثلاثة أشهر، وفي 5 حزيران 1968، قُتِل روبيرت رمياً بالرصاص في فندق السفير في لوس انجليس.
دايفد
كان دافيد كينيدي نجل السيناتور روبرت كيندي الذي أنقذ ابنه من الغرق في المحيط قبل ساعات من تعرّض روبرت للاغتيال. لكن بعد عدة سنوات، وتحديداً في 25 نيسان 1984، وجِدَ دايفد ميتاً في إحدى غرف فندق بالم بيتش، وكان لدايفد تاريخ حافل بتعاطي المخدرات، وقد وجد الأطباء الشرعيون ثلاثة أنواع مخدرات مختلفة في جسمه عند الوفاة.
مايكل
قُتِلَ مايكل كينيدي، وهو أحد أبناء روبرت كينيدي، في حادث تزلّج في منطقة أسبن عام 1997، وكان ابن التسعة والثلاثين ربيعاً يمارس نسخة من كرة القدم على الثلج مع أقربائه من العائلة، لكن لم يكن مايكل يمارس التزلج فقط، إنما كان يلعب كرة القدم ويتزلّج ويصوّر بالكاميرا في آن واحد، عندما اصطدم رأسه بشجرة ما أدّى إلى وفاته فوراً.
جون جونيور
جون الابن هو ابن الرئيس كينيدي وزوجته جاكلين، وهو اشتهر منذ اللحظة التي التقطته عدسات المصورين يرفع التحيّة لجثمان والده عندما كان طفلاً. عاش جون الابن حياة صاخبة، وكان دائماً تحت الأضواء، لكن في 16 تموز 1999 صدم خبر اختفاء الطائرة التي كان يقودها العالم. وعندما لم تصل الطيّارة، التي كانت تقلّ أيضا زوجته وشقيقته في الموعد المحدد، انطلقت أعمال البحث لكنّها لم تتمكّن أبداً من العثور على الضحايا، الذين أعلنوا جميعهم أمواتاً ودفنوا في المحيط.
ماري
كانت ماري زوجة روبرت كينيدي جونيور آخر ضحايا العائلة المشؤومة، فبعد زواج دام ستة عشر عاماً وانجاب أربعة اطفال، طلب روبرت الطلاق عام 2010. وعلى رغم أنّ معاملات الطلاق لم تنته أبداً، إلّا أنّ ماري واجهت مشاكل جمّة بسببه، ودامت كآبتها حتى 16 أيار 2012، عندما عثر عليها مشنوقة داخل منزلها في ولاية نيويورك.
من المؤكّد أنّه مهما اختلفت الأسباب يبقى الموت واحداً، إلّا أنّه من غير المعتاد أن ينتهي المطاف بالعديد من أفراد عائلة واحدة للموت بطريقة مأساوية، وإنّ تكرار هذه الحوادث هو ما دفع بالكثيرين إلى الحديث عن "لعنة آل كينيدي"، عسى أن يلطف القدر بحياة القلّة المتبقية منهم.
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
06:07
سوريا إلى الحرب الأهلية؟ وماذا عن لبنان؟

1
06:04
للاستثمار في زيارة ترامب: أورتاغوس تحيي شياطين التفاصيل!

2
05:46
مانشيت "الجمهورية": أجندة أورتاغوس: "حزب الله" والإصلاحات... عون وعباس: زمن السلاح خارج الدولة انتهى

3
07:28
"حزب الله" أمام مسؤولية تقدير مصلحة لبنان واللبنانيِّين...

4
08:28
بالفيديو- صرخ "فلسطين حرّة"... لحظة اعتقال منفّذ إطلاق النار قرب المتحف اليهوديّ!

5
May 19
مانشيت "الجمهورية": الكتائب تخسر في زحلة والمناصفة تفوز في بيروت... ترقبٌ لبنانيّ لترجمة نتائج اجتماعات الرياض

6
08:16
لبنان والمنطقة في عصر جديد... ومخاوفٌ من حصار!

7
08:40
قائد الجيش: إسرائيل تعرقل الإنتشار الكامل للجيش اللّبناني في الجنوب

8
