• يتمّ استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل السجلات الصحية الإلكترونية والاستبيانات وتسجيلات الصوت وعلامات السلوك، وحتى المعلومات المأخوذة من حسابات وسائل التواصل الاجتماعي للمريض. من خلال مراعاة المتغيّرات مثل الجينات ونمط الحياة واستجابات العلاج، يضمن الذكاء الاصطناعي أن تكون التدخّلات متناسقة تمامًا مع احتياجات الفرد، مما يعزز الفعالية ويحسّن النتائج.

• تقديم العلاج السلوكي الوظيفي اليومي من خلال تطبيقات الهواتف الذكية: يمكن لروبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي محاكاة محادثات بشرية وتقديم علاج مخصّص للأفراد. تشير الدراسات إلى أنّ تجربة روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحة عقلية كانت جيدة.

• تقديم ألعاب فيديو مصمّمة لعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط تحت إشراف طبي: يمكن لألعاب الفيديو التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مساعدة الأفراد الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط على تحسين انتباههم وتركيزهم. تمّ تصميم هذه الألعاب لتكون تحت إشراف طبي ويمكن تخصيصها لتلبية احتياجات الفرد.

• تحليل الاتصالات الكتابية في أنظمة التنبيه من الانتحار: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل الاتصالات الكتابية لتقدير مخاطر الانتحار وإعلام محترفي الصحة العقلية بالتدخّل. يمكن أن تساعد هذه التكنولوجيا في إنقاذ الأرواح من خلال توفير الكشف المبكر والتشخيص الدقيق.

تطبيقات للصحة العقلية

هناك تطبيقات عدة للصحة العقلية معتمدة على الذكاء الاصطناعي متاحة، تقدّم دعمًا مخصصًا وتحليلات للأفراد. إليكم بعض الأمثلة:

-1 تطبيق «وايزا» (Wysa): يستخدم هذا التطبيق الذكاء الاصطناعي المعتمد سريرياً لتقديم دعم فوري لأولئك الذين في حاجة. يقدّم دعماً عاطفياً من خلال تتبع المزاج، وإبراز التفاؤل، وإعادة صياغة الفكر (العلاج السلوكي المعرفي) بطريقة مفهومة. كما يتوفّر توجيه بشري للذين يحتاجون إلى مساعدة إضافية.

2- تطبيق «يوبر» (Youper): يجمع هذا التطبيق بين علم النفس والذكاء الاصطناعي لفهم احتياجات المستخدمين العاطفية والمشاركة في محادثات طبيعية. يشارك مساعد الذكاء الاصطناعي في محادثات مع المستخدمين لقياس حالتهم العقلية وتقديم حلول مخصّصة استناداً إلى الرؤى المجمعة.

3- تطبيق «ووبوت» (Woebot): تمّ تصميم هذا التطبيق لمساعدة الأفراد في إدارة صحتهم العقلية من خلال تقديم العلاج السلوكي المعرفي المخصّص من خلال الدردشة. يستخدم معالج الدردشة معالجة اللغة الطبيعية لفهم احتياجات المستخدمين ويقدّم الدعم والإرشاد وفقًا لذلك.

4- تطبيق «سانفيلو» (Sanvello): يقدّم هذا التطبيق مجموعة من الأدوات والموارد لمساعدة الأفراد في إدارة صحتهم العقلية، بما في ذلك تتبع المزاج، والتأمّل الموجّه، والعلاج السلوكي المعرفي. كما يقدّم دعم الأقران والتوجيه.

5- تطبيق «مودباث» (Moodpath): يستخدم هذا التطبيق أدوات التقييم لتتبع احتياجات صحة المستخدمين العقلية استنادًا إلى القلق والاكتئاب والضغط. يقدّم تحليلات مخصّصة ودعماً لمساعدة الأفراد في إدارة صحتهم العقلية.

تقدّم هذه التطبيقات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي مجموعة من الميزات والخدمات مثل التدريب العقلي، وممارسة التأمّل، والعلاج عبر الدردشة، وأكثر من ذلك. إنّها تُظهر كيف يمكن استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لتقديم رعاية ودعم مخصّص للأفراد الذين يعانون من مشاكل صحة عقلية. مع استمرار تطور التكنولوجيا، من المرجح أن تلعب تطبيقات الذكاء الاصطناعي دورًا متزايد الأهمية في ميدان صحة العقل.